اسليدرالتقارير والتحقيقات

البطل المنصوري : الأعداء أطلقوا على الطيار المصري المجنون

حوار – إبراهيم خليل إبراهيم

البطل اللواء طيار أحمد كمال المنصوري عشق الكلية الجوية والطيران منذ الطفولة ولذا عندما التحق بها وتخرج فيها أبدع في تنفيذ مهامه وفي هذا الحوار نتعرف على الكثير .
………………………………….؟

اللواء طيار أحمد كمال المنصوري ابن من أبناء مصر المخلصين وقد شاركت في تنفيذ الضربة الجوية الأولى وكنت برتبة ملازم أول طيار وذلك يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هجريا وهذه الضربة نفذها 220 من الطياريين المصريين وأفقدت العدو الإسرائيلي توازنه.
………………………………….؟

خضت أطول معركة جوية مدتها 13 دقيقة ففى يوم 15 فبراير 1973 على الرغم أن كل المعارك السابقة لا تتجاوز 3 دقائق إلا أنني وزميلي وبطائرتين ميج 21 ومعنا 4 صواريخ و400 طلقة هاجنا 6 طائرات فانتوم إسرائيلية تحمل 48 صاروخا و30 ألف طلقة وكل طائرة تحمل طيارين الأول مهمته القيادة الجوية والثانى التصويب وإطلاق الصواريخ وبدأت الاشتباكات وفى أول 30 ثانية تمكنت من إصابة طائرة قائد سرب العدو الذى كان يقوم بالاستطلاع ويحاول الاستفزاز.
………………………………….؟

كنت أحرص على الموت قدر حرص الآخرين على الحياة وعلى الرغم من أنني كنت أقول لزملائي أننا لا نريد الموت فى سبيل الوطن بل الحياة منتصرين لأن الطيار الذى يستشهد يكلف البلد طائرة بـ 50 مليون دولار لذا كنت اقاتل بشراسة وانتهت المعركة بنفاد الصواريخ المصرية.
………………………………….؟

بعد انتهاء الذخيرة كانت الطائرات الإسرائيلية لا تزال تهاجمني أنا وزميلي الطيار حسن لطفي الذي سألني : اعمل إيه ؟ فرديت عليه : اللى يدخل عليك أخبط فيه.
………………………………….؟

كان الهدف تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة وبالفعل اصطدم البطل حسن بأحد الطائرات التى هاجمته فاستشهد ودمر طائرة العدو وفى ذلك الوقت كان يتبقى لدى 100 لتر وقود تكفيني لمدة 30 ثانية فقط فطلبت من الله تعالى الله أن يتم نعمته وينقذ طائرتي وبالفعل نزلت بالطائرة على طريق مدق لا يتجاوز عرضه 8 أمتار وطوله 150 مترا على بعد 60 مترا من شاطئ البحر عند فنار الزعفرانة والطائرة لمست الأرض وسرعتها 400 كيلو متر فى الساعة ودخلت بالطائرة فى الرمل وأوقفت عجلاتها ونزلت منها خارا ساجدا بينما كانت طائرة إسرائيلية تحوم بحثا عن ضحاياهم من المعركة إلا أنني اختبأت ووصلت فى نفس الوقت إلى كتيبة تابعة للواء مشاة ميكانيكى أطلقت نيرانها صوب طائرة العدو فابتعدت فهللت للجنود المصريين وبمجرد أن شاهدونى اعتقدوا أنني إسرائيلى فانهالوا عليه ضربا وكسروا عمودي الفقرى بدبشك بندقية.
………………………………….؟

توليت قيادة سرب وكان معي البطل سليمان ضيف الله وشاركني فى معركة بين 8 طائرات ميج ضد 30 طائرة ميراج معادية كانت تهدف لاحتلال السويس يوم 24 أكتوبر 1973 بعد وقف إطلاق النار وصدرت الأوامر بصدها والخروج فى طلعات استشهادية لكن طائرة سليمان كان بها 3 آلاف لتر وأصيبت واشتعلت لكنني أصريت على مواصلة تنفيذ مهمتي ومن المعروف أن الطائرة تنفجر فى غضون 30 ثانية فقط ولما أبلغني أن الطائرة مشتعلة .. قلت : هناك طائرة إسرائيلية معادية ولابد من تفجيرها وقلت أيضا لزميلي البطل الطيار سيلمان : طيارتك هتنفجر .. فرد بقوله : ودينى ماأنا سايبه .. وبالفعل دمر الطائرة الإسرائيلية ثم قفز بالباراشوت من الطائرة وعند اقترابه من الأرض توجهت طائرة إسرائيلية بالمدفع وأطلقت عليه النيـران فى لحظـه غدر وبترت ساقه وأخرجـت أحشـائه من بطنه واستشهـد .
………………………………….؟

أنتجت الصهيونية فيلما ساخرا اسمه Crazy egyptaion pilot الطيار المصرى المجنون ولكن البطل اللواء طيار أحمد كمال المنصوري سعيد بالفيلم وبخوف الأعداء وتصويرهم لشجاعته بأنها جنون .
………………………………….؟

نفذت 52 طلعة جوية فى 18 يوما متجاوزا بذلك الرقم القياسى الأمريكى وقادة جيش الدفاع الإسرائيلى وصفوني بـالطيار المصرى المجنون بعدما تمكنت فى معركة جوية مدهشة من إصابة أحد أهم قادة طيرانهم.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى