الأدب و الأدباء

العاشقة واللّهيب

الاديب
عبدالزهرة خالد

كنّا متلازمين
نقطفُ من اللّيلِ نجوما
نزرعُ في حقولِ الظّلامِ شتلاتِ القناديل
نوزّعُ على الجيران أصابعَ الضّياء
ندسُّ نسيمَ الزّهورِ تحتَ إبطِ الرّبيع،
قالتْ ذاتَ نشوةٍ
دعنا نُذُقِ الدّموع
لقد فارقتها منذُ زمنٍ قريبٍ
لم أعرفْ مصيرَ الحزنِ أينَ يدور
قلتُ لا داعي لهذا القلق
ستعودُ الأمورُ إلى مجراها الطّبيعيّ
ولا يهونُ الأنينُ
إنّه في جيوبنا الخلفيّة
كعملةٍ نقديّةٍ نشتري بها ما نريد ..
[•][•][•] كنتُ أسيرُ تحتَ لهيبِ أشعّةِ الشّمس
نهارَ هذا الشّوق
كم كانت رغبتي في غيمةٍ صغيرةٍ
تخفّفُ على رأسي وطأةَ العشق ..
رددتُ دندنةً في قلبي
لعلّها تسمعُ بوضوح
أينَ أنتَ أيّها الصّقيعُ الخائف؟…
[•][•][•] طريدتي الأخيرة
نازلةٌ من ضلعِ السّماء
تجرّ الوهجَ كأن الثّغر
منحوتٌ من مبتسمٍ
إنّ فاتها السّهمُ
قالتْ هيتَ لك
أنا عاشقةٌ لكلِّ مترنّمِ..
[•][•][•]

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى