أخبار عاجلةأخبار مصراسيوطالصحة العامة

يوميات بطل يتحدي كورونا… داخل عزل اسيوط

بقلم احمد خلف اليماني

الجزء الخامس من حكايتي مع الكورونا .

اليوم الجمعه الموافق العاشر من ابريل وقد تم سحب عينة دم وعينة المسحه PCR بالامس وانا انتظر النتيجه وينتظرها معي كل احبتي وتنهال علي الاتصالات سائلين متي ستظهر النتيجه وانا لا اعلم فكيف ساجيب عليهم وانا اجهل الاجابة مثلي مثلهم بدات اسأل متي ستاتي النتيجه فوجدت انهم ايضا لا يعلمون فرجعت الي صمتي وجلست وانشغلت بهاتفي والمتصلين واتي الطيب في موعده الساعة الحادية عشر ظهرا واجري لي نفس الاختبارات اليوميه لاحظت وجود معه التذكره الخاصه بي فهي مثل ملف خاص بحالتي يوجد به التقرير اليومي للحاله والعلاج ونتائج الاختبارات اليوميه ومدي الاستجابة للعلاج ولكن الغريب انه ترك الملف وخرج عجبا فلم يفعلها من قبل صليت الجمعه ثم بدات اقراء فوجدت انني مضطرب في بعض الايام وطبيعي في الايام الاخري بدات ادقق بحثا عن اسماء العلاج فوجدت الاسماء : الاول هيدروكسي كلوركين سلفات والاخر خافض للحراه والثالث oseltamivir بدات احتار ولم افهم الامر ولاول مره لم اسال جوجل وسالت دكتور مدحت صديقي فقال لي انه العلاج المعتمد حاليا وهو ما كان يستعمل لعلاج مرض الملاريا سابقا لا تخف الامور تمام . فهل انت تتحسن ؟ اجبت انا بخير . هل ظهرات اي من الاعراض عليك؟ اجبت لا اذا انت بخير انتهينا . جلست اتابع صفحتي حتي صلاه العصر صليت العصر بدا ميعاد البث المباشر في الاقتراب وانا اترقب ارسلت الخبر الي كل من اعرفهم ونشرت علي التواصل الاجتماعي اليوم سيتم عمل بث مباشر مع اعلامي الغلابه الساعه الثامنة ومع كابتن اشرف الحوفي الساعة الثامنة بدات الناس تتعجب . في ايهما ستشارك ؟ اجبت الاثنان كيف لا اعرف ولكن سافعلها تناولت العلاج وصليت المغرب والعشاء وجلست انتظر من منهم سيتصل اولا انه هاتفي يرن انه اعلامي الغلابه بدات في المداخلة كيف حالك قلت الحمد لله عرف نفسك الي الناس قلت انا احمد خلف ابن مركز سمسطا مريض كورونا وموجود بعزل ملوي سالني الكثير من الاسئله اجبتها طلب مني توجيه نصيحه للناس المكذبين لوجود المرض ومن يتهاون ومن يخرج من المنزل بدون سبب ، فقلت لهم من يكذب وجود المرض فانا خير دليل ومن حولي من المرضي التي حالاتهم سيئه جدا ومنهم صديقي مجدي واما من يتهاون فهو يجني علي نفسه وعلي من حوله وسيسال عن ذلك امام الله واما من يخرجون بدون سبب طلبت منهم ان يبقو في منازلهم حرصا علي سلامتهم وعلي سلامة ابنائهم وزويهم وفي وسط الحديث اتصل كابت اشرف انا في البث ادخل فورا المكالمة فصلت البث الاول فتوجهت الي الانستجرام مسرعا للتحدث مع الاسطوره كابتن اشرف الحوفي بعثت الاضافه قبلني انا الان في بث حي مع البطل المصري قام بالترحيب بي فرحبت به وطلب مني ان اعرف نفسي الي الناس فقلت انا احمد خلف مصاب بفيروس كورونا وانا الان في العزل في مستشفي ملوي ثم بدا في الاسئله وانا اجيب بكل سعاده ونسيت مرضي حرفيا فكيف لا وانا مع بطل حقيقي وعدني في اثناء حديثه بتيشرت مثل الذي يرتديه هديه من الشركه الراعيه عند خروجي متعافي باذن الله مضي الوقت سريعا ولم اشعر به فتقريبا كان الوقت حوالي عشرون دقيقه سالني عن اختياري للرياضه وانا مريض قلت انا اصلا كنت امارس الرياضه مسبقا سالني هل حصلت علي بطولات اجبته لا فانا هاوي امارسها فقط للمحافظه علي صحتي ليس الا وانتهي الوقت وخرجت من البث ولكن الغريب انني لم استطيع الحصول علي البث فانا لستو ماهرا في الانسجرام انتظرت حتي يرسله لي وفي اثناء البث الغريب ايضا ان بعض الناس كانو يتصلون ليسالو علي اي قناه ستظهر اليوم ولكني لم استطع الرد عليهم والا انقطع البث . وبعد البث قمت بالاتصال عليهم وفهمتهم الامر وضاعت فرصتي في الحصول علي الفيديو من احد الاصدقاء فكلهم انتظروني علي شاشة التلفاز مثل المرة السابقة علي قناة المحور قلت انا من اخطاء فانا نسيت ان اوضح الامر لهم مسبقا ولم انشر الخبر الا متاخرا فانا قد نسيت ولكن اتاني فيديو البث المباشر لاعلامي الغلابه وشاهدته ولكني كنت حزين لاني لم اظهر في الفيديو فطريقته في العرض كانت بدائيه جدا ولكني لا استطيع ان اجعل شي يغير من مزاجي فيجب ان اكون متفائل للحرص علي كفائه جهاز المناعه فانا لم اتي الي هنا لاكون نجما ولا لبث الفيديوهات ان هنا من اجل العلاج والتعافي ولكني نسيت دوري الاساسي في رفع الروح المعنويه لدي اصدقائي فانا اصبحت ملهم لهم بسبب شجاعتي في تقبل المرض بدات افكر كيف افعل ذلك فكرت ان ازور صديقي مجدي واطمئن علي حاله طلبت من التمريض فوافق بشرط الاسرع بالخروج ذهبت اليه وسالته كيف حالك الحمد لله ولكني اتعرض الي حالات اغماء وصوتي يذهب ويعود فاحضرو لي سخان المياه وبعض المشروبات لشرب الكثير من السوائل الدافئه اتصل الشيخ ذين العابدين ذميلنا في العزل فطلبنا منه ان ياتي جلسنا ونحن محطاطين فنحن لا نعلم من منا قد يضر الاخر اتت الينا فكره ان نقوم بعمل فيديو انني مريض ولا استطيع الحراك من سريري واتوجع من الالم وياتيني صديقي مجدي كمال لزيارتي ويقول لي ان انهض واحارب المرض بالرياضه وانا ارفض في البدايه وهو يقنعني فانهض من علي سريري وانا اتالم وابدا في ممارسه التمارين فاجد انني متعافي وليس لدي ما يخيفني من المرض فهو فيديو حماسي كوميدي ستجدونه علي اليوتيوب باسم “من داخل العزل ولا اي مرض ممكن يهز ارادتنا” شاهدناه وضحكنا ثم عدنا الي غرفنا انا بدات بتعقيم نفسي وغسل يدي بالصابون وجلست انتظر العشاء والعلاج تناولت وجبتي ودوائي جلست قليلا فكرت في نتيجه التحليل التي ستظهر غدا قررت ان اقتل الوقت بالنوم اغلقت النافذه و الستاره وشغلت المكيف واطفات الانوار توجهت الي سريري وغرقت في النوم هل ستاتي النتيجة غدا وماهي النتيجة هذا ما سنعرفه غدا صباحا ان اطال الله بقائنا اترككم علي خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى