اسليدرالأدب و الأدباء

أكان سراباً !!!

بقلم : اميره عثمان

جرت العاده ياساده أن ينخدع البصر ويري الماء وما إن يصل اليه حتي يجده وهماً ٠٠٠٠
ولكن !
الجدير بالشفقه هو سراب القلوب !نعم
عندما يكون الإنسان شغوف بأمر ما ويملاءه الحنين إليه سنوات وسنوات يبحث عنه بكل الاركان دون ملل او تهاون تقلبه الحياه يميناً ويساراً هبوطاً وصعوداً وتمر عليه سنوات العمر وكأنها لحظات معدوده وكأن آله الزمن توقفت عنده بموقف او لحظات او ربما اماكن او اشخاص ٠٠
قد يهوي الأنسان مكاناً قد يجده الاخرون بلا قيمه ولكن يراه هو الحياه ٠
وقد يعشق الإنسان حقبه زمنيه مرت دون أحداث ولكنها تركت في النفس أثراً لن يزول وإن مر عليها المديد من العصور ٠٠
وهناك من يعشق طريقاً مر به ذات يوم حتي ولو بمفرده !نعم يعشقه حتي أصبح ممتناً لثري وطئته أقدام ذات يوم دون أن تلقي لها بالاً٠٠
ويظل علي مر سنوات العمر يربط كل ذكرياته وشغفه وحنين روحه الي بعض حبات الثري ٠
قد يراه البعض جنوناً ! والآخر يراه مبالغه ٠ولكنه لا يبالي فقد مليء عبق المكان فؤاده حتي أصبح جزءً من كيانه وقطعه من روحه التي تهفو الي المرور به ولو للحظات عابره لتشبع حنين عمراً انقضي بحثاً عن عابري الطريق !
عابري الطريق ؟ أكان بالطريق عابرون أو انها كانت دقات قلب احدثت ضجهً هزت أركان المكان حتي اوهمته بمرور اشخاص ٠
إذا أكان الحنين للطريق أم للعابر ؟.
وهل كان هناك عابر ؟ام أنه كان سراباً !!!!
ويعود محملاً بنفس الروح المتعبه فقد أنهكت قواها باحثه عن ذاك الشيء المفقود ذاك الشيء الناقص ٠٠
الصوره غير مكتمله !والرؤيا غير واضحه هناك شيء بعييييييييييد جداً يلوح وينادي قائلاً .
أنا موجود ٠نعم انا المبتغي وانا المكمل لكل النواقص !!أيعقل هذا ؟ أصدق هذا ؟
ام انها أحلام يقظه !
ولكن لا جدوي فقد عدنا بأدراجنا الي الخلف نلهث خلف ماضٍ ظنناه يوماً مستحيلاً واليوم اصبح واقعاً وأبدعت الروح في نسج خيوطاً من حرير تشتد لتصبح اوتاراً تعزف سيمفونيه الأمل
وبات القلب يصدر صرخات لا دقات معلنتاً !
نعم موجود ولم يكن شبحاً ولا حلم يقظه ٠٠
وامضو في طريقهم المليء بالاحلام والرجاء والدعاء أن يكتمل الناقص ٠٠
وما إن رحل القمر وبدأ ضوء النهار حتي وضحت الرؤيا !!!!!!!!!
وبدأت دقات القلب تتسارع وكأن القلب لا يدق بل يضرب برأسه بأركان الصدر يحدث صدي صوته انيناً بالضلوع ٠٠٠٠٠
تري أكان سراباً ؟؟

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى