اسليدرالأدب و الأدباء

بالمختصر

بقلم : نادية البسيونى

وثقت فيك ثقة عمياء..نعم قد تصل الثقة إلى تلك الدرجة العمياء،لكننا عندما نتساءل .. هل هناك مقاييس محددة يتوقف عليها هذا المستوى الأعمى من الثقة،أم أنها تتوقف على النباهة وحسن التصرف وحسن اختيار من نضع فيهم ثقتنا،أم نتركها للتوقع وللحاسة السادسة أم…أم….

نسمع كثيرا عن حكايات وقصص وعبر قد ذاق أصحابها مرارة الغدر والخيانة ممن لا يستحقون تلك الثقة،وكأن انعدام الثقة بين البشر قد أصبح أمرا طبيعا للدرجة التى تجعلنا نوازن ونقارن بل ونشبه تلك الصفات الإنسانية الحميدة بصفات الحيوانات،
فنصنع من الكلب بطلا أسطوريا فى الوفاء،ونحن الذين كرمنا الله تعالى فى كتابه العزيز بل وقدرنا على جميع المخلوقات فسخرها لنا…فمن المخطىء إذن؟

هل المخطىء من وثق فيمن لا يستحقون تلك الثقة أم المخطىء من لم يقدرها وقد أطاح بها أرضا؟

ماذا نفعل؟هل نجمع الثقة وعدم الثقة فى دائرة واحدة ونربطهما معا برباط واحد يتفرع عنه الشك وعدم الطمأنينة تجاه من نتعامل معهم.

إن غرث الثقة بالموثوق فيه مسئولية مجتمع بأكمله وتلك المسئولية تبدأ بالأسرة لأن التهاون فى حقها قد يُحدث كوارثا مستقبلية ضخمة كانت بدايتها كذبة بيضاء كما يسمونها أو طمع أو نميمة أو أنانية إلى آخر تلك الصفات التى تتطور لتهلك عالما بأكمله.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى