الاسلاميات

الحمدُ في القرآنِ والسنة

اللقاء الدينى الاسبوعى مع فضيلة

الدكتور / اسماعيل المرشدى من علماء الاوقاف

اعداد / أشرف المهندس

الحمدُ للهِ الذي خضعَ كلُّ شيءٍ لإرادتِه،

وذلَّ كلُّ شيءٍ لعزتِه، وتواضعَ كلُّ شيءٍ لكبريائِه، واستسلمَ كلُّ شيءٍ لقدرتِه

أولًا: المستحقُّ للحمدِ هو اللهُ جلّ جلاله.

1-. أنَّ اللهَ هو المُستحِقُّ للحمدِ على الإطلاقِ:

كما قال عن نفسِه: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ والحمدُ مِن أعظمِ ما مدحَ اللهُ عزّ وجلّ به نفسَهُ، فقالَ سبحانه:

﴿ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾

فاللهُ جلّ وعلا له جَمِيعُ المَحامِدِ بأسْرِها،

وليس ذلك لأحدٍ إلاَّ للهِ تعالى، ولا نُحْصِي ثناءً عليه، هو كما أثنَى على نفسِه جلّ جلاله،

فاللهُ جلّ وعلا هو الحميدُ في ذاتِه، وفي صفاتِه، وفي أسمائِه، وفي أفعالِه،

هو المحمودُ على عدلِه في أعدائِه ،

والمحمودُ على فضلِه، وإنعامِه على أوليائِه،

فكلُّ ذرةٍ مِن ذراتِ الكونِ شاهدةٌ بحمدِه،

لذا سبحَ بحمدِه السماواتُ السبعُ والأرضُ ومَن فيهن: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ)

وكان ﷺ يقولُ عند الاعتدالِ مِن الركوعِ: ” ربَّنا ولك الحمدُ مِلْءَ السَّمواتِ ومِلْءَ الأرضِ ومِلْءَ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بعدُ أهلَ الثَّناءِ والمجدِ أحقُّ ما قال العبدُ وكلُّنا لك عبدٌ لا مانعَ لِما أعطَيْتَ ولا مُعطيَ لِما منَعْتَ ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ ،وبالحمدِ افتتحَ اللهُ جلّ وعلا كتابَه ، وسورةُ الحمْدِ أفضلُ سورةٍ في القرآنِ، وافتتحَ بالحمدِ جلَّ ثناؤه بعضَ سورِ القرآن واختتمَ بها بعضَ سورِ القرآن، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} واختتمَ جلَّ ثناؤه خلقَه بالحمدِ ذكرَ مآلَ أهلِ الجنةِ ومآلَ أهلِ النارِ:{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، فالحمدُ أولُ الكلامِ ونهايتُه، وأولُ الخلقِ وخاتمتُه: وحمْدُ اللهِ جلَّ ثناؤه هو آخرُ دعاءِ أهلِ الجنةِ،

{ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} 2-. والحمدُ لله نطقَ بها الأنبياءُ والرسلُ الكرامُ عليهم أفضلُ الصلاةِ والسلامِ قال نوحٌ – عليه السلام: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾

وقال إبراهيمُ – عليه السلام: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ﴾ وقال داودُ وسليمانُ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ وأهلُ الجنةِ يقولون فيها: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ﴾ويقولونَ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ ونبيُّنا محمدٌ ﷺ إمامُ الحمَّادين ، وبيدِه صلواتُ الله وسلامُه عليه يومَ القيامةِ لواءُ الحمدِ؛ وهو لواءٌ حقيقيٌّ يُمسِكُه عليه الصلاةُ والسلامُ بيدِه ، ويجتمعُ إليه الحمَّادون مِن الأولين والآخرين ، عن النبيَّ ﷺ قال: ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي )، فالحمّادون مِن الأولين والآخرين ينْضوون تحتَ هذا اللواءِ المباركِ الكريمِ الذي هو بيدِ سيدِ إمامِ الحمَّادين ،وكلَّما كان العبدُ أكثرَ حمدًا لله كان أحظَى وأولَى بالقربِ مِن هذا اللواء. 3-. وفي الجنّةِ بيتٌ يُقالُ له بيتُ الحمدِ خصَّه ربُّنا جلَّ ثناؤه للحامدين في السرّاءِ والضرّاءِ والشدِّةِ والرخاءِ، عن النبيَّ ﷺ قال:

( إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ )، فيجبُ على العبدِ أنْ يحمدَ ربَّهُ على كلِّ حالٍ، وفي كلِّ حينٍ، وفي كلِّ مكانٍ وزمانٍ، في الشِّدةِ والرخاءِ، والعُسرِ واليُسرِ، وفيما نُحِبُّ ونكرَه؛ فعَنْ عَائِشَةَ – رضي اللهُ عنها – قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ؛ قَالَ: « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ». وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ « مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ . إِلاَّ كَانَ الَّذِى أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ (ويجبُ على العبدِ أنْ يبدأَ يومَهُ بالحمدِ، و يختمَ ليلتَه بالحمدِ :فعنْ حذيفةَ رضي اللهُ عنه قالَ : كانَ النبيُّ ﷺ إذا استيقظَ قالَ : ” الحمدُ للَّهِ الذي أَحيانَا بعدَمَا أماتَنَا وإليهِ النشورُ وكان النبيُّ ﷺ يقولُ – إذا قامَ مِن الليلِ يتهجَّدُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ…»

ثانيــــًا: فضائلُ الحمدِ كثيرةٌ وعديدةٌ. الحمدُ للهِ كلمةٌ مِن أحسنِ الكلماتِ يَنطقُ بها اللسانُ، وتسمعُهَا الأُذنان، كلمةٌ ترفعُ لصاحبهَا الدرجات، وتضاعفُ له الحسنات، وتكفرُ له السيئات.

1-. إنّها سببٌ مِن أسبابِ رِضا اللهِ عن العبدِ، ( إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ؛ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا)

2-. أنَّ حمدَ اللهِ تعالى تَمْنَعُ إصابةَ البلاءِ، فقال: «مَنْ رَأَى مُبْتَلًى، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاَكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلاَءُ»

3- أنّها سببٌ مِن أسبابِ محبةِ اللهِ لك، فهي مِن أحبِّ الكلامِ إلى اللهِ تعالى، فعن سمرةَ بنِ جندبٍ قال النبيُّ ﷺ: «أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ : سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ . لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ»

4-. أنّها إحدى آياتِ السبعِ المثانِي، فعن أبي سعيدِ مرَّ بي النبيُّ ﷺ وأنَا أُصلِّي، فدَعاني فلم آتِهِ حتى صلَّيتُ، ثم أتَيتُ فقال: «ما منَعَك أنْ تأتيَ». فقلتُ : كنتُ أُصلِّي ، فقال : «ألم يقُلِ اللهُ» : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} . ثم قال: «ألا أُعَلِّمُك أعظمَ سورةٍ في القرآنِ قبلَ أن أخرُجَ منَ المسجدِ » . فذهَب النبيُّ ﷺ ليخرُجَ منَ المسجدِ فذَكَّرتُه، فقال: « {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. هي السَّبعُ المَثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه» . 5-. أنَّها تملأُ الميزانَ يومَ القيامةِ يومَ الحسرةِ والندامةِ، فعن أبي مالكٍ الأشعرِي رضي اللهُ تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «الطُّهُورُ شطرُ الإيمانِ، والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ، وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ، »

6-. أنّها وصيةُ سيدِنَا إبراهيمَ عليه السلامُ فاللقاءُ الذي جمعَ بينَ خليلِ اللهِ تعالى سيدِنَا إبراهيمَ ﷺ، وحبيبِ اللهِ تعالى سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ تضمنَ أجملَ وصيةٍ وأبلغَ موعظةٍ، فعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي اللهُ تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «لقيتُ إبراهيمَ ليلة أُسرِيَ بي، فقال: يا محمد، أقرِئْ أمتَك مني السلامَ، وأخبرهُم أنّ الجنةَ طيبةُ التُّربةِ، عَذْبةُ الماءِ، وأنّها قِيعان، وأنّ غراسَها: سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلّا الله، واللهُ أكبر» 7-. أنّها أفضلُ الدعاءِ وخيرُ ما طلعتْ عليه الشمسُ قال رسولُ اللهِ ﷺ: «أفضلُ الذكرِ لا إله إلا اللهُ وأفضلُ الدعاءِ الحمدُ للهِ»

8-.أنّها مِن الباقياتِ الصالحاتِ: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ:” خُذُوا جُنَّتَكُمْ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ مِن عدُوٍّ حضرَ ؟ قالَ لا ولَكن خُذوا جُنَّتَكم منَ النَّارِ وقولوا سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَه إلا اللَّهُ واللَّهُ أَكبرُ فإنَّهنَ يأتينَ يومَ القيامةِ مقدَّماتٌ ومؤخَّراتٍ ومنجياتٌ وَهنَّ الباقياتُ الصَّالحاتُ )

9-. أنّه سبحانَه يُباهِي بأهلِها ملائكتَه : فعن مُعَاوِيَةَ ( أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ يَعْنِي مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا : جَلَسْنَا نَدْعُو اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِدِينِهِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ ، قَالَ : آللَّهُ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : آللَّهُ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَلِكَ ، قَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهَمَةً لَكُمْ وَإِنَّمَا أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلائِكَةَ )

10. أنّها غراسُ الجنةِ، وما أجملَ أنْ تجهزَ بفضلِ اللهِ تعالى مكانَك في الجنةِ وتزينَه بالأشجارِ الجميلةِ، فعن أبي هريرةَ قال رسولُ اللهِ ﷺ: « ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ ، هو خيرٌ مِنْ هذا ؟ تقولُ : سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنة، كفى بالحمدِ شرفًا أنَّ الملائكةَ تُسارعُ إلى تسجيلِه، وتدوينِه وكتابتِه ورفعِه، فحينما صلَّى رسـولُ اللهِ ﷺ يومًا بأصحابِه ورفعَ رأسَهُ مِن الركوعِ وقال: “سمعَ اللهُ لمَن حمده”، قال رجلٌ كان يصلِّي وراءَه: ربَّنَا ولك الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلمَّا انصرفَ قال ﷺ مَن المتكلمُ؟ قال الرجلُ: أنا يا رسولَ اللهِ، قال عليه الصلاةُ والسلامُ: لقد رأيتُ بضعةً وثلاثين ملكًا يبتدرُونَها – أي يتسابقون إليها – أيُّهم يكتُبُها أولُ”.

وبعدَ مجلسِكَ قُل الحمدُ للهِ، قالَ رَسُولُ الله ﷺ : ” مَنْ جَلَس في مَجْلِسٍ فَكثُرَ فيهِ لَغَطُهُ ؟ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أن لاَ إلَهَ إلاّ أنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، إِلاّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى