بقلم : جمال زرد
حبى الأول كان منذ عقود مضت من أيام دراستى الثانوية باحدى مدارس قاهرة المعز عاصمة مصر أم الدنيا وبالرغم من مرور سنوات طوال مازالت فى ذاكرتي.
فكانت جميلة فى حسنها وقوامها رشيق وصوتها عذب ووجهها مشرق جميل كدائرة القمر.
مازلت أتذكر لقائها بعد لقائى بها لأول مرة بعد تعرفى بها فى أحدى المسابقات الأدبية التى كانت تنظمها وزارة التربية والتعليم أبان الزمن الجميل زمن الحب والرومانسية والصداقة البريئة .
كنا نلتقى بالحدائق أمام الأعين نتحدث عن الأدب والأدباء فتعلمت منها مبادىء فنون الأدب ومحاورة الأدباء يسكينة وصفاء .
فكانت أديبة فى أعمالها الأدبية الأولى ومؤدبة فى أفعالها وفى أخر لقاء بها منذ سنوات طوال اهدتنى كلام فى الحب يحمل زرقة السماء وقطرات الندى فى الصباح .
أمطرتنى بكلام أيضا فى الحب يحمل رحيق زهور الورد والفل والياسمين ولم أعلم أنة أخر لقاء بينى وبينها فكان الفراق بيننا وحتى يومنا هذا لا أعلم أن ذهبت .
هل رحلت من مصر أم مازالت متواجدة بين أهل مصر الكرام فشكرا لكل السنوات التى مرت من عمرى وعمرها والتى مازال حبها فى قلبى وعقلى .
” تمـــــت “
