الأدب و الأدباء

عذراً سيدى المسئول

عذراً سيدى المسئول

جريدة العالم الحر

بقلم —  محمد حمدى عبد النظير

سيدي عذراً أردت نصحاً *** فخذ نصحى فى رضا وقبول

لا أبغى من النصح شيئاً *** فلست لـك منافقاً أو عـزول

قل لى بربك بماذا تجيب *** إذا سئلت أ يـها المسئول

إذا و قفت غداً أمام عدل *** وأه من هول و شدة المثول

فلا محام يفيد ولا دفاع *** لسانك فقط هو الذى يقول

و لا يستطيع إنكار شئ *** سجلك حق شاهد مدلول

إذا سألك ربك عن يتيم *** أو عن فقير أصابه أثـر الذبول

أو مساكين با توا عرايا *** هـدمت مساكنهم السيول

علقو ا في فــزع وخوف *** لم يستطيعوا صعوداً أو نزول

أو مظلوم منع مـن حقه *** و ظالمه فـى النعيم مكفول

تنام هانئا طيب العيش *** وفقير يشتهى لقمة الفول

قل لي بربك ما ذا تقول *** سـاعتها سيحل بـك الذهول

أعد حسابك وكن رشيداً *** قبل أن تجــد البـاب مقفول

غداً تقل للكرسى وداعاً *** ومنصبك فى لحظات يــزول

رفقتك كلهم لن ينفعوك *** صحبتهم لحضرتك لن تطول

إذ ا رأوك لوّوّا رؤسهم *** صـــرت فيهم مـاضياً مجهول

فلا نفع حينئذ إذ وعيت *** إ نتهت المشاهـد و الفصول

خــذ بنصحى و بكلامى *** إنما خاطبت أربـاب العقــول

ولست أنصح رجلاً ذميماً ***حيا ته بين المزامــر والطبول

تراه راقصاً صبحاً مساءاً *** و أه مـــن غفلــة المسطـول

إنما أعــى عاقلاً حكيماً *** نزيــه ويعـرف معنى الأصول

يخاف ربه يرعى الأمانة *** يأبى المفاسد يمنع الخمول

الكل عنده سواء بسواء *** الكل يستطيع لمكتبه وصول

إذا قصد في لهف يلبى *** لم يقل دعونى فأنا مشغول

فبذاك يرضى الإله عنه *** وبذاك ينال شفاعــــة الرسول

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏أشخاص يجلسون‏‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى