الأدب و الأدباء

حتما سنلتقي…. بقلم: أسماء نور الدين

بقلم: أسماء نور الدين
فى حالة من السيطرة التامة على مفردات
الشعور الذى أضناه الواقع، انتبه الشجن، حضر الحنين، تقدمهم القلق، وغاب الود..
الليل يهاجم ذاكرتي الممتلئة بك، تدفعني نحو شاطئ الأسى..
فمساء الخير بلون الشواطئ المقيمة فى عينيك، وحجم الغياب المندلع بين رسائلي وذكراك.
أكتب لك اليوم، لن ألومك على غيابك فأنت لم تختره، كيف حالك؟، أعلم أنك سعيد، مطمئن، معافى، مجبر، كأني أري ابتسامتك المعهودة التي أسرتني، أشعر برغبة في البوح…
‏من المؤسف أنك من بعد تجاوزك لأغلب الأشياء، مازال بداخلك لحظة من الماضي مخلّدة، تخبرك أن كل ذلك التجاوز لم يكن شيئًا..
لا زلت أراك كما عهدتك بخلوتك تمسك مسبحتك، وتهيم فى الملكوت، أخرجت الدنيا من قلبك، فخرج قلبك منها سليما…
لم أفقد إيماني بك..
الآن انتبهت أني فقدتك، أضحك بدونك، أحزن ولا أجدك، أبكي فى المساحة التي تركتها بين كتفيك، التي استحالت فراغا…
فراغ؟!نعم هو كذلك، فراغ يتبعه سقوط فى الهاوية، انعدام الجاذبية فى الفراغ سقوط حتمي، الجاذبية كنت أنت من تمثلها، ثبوت قدمي على قيد الحياة..
أتعلم أين تذهب الوعود التى لم تتحقق؟، تظل عالقة بالذاكرة كوخز فى الشرايين، مهما حاولت التناسي، تخونني نفسي
وتلومني على المحاولة، لا زلت أتذكر وصيتك المعهودة،
علمتني كثيرا، مالم تعلمه لي كيف أكون بدونك.
لا زال قلبي يرتجف كعصفور حين أتحدث عنك، أنت مني على قيد الانتظار، ولكن…حتما سنلتقي….
أسماءنورالدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى