الأدب و الأدباء

في صحرائك

في صحرائك

***********
ظمآن أبحث عن ماء
احفر ألف بئر بلا جدوى
أبحث هنا وهناك
عن ظل تحته يأويني
من وهج صحرائك
أسير بلا دليل خلف سراب
أتوه بين رمال وتلال
اركض خلف وهم بعيد
ألهث من لظى الشوق
أنظر إلى البعيد هناك
فتسارع إليك قدماي
أمشي إليك حينا
وحينا أهرول مضنى
تعبت قواي وخار عزمي
سقطت على رمال حارقة
تلفحني في حرارة قاتلة
أصرخ فلا مغيث
أنادي عليك بلا أمل
أحلم بكأس بين يديك
أحلم بظل جسدك
يمنع عني وهج الشمس
أحلم بيديك تمسح
هطول العرق النازف
فوق جبهتي المضيئة
من ضياء الشمس
أقاتل الموت في يئس رهيب
انادي عليك فلا مجيب
رحلت الروح من جسدي
رقدت رقدة الوداع
بلا أنفاس تعيدني للحياة
ملقى بطريق
قد خلا من العابرين
هل يوما ستأتين
تحتضنين رفاتي الساكنة
في لحظاتي الأخيرة
هل ستواريني بيديك
ثم ترحيلين عني ….
يا أنا هل تسمعين
ولندائي الأخير
هل تجيبين
ما أصم أذناك
وما أقسى قلبك
حين على الهجر تصرين
لم يبق بينا لقاء
ذهب العمر وولى
رائحة الموت تفوح
من جسدى الملقى
لا أعلم هل جسدي يوما
يواري أم طيرا يمزقني
أتناثر في فضاء بعيد
إلا من بقايا بلا قبر
نثرت هنا وهناك
ما بقيت مني غير الروح
سترفرف أنت
حيث أراك كل حين
ليس لك خيار
يوم أن هواك قلبي
والآن حين أراك
بألف ألف عين وعين
في صحرائك مات جسدي
وبين يدي ماثلة روحي
أبث لك كل شئ
قد سطرت على الصخور
هناك قصة عشقي
قد يوما من هناك
بها تمرين..تقرئين
فيك أجمل كتبت
عن قصة عشق اثنين
بقلمي // يسري مطاوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى