الأدب و الأدباءالثقافة

رؤيا الجمال في أدب لونا قصير

إبراهيم الأعاجيبي

رؤيا الجمال في أدب لونا قصير الكاتبة هي من أولئك الكتاب الذين لهم باعٌ وتمرس في القلم ، فهو طيعٌ في أيديهم ، ولها روح تميل إلى الحداثةِ والعصرنة ، وظفت أدبها وصقلته بمواهب الإنسانة التي تريد أن تقفز إلى الأمام لتواكب الحضارة في تطورها ، عندما نقرأ لها ، نجدها تقارن ما بين الشرق والغرب وتعطي فوارقاً ما بين هذا وذاك ، يأسرها الواقع المزري الذي تمر به الأمة العربية وتجتاحها موجة من الإعصارات لتوظف كلماتها بجملٍ متراصة الشكل والمعنى ، ثم تأخذ بالتسلسل السردي الغير معقد لتجعل لرواياتها متعة ونكهة عند القارئ ، فلم تجعله يملُّ أو يسأم بل تعطي تسلسلاً سردياً بأسلوب حداثوي مبتكر ليبقى القارئ محافظاً على ما يقرأ ، فهي تصنف من الكاتبات اللواتي كسرنّ الطوق المفروض على المرأة وأخذت تبدع وتبدع حتى أثبتت إن المرأة العربية بإمكانها أن تكسر القيد الذي يكبلها ، فإنطلقت كطائراً محلقاً في الفضاء بأبهى قلم وأجمل فكر ، فراشة التوت هي إحدى الروايات التي خطها يراع الكاتبة لونا قصير وهي رواية أضافت إلى الأدب فناً كاد أن يذبل أو يتلاشى أو يبقى بذات الآيديولوجيا التي ما هي إلاّ المكرور من اللفظ والأسلوب والمحتوى ! فمن مقولاتها الرائعة : لو علم العقل بأسرار القلوب لجُنَّ جنونه ، ولو أنصت القلب له لمات من الضجر ، هذا القول يعطي دلالة إن الكاتبة ترى الفرق واضحاً ما بين القلب والعقل وهو بالفعل لكن أغلب الناس تفكر في قلوبها وتخال إنها تفكر في عقلها ! إذن الجمال الفني والصياغة والأسلوب الذي تنهجه الست لونا هو أسلوب يواكب التطور والحداثة الذي نحن بأمس الحاجة لكتاب يسيرون مع الحياة بتطورها ونموها وإزدهارها ، فنقولها بحق إنها أحدى النساء التي يجب على العالم العربي أن يسلط الضوء عليها ويعدها مفخرة أدبية تضاف إلى الأديبات اللواتي إرتقى بهن الأدب إلى مدارج الإبداع والجمال .

هذا الشاب اتوقع له مستقبل باهر..الاعلامى سمير المسلمانى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى