أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراخبار التعليماسليدرالتقارير والتحقيقات

الدكتور محمد زهران يرد على مقولة وزير التربية والتعليم ( ” هنتكعبل كذا مرة حتى نصل … سنغافورة استغرقت 35 عاماً حتى وصلت لمستوى تعليمي متقدم

صرح الدكتور محمد زهران عبر حسابه على الفيس بوك وهو الناشط في المطالبه بحقوق المعلمين وبينه وبين وزير التعليم قضايه فساد واهمال عام  حيث رد على مقولة الوزير بما يلي …

 

معالي وزير التربية والتعليم : قبل أن تتحدث عن مصر راجع التاريخ :
وزير التربية والتعليم صرح أمس : ” هنتكعبل كذا مرة حتى نصل … سنغافورة استغرقت 35 عاماً حتى وصلت لمستوى تعليمي متقدم ” .
كلام وزير التربية والتعليم معناه أننا نُجرب ونفشل ونُجرب ونفشل حتى نصل إلى مستوى تعليمي متقدم !!! ؛ وضرب مثلاً بسنغافورة أنها استغرقت 35 عاماً حتى وصلت لمستوى تعليمي متقدم ” ؛ وهذا الكلام من الناحية العلمية والتاريخية غير صحيح ؛ الشعوب التي تُجرب ثم تُخطيء ثم تُجرب وتخطئ هي الشعوب البدائية ؛ أي الدول حديثة التكوين ؛ فسنغافورة لم تصبح دولة مستقلة إلا في عام : 1971 !!! ؛ أي أن عُمر الدولة هو : 48 سنة ؛ !!! وعلى الرغم من ذلك ؛ سنغافورة لم تُجرب ولم تسقط ولم ” تتكعبل ” ؛ لأنها درست التجارب الرائدة في مجال التعليم على مستوى العالم وأخذت ما يناسبها كدولة في وسط الماء تعتمد في المقام الأول على التجارة والسياحة ؛ أي أن تعليم شعبها يتناسب مع ظروف الدولة واقتصادها وبيئتها ؛ وهكذا تفعل الحكومات التي تريد تقدماً وازدهاراً لشعوبها .
والشعوب التي تُجرب في مجال التعليم هي الشعوب البدائية المنعزلة عن العالم ؛ أو التي تقتبس من كل دولة حتة وتقوم بلصقها ؛ فيخرج لديها تعليماً مشوهاً ؛ وهذا ما يحدث عندنا الآن بالفعل ؛ فعندنا مدارس رسمية عربي ومدارس رسمية لغات ومدارس دولية ومدارس متفوقين ومدارس النيل ومدارس دولية تتبع الدول ومدارس دولية مصرية ومدارس يابانية ومدارس استم ومدارس تتبع مجلس الوزراء ومدارس خاصة وغيرها من أنواع المدارس التي لا تُعد ولا تُحصى ؛ فالطبيعي أن تعليم به كل هذه ” الرُقع ” المنطقي أن يخرج المنتج مشوهاً ؛ بل كل تعليم من هذه النوعيات يحتاج وزارة منفصلة !! .
فعندما يتحدث السيد وزير التعليم عن التعليم المصري ويقول أننا ” هنتكعبل كذا مرة حتى نصل ” ؛ هذا التصريح يُدين الوزير ويُحسب عليه لا له ؛ فمصر بتاريخها الطويل في التعليم والتي نشرت العلم في بلاد العالم قديماً ؛ وحديثاً ووضعت المناهج وأسست للتعليم في كل الدول العربية ووضعت خططاً طويلة المدى لتعليم الشعوب العربية ؛ ليست هي الدولة التي تُجرب خططاً مستوردة ” حتة ” من هنا وأخرى من هناك ؛ فأصبح تعليمنا ” بُقعاً ” كالثوب المتسخ !! .
يا معالي الوزير أنا لن أحدث عن التعليم في مصر القديمة والتعليم في عصر الأسرات وأن هناك من آلاف السنين مدناً علمية جامعية منتشرة في مصر يأتيها الدارسون من أنحاء العالم ليتعلموا فيها ؛ ولن أحدثك عن تاريخ مكتبة الأسكندرية ؛ ولن أحدثك عن وزارتك أيام ان كانت تسمى وزارة المعارف والعماليق الذين تولوا هذه الوزارة ؛ ولكن قبل أن تتحدث عن التعليم المصري بأننا سنُجرب ثم ” نتكعبل ” حتى نصل لمستوى جيد من التعليم ؛ راجع سيادتك تجارب الوزراء السابقين لك واستفد منها ؛ فهل دولة بحجم مصر تُجرب وتتكعبل ثم تقوم وتتكعبل إلى أن نصل ؟!!! ؛ سنصل بالفعل ولكن لنقطة الصفر ؛ لأن مستقبل مصر العظيمة لا يجوز أن نُجرب فيه خططاً وتجارباً تناسب دولاً أخرى ولا تصلح لنا .
فلا ديسكفري ولا إمجن إديوكشن ولا غيرهما من الشركات الأجنبية هم من سيصلوا بتعليمنا للعالمية ؛ لو استعنت بالخبراء والمتخصصين والعلماء المصريين وكذلك تجارب الوزراء السابقين وقمت بتوظيفها سنصل للعالمية بأيدي مصرية .
أين مراكز البحوث من خطة التطوير ؟ !! ؛ أين مركز البحوث التربوية ؟ ؛ ومركز تطوير المناهج ؟ ؛ ومركز التقويم والامتحانات ؟ ؛ وأين أساتذة كليات التربية ؟ !! وأين من ينفذون في الميدان وهم المعلمون ؟ !! .
أرجو من سيادتك أن تُرسل خطابات شكر لجميع الشركات الأجنبية المشرفة على العملية التعليمية ؛ وأن تفض البروتوكول الخاص بالبنك الدولي ؛ وتمد يدك للخبراء من أبناء الوطن لننهض جميعاً بوطننا الغالي مصر .

دكتور محمد زهران ……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى