الأدب و الأدباء

إلي متى سيبقي صمت العرب مستمرا ؟ ناصر محمد ميسر

العالم الحر 

غزة تنذف دماً  يا عربي قاوم و لا تساوم

أيها العربي اغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب ، اغضب ، فإن بداية الأشياء .. أولها الغضب ، ونهاية الأشياء .. آخرها الغضب ، والأرض أولى بالغضب 

 

 قيل أنالصمت  من الرضا.. هل صمت  الذين اجلهم واخشاهم هو رضى عما تشهده البلاد من فساد الحاكمين وكل الحاكمين واتباعهم يظهرون على شاشة التلفزيون وكل وسائل الاعلام يتهجمون على الفساد.. ترى من هو الفاسد..؟ والعجيب ان هذه الدول  بكل اجهزتها الامنية والاستخبارية لم تعرف الفاسد وتحدد هويته وتقدمه امام العدالة خلال تلك الايام الماضية   الحاكمون هم انفسهم يتبادلون المناصب والمراكز في الدول وهل يعقل لم يعرفوا من هم الفاسد عجيب امر هؤلاء والامر من هذا كله علما انهم اصحاب دين وتقاليد واعراف وعندما تتحدث معهم تعجب لقولهم المعسول فهو ديني اجتماعي مطعم بآيات قرآنية واقوال الرسل والانبياء والاولياء والصحابة والعلماء والفلاسفة الكبار انهم بلاشك يعرفون الكثير ولكنهم ساكتون وسبب سكوتهم دعني اقول لا اعرفه وان عامة الناس من ابناء الشعوب العربية الاسلامية  تتهجم وتحارب الفاسدين وتقول ما تريد فهذا شيء حسن لاخوف من الحاكمين وقلنا ان زمن الخوف من الكلام انتهى ولكن عتبي على من يكون كلامهم مؤثر ومسموع ومخيف لاينطقون اللهم أني اخشاك في الظاهر والباطن ولكن قرأت ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ولكن من الشيطان الناطق!. انه من يدعو الى الباطل والفساد والفسوق والضلالات.. واخطر الشياطين –الاخرس منهما والناطق- ليس هو الفصيح ذا اللسان الطلق في جميع الاحوال.

فما اسهل ان يتبين الناس احابيل الشيطان الناطق الذي يغري الناس بالباطل ويدفعهم الى الظلال، وان لم يكن ذلك سهلا دائما فهو ممكن على كل حال.

اما الشيطان الاخرس، اما الساكت عن الحق، فهو اخبث الشياطين واعونهما على الباطل والفساد.

ومتى ان هناك باطل يجهر به انصاره والدعاة اليه، وزور يروجه ويزوقه اولياؤه فالحاجة شديدة الى كل من يعرف الحق ويتبين وجهه في تلك اللحظة ان يجره بالحق الذي يعرفه كي يعتدل الميزان ولاينفرد الباطل بالميدان، فيعقد له لواء النصر لانه لم يجد من يقف في وجهه ويصد تياره ولو بكلمة صدق مستقيمة لا جمجمة فيها ولا تلعثم.

ان صاحب الضلالة الذي لايعرف الحق له عذر الجهل بالحق. ولكن ما عذر من يعرف الحق وينكص عن نصرته والجهر به؟ لاعذر ولا شبه عذر. انما هي الخساسة التي تجعل لصاحبها ظالعا متواطئا مع الزور والباطل. فهو “الطابور الخامس” الذي يفتخ ابواب المدينة خلسة لجيوش الاعداء، ويتغافل عامدا كي يدخلوها، وفي يده سلاح لايشهره، ومتاريس لايسد بها امامهم الطريق!.

لانامت اعين الجبناء!. اختم قولي هذا واسأله تعالت قدرته ان يسامحني ان اخطأ فهو اعلم ان نيتي خالصة لله فعندما ارى هذه البطون الخاوية من الجوع وهذا الفقر ينتشر هنا وهناك وتذهب خيرات البلاد لاشخاص بالحرام في وضح النهار.. ولامن رادع لهم.. اين الدين؟ اين المبادئ؟ ابن الاخلاص؟ اين الصدق؟  اين السمعة الطيبة.. واني ارى اجمل مافي الانسان سمعته الطيبة وعفته ونزاهته وصدقه..  فلماذا الصمت أيها الحكام العرب   وان الله يحب الصادقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى