الأدب و الأدباء

القتل رميا بالكلمات !!

بقلم :اميره عثمان

جديده الكلمه علي مسامعكم ؟

هل رأيتم من قبل قتيل كلمات ؟
نعم انا رأيت!!

جريمه كامله ومكتمله الاطراف
الجاني ؟قريب او صديق وربما حبيب ..

المجني عليه ؟شخص له ماله وعليه ماعليه شخص عادي جدااااا يخطيء ويصيب و يتعرقل وينهض .لكنه !له ذنب واحد بهذه الحياه انه صادق في زمن قل فيه الصادقون .

ومخلص بزمن ندر به المخلصون
ادآه الجريمه ؟كلمه !!نعم كلمه
لا تستهينو ياساده بتأثير الكلمات علي اصحاب القلوب المرهفه واصحاب المشاعر الصادقه المجرده من الزيف والنفاق …

اعطي المجني عليه لقاتله السلاح !
نعم !!واليكم القصه :

كانت هناك فتاه رغم صغر سنها الا انها كانت تحمل بقلبها حباً جماً ونسجت لنفسها من الخيال خيوطاً من حرير تغزلها ثوباً لاحلامها الورديه أفنت هذه الفتاه كل مراحل عمرها طفولهً ومراهقهً وشباباً ونضجاً كاااملا افنته في الاخلاص والمعاناه والصبر والجلد .تمر بها السنوات وهي علي العهد باقيه يمضي كل شيء ولا يسقط الزمن من روحها روح المقاومه والانتظار .

الانتظار !! نعم كانت تنتظر الحلم الذي عاشت له .وهل جاء الحلم المنتظر ؟. نعم قد جاء
قد جاء محملاً العوض جاء ليمحي ما تركه الزمن بقلبها المنهك من شده الالم وطول التمني وفقدان الامل ..

حلقت بالسماء وكانها عصفورً تحرر من براثم الاسر .حلقت بالسماء تعانق السحاب فرحاً بقدوم الحلم .حلقت بالسماء تحتضن النجوم وتخبرها بقدوم من سهرت الليالي تحدثهم عنه وتنشدهم اين هو ؟
تغير كل شيء بعينها ! الارض والسماء الجدران والابواب الالوان حتي مفاهيم القوانين غيرت القوانين لاجل الحلم. حاربت الزمن وخالفت الطبيعه وعادت كالطفل !

نعم كالطفل الصغير بليل شتاءاً مظلما يملئه الخوف والهلع من شده الظلمه ويئن قلبه حنيناً للمسه من يدي ابوه لتسكن روحه وتضمد جراجه وتؤنس وحشته .

عانقت حلمها وتمسكت به وتشبثت فقد فاض الشوق ومرت بسنوات عجاف لا تسمع الا صداً لانين روحها المتعبه .

والآن هل سكنت الروح ام ذاد وجدها ؟ هل كان حلمها حلماً صادقاً ام هو الوهم واحلام الليقظه لعابرا بالحياه لا يشعر الا بنداء القلب اين حلمي ؟اين املي؟اين هو ؟
أشعر كانكم تنتظرون الان دور الحلم المنتظر الذي جاء ليبدد ظلام ليلها وتشرق شمسه لتعلن عن بدايه ربيع عمر جديداً ينسيها ما احل بها .
لن أطيل عليكم ولن اذيد شغفكم !

عاشت تنتظر الحياه التي حرمت منها وتركت كل الملهيات سعياً وراء حلمها ووفاءاً لعهدها
وحين جاء دوره ضرب بكل معاناتها عرض الحائط واستهان بسنوات عمرها التي قضتها فقط لتتحسس اخباره .لم يشفع لها عنده انها عاشت له دون علمه ودون اخباره ودون ان تحمله ذنب ما اقترف !

وبالاخير أحرقتها نور شمسه التي طالما حلمت بها .
وأغرقتها امواج غدره دون الرفق بضعيف لا بجيد السباحه
وشنقها الخيط الحريري التي كانت تغزل له منه معطفاً
وافجعتها قساوه قلب قد صنعت له تمثالاً بالوفاء فكسره ..

سيلزمها ياساده عمراً اضافياً لنسيان هذه السنوات التي قضتها بزمن لا يشبهها ،بغابه دخلتها طيراً رقيقاً وخرجت منه حطابين ،سيلزمها قلب اكبر ليتسع كل هذا الاذي ،سيلزمها الكثير من الدعاء والتأمل لنسيان ما مرت به ..

لان الحياه الآن قاسيهً جداً ،مريرهً جداً ،مرهقه جداً
حتي نتحمل الأسر مجدداً من الذين نحبهم …
سيمضي كل شئ مع الوقت.. إلا شئ واحد لن يمضي ولن يستطيع أن يمضي أبدأ .

أنه الشئ العالق في قاع القلب…
ربما يكون حزن..وربما شخص…وربما حديث لا تستطيع البوح به….
ربما يكون أي من هذه لكننا لا نستطيع أجتيازه…لا نستطيع ابدا.
لا لشئ إلا لأنه حقيقتنا الوحيدة على وجه هذا العالم…

وبالأخير عادت الفتاه علي ارض واقعها الجديد تجر ازيال الخيبه معلنةً لا مذيد من الاحلام فقد اكتفينا وجعاااً سيدفن الحلم فينا حتي نلقي به الله مخلصين ومافرطنا
تودون معرفه مصيرها ؟قتلتها كلمه
نعم قتلتها كلمه !

واصبح دعائها …
واحفظ قلبي يا الله من تَغيرات وقَسوة الحيـّاه ،من ضعفي واستقوائي في غير مَحلهم، من خُـذلان الآخرين ،من عَثرات الطريق وطول المسافات ،ومن ضيق الصدر وانفلات الصبر ..
أدآه الجريمه كانت كلمه

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى