اسليدرمقالات واراء

قلوب نعقل بها

اسلام ثابت

وعلمت أن القانون الأمثل هو الإنسانية وان السلام هو جنة الدنيا ومراد الخالق لخلقه .. وأن الإنسان يتحول لكائن وحشي اذا شاب في فطرته غبار فيكون اكثر ما يكون في قلبه الطمع والغل ومن ثم يري العالم غابة يتصارع فيها للبقاء .

فالوعي الحقيقي اننا جميعا من الطائفة (الإنسانية) وأن كل منا حياته ومعيشته متوقفة علي الاخر فكل منا يحتاج كل الاحتياج الي الآخر فليس اننا علي معرفة تامة بكل شيء.

وان فطرتنا ليست مختلفة واننا جميعآ تحت سماء الدنيا التي يؤمن بها الجميع بأن الروح تذهب إليها وتضرب منها فالجميع مؤمن بذلك .

اتذكر ذلك الصديق اسحاق عندما تكلمنا عن اختلاف الأديان وحكي لي كيف كان يعامله المعلم في المرحلة الابتدائية بعنف بسبب اختلاف الدين وتكلمت معه بفطرتي وبكلمة حق واعلمته بأن الدين لا يجتمع في شخص واحد وأن الجنة ليست حكرا علي أحد فكان في اسعد ما يكن من محبتي له الصادقة ،

وتلك الجميلة ياسمين التي مرت بمرحلة شك في كل شيء وتجردت والحدت وعندما تحدثنا معآ بفطرة وبراح من الحب والاريحية في الكلام كانت النتيجة اننا جميعا نحتاج الي التجرد من المداخلات الشائبة ، وهذه نرجس البهائية المتحررة من الموروثات كانت نتيجة الرجوع الي فطرتنا اننا لسنا وحدنا قد نملك الصحيح

وفي الحقيقية أن اختلافنا هو سبب رحلتنا في البحث عن الصحيح .

فالله ليس حكرا علي أحد واننا مؤمنون بأن الآله في السماء وان كانت السماء هي تجمعنا في النظر إليها وهي الطريق المشترك في رحلة الروح إليها فبحق السماء ان كل منا يحتاج الي الآخر واننا في حاجة من التعايش بالحب والسلام ،

والوعي بأننا في مركب واحد يجمعنا كوكب واحد فأما أن نسعي جاهدين الي الحفاظ علي طائفتنا الإنسانية بالحب والسلام وإما أن نكون سبب في انقراض انفسنا بالحروب والقتل هذا الأسلوب المتدني عن الحيوان مع أن الحيوان لا يأكل من “بفتح الميم ” من نفس طائفته .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى