مقالات واراء

مدارس الزمن الجميل

كتب : جمال زرد

تعلمنا نحن أجيال فى زمن شهد له الجميع بجودة التعليم لدرجة أن المدرس المصرى يطلب بتعليم أبناء المنطقة العربية من المحيط الى الخليج .

زمن كان فيه للمدرس والمدرسة أعتبارا من قبل أولياء الأمور والتلاميذ .

حيث كان يحدث دائما دعما للعملية التعليمية من كافة مؤسسات الدولة .

كان كافة المدارس أميرية تابعة للحكومة الا القليل منها بمصروفات زهيدة كان هذا فى الزمن الجميل فى خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضى .

حبث كان مبدء مجانية التعليم له الأولوية من الحكومة فأتاح ذلك للكثيرين التعليم المجانى من الأبتدائية وحتى التخرج من الجامعة .

بل كانت تصرف منحة تفوق للمتفوقين وكانت ترعاهم الدولة أجتماعيا وصحيا وتعليميا .

لذا تخرج من ذلك الزمن الجميل علماء خدموا العالم ووطنهم علميا دون النظر الى المادة أو الجاه أو السلطان فى مجال عملهم بعد التخرج .

بل هناك أنشطة تعليمية وتربوية وفنية تخرج من تلك الأنشطة الكثير من الموهبيين منهما وصل للشهرة العالمية والمحلية .

كان هناك نظافة دائما للفصول وكانت تتجمل دائما أكثر من مرة فى العام الدراسى والتلاميذ ينتظمون الى أخر يوم دراسى ومن يقصر يحاسب حسابا عسيرا .

زمن لا توجد فيه دروسا خصوصية بل كان المدرسين مشكورين يساعدون طلابهم فى الفصل أو فى الفسحة المدرسية بدون مقابل لله والوطن الذى كان يعشقه التلاميذ والمدرسين .

كان لا يوجد هناك كتب خارجية يستعين بها التلميذ سوى كتاب سلاح التلميذ وكان يباع بقروش معدودة يقدر عليها محدودى الدخل .

فمتى يعود التعليم والعملية التعليمية كما كانت من قبل فى الزمن الجميل .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى