الأدب و الأدباءاهم المقالاتحصرى لــ"العالم الحر"مشاهير الفننجوم على الطريق

. اعطني وردا لأصنع لك عطرا .. هكذا هي العطور اعطني عودا لاعزف لك لحنا

حوار بديع مع الاديبه منى الصراف

الاعلامى

سمبر المسلمانى

فى حوار هادىء مع المبدعه المهندسه الاديبه العراقيه الكبيرة منى الصراف

كان ليّ لقاء مع الكاتبة العراقية والروائية والقاصة والشاعرة والمهندسة ( منى الصراف )

سألتهاعن عشقها للهندسه والادب كيف جمعتى بينهم: الهندسة والادب !؟ كيف ذلك !؟ ج

سيدي الهندسة بناء وكذلك الأدب

! س : من هي منى الصراف !؟ ج : انا مجرد إمرأة من حبر وورق ، تكتب احتراقاتها واشجان وطن على الورق لعلها تنتهي منه

! س : وهل نستطيع الإنتهاء من الحب وحب الوطن الذي تتغنى به نصوصك السردية والنثرية وكذلك خواطرك وومضاتك !؟

: كلا بالتأكيد فالحب سيدي يطهر القلوب من الدَنس ويفتح ابواب الجنة س: الله على جمال حروفك ، فكيف هي نظرة الناس للجمال في بلداننا سيدتي !؟

: ان حب الذات والأنا اصبحت بكفة اثقل لذلك تجعلنا لانرى الاشياء الجميلة ! ساعطيك مثلا فالشجرة الزاهية باوراقها والوان زهورها ورائحتها الذكية يلجأ اليها الناس للإحتماء بظلها وليس لتذوق جمالها . س: ماهو العشق من وجهة نظر الصراف ؟

: العشق سيدي شرفة مؤطرة بالحب تغازل نافذتين يفيض منهما النور .. فالعشق يستعمرنا ولكن به الارواح تنتصر س : هل تعتقدين هناك كمال في العشق والمعشوق ؟

: كلا سيدي ، إننا قد لا نحب اشخاصا كاملين ، كما نحن لسنا بهذا الصلاح ولكننا احيانا نرى الكمال في من نعشقهم ، حتى هذا العقل الذي في رأسنا يصبح بلا اولوية ان قارناه بالقلب فالقلب يروض العقل حين نقع في الحب س: اراكِ تكتبين دائما عن الفرح اكثر من الحزن الذي يعتلي صدر الانسان العربي ج: حقا استاذي العزيز ، للفرح عنوان مبهر اما الحزن بلاقيمة لن نستطيع ان نقايض به شيئا بهذه الحياة ، قل لي من يرغب بالحزن ومن يشتري !؟

متى كتبتي اول نصوصك ؟ ج:

 كتبت اول نص ليّ وانا بعمر الثانية عشر لم اكن في حينها اعرف في اي جنس من الادب انا اكتب فكانت هذه الخاطرة .. اعطني وردا لأصنع لك عطرا .. هكذا هي العطور اعطني عودا لاعزف لك لحنا .. هكذا هو الغناء اعطني معولا ولا اريد خبزك .. هكذا هو العطاء .. والخ فجمعت بعد ذلك تلك النصوص الطفولية من ايام الصبا والشباب ودونتها بكتاب اول اسميته ( لاتخبروا الورد ) س: كتبتي الكثير من النصوص في الغزل وكذلك للوطن وقفشات لكِ بقصص قصيرة جدا .. ممكن استعراض احداها لنا ج : نعم بكل سرور ليّ نص نثري اسميته ( حلمي لكَ وحدك ) قد جُنّ دَمي .. عصيانًا .. حين فكرتُ أن امحوكَ من .. قلبي . ف فيكَ شيء من اللامعقول .. وشيءٌ آخر .. من القَدَرِ قد جُنّ عقلي .. ثورة . الهثُ اليكَ بحلمي اطوفُ على جسدِك وأناملٌ ترسمُ فوق أرضكَ .. خارطة .. لمسيرة القُبلِ قد جُنّتْ شَفَتي .. أضطرابًا .. تمطرُ جمرًا .. من الشوقِ .. لزوايا جسدٍ .. أستسلمَ كما الزَهر .. لملكة من النحلِ . قد جُنّتْ يداه السمراء ..تٓشقُ لها مكانًا .. فوق موجٍ هائجٍ يطلبُ منه شيئًا .. من الإتزانِ والعقلِ . اما في حب الوطن واوجاعه كتبت الكثير بين النثر والسرد والومضات منها .. تعالوا نصنع لنا وطنا آخر .. قليل من الطين .. والكثير من الحب . روحي ك اجنحة فراشة .. تشظت فوق اسوار المدن .. من يجمعها في زمن الحب والحرب . واحدى قصائدي النثرية اسميتها .. ( فستان .. إبر ) فلسفة رديئة .. على سَفَّرِ حمار عاشقةٌ ترتدي الوخز .. بفستان من إبر قلمٌ يواري ثرى .. كل أوجاع المدينة إستمتاعٌ .. بالتلوث منخورون .. بالوجع حد الثمالة . رغباتٌنا تُصبح إثما ! الموت يؤلم الأحياء فقط . قضية .. بقدرٍ مثقوب . السير الى الأمام .. وخناجر بخاصرة .. الجانبين . أضداد تتشابه بالقوة ولا تعاكسها في الأتجاه . ساكنون ك الدجاج . بطون خاوية .. تحملُ الشرف .. راية ! دائرةٌ من الوحل .ننتشي بالماء فقط ! برحم الخوف .. أسئلة معلقة .. كيف يكون الأنسان مخلصاً .. لوطن .. عاش به جائعاً وبحرمان !؟ . اما قفشاتي بالقصة القصيرة فهي كثيرة ومنها قصة .. “ولادة ” أصابَ نساءَ مدينتي الرتابةُ والَمللُ مِنْ أزواجهنَّ.. إلى أنْ جاءتْ تلكَ الغانيةُ.. حتّى بثتْ فيهنَّ الحياةَ. س : ممكن تستعرضي لنا اعمالك الادبية ج: بكل سرور .. نصوص ( لاتخبروا الورد ) ونصوص نثرية ( قلب يتعرّق ) مجموعة قصصية ( للخوف ظل طويل ) مجموعة نثرية ( سفر خارج خارطتي ) رواية ( للعشق جناحان من نار ) الطبعة الثالثة رواية ( في بيتنا يزهر الخشخاش ) ستطرح قريبا والكثير من الدواوين المشتركة مع الزملاء وكتبت العديد من المقالات المجتمعية والتنويرية . وكل هذا تم نشره في الصحف والمجلات داخل وخارج العراق . ونالت العديد من نصوصي الكثير من الجوائز ونلت التكريم في بلادي باكثر من محفل . س : عرفت ان روايتك ( للعشق جناحان من نار ) قد تم طبعها هنا في مصر وقد نالت اعلى المبيعات في الكثير من المعارض الدولية ج : اجل سيدي طبعتها دار النخبة المصرية والان في دورها للطبعة الثالثة ولم اكن اتوقع هذا النجاح المبهر لها في معرض الجزائر ومعرض القاهرة والدار البيضاء وكذلك معرض بغداد الدولي للكتاب . وكذلك ستطبع دار النخبة المصرية قريبا روايتي القادمة س: ممكن سؤال اخير .. ماهي الحالة الاجتماعية ج : متزوجة منذ مئة عام – ههه – فانا لا اذكر متى لم اكن ! فزوجي مازلت اعشقه ويعشقني الى الان ولنا بنت وولد نفخر بهم حقا ولكل الذي وصلا اليه . – سيدتي اسعدني حقا هذا الحوار الشفاف الذي يغمره الحب والفرح بتلك الصور الشعرية .. – بل سعادتي اكبر استاذي العزيز فمصر لي كأمي عشقتها منذ الصغر وعشقت اهلها ، ذلك الشعب الذي لا يخرج من فمه سوى السكر والطيبة ، شعب بالرغم من اوجاعه بهذا الحياة نراه يغلف كل هذا الالم بالمزحة والفرح ليستمر في الحياة .

توفقنا لكن لم ينتهى الحديث بعد انتظرونا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى