سوهاج

جرجا المنسية بين التجاهل والإهمال المسئولين بسوهاج

هل سقطت العديد من القري والنجوع من ذاكرة المسئولين والسادة النواب ؟

سوهاج – محمد بركات

 

هل سقطت العديد من القري والنجوع من ذاكرة المسئولين والسادة النواب ؟

بين انتشار الفقر والمرض ووجود ظاهرة الفساد ستجد قري ونجوع محرومة من الخدمات ،وبين الروتين والمركزية والفساد الإداري ستجد قري أخري كثيرة نفسها قريبا علي خريطة النسيان بسبب الإهمال والتجاهل من المسئولين والسادة النواب‏.‏

 

وتري قري أخري تتوفر بها جميع الخدمات  ولأكن بالإهمال ستكون في طريقه النسيان ، وليس صحيحا إن ميزانيه الدولة لا تكفي فكل عام تنفق المليارات, وليس صحيحا إن مواطني القري هم مواطنون من الدرجة الثانية, أو أنهم ليسوا بحاجه لكل الخدمات الحكومية, ولكن الصحيح إن مظاهر الفساد والفشل الإداري تحطم كل الجهود لتنميه القري حتي لو أن بعضها يحاول أن يشق لنفسه طريقا نحو التنمية بالجهود الذاتية,

 

ولكن الروتين والإهمال وانعدام الخطط عوائق أمام إنهاء مشروعات لمياه الشرب والصرف أو رصف طريق ما زالت مفتوحة أو تشغيل مستشفيات ومدارس أنفق علي إنشائها المليارات.

 

 والأمر في غاية ألبساطه ولا يحتاج إلا مسئولين مدربين ولديهم الشجاعة ليتواجدوا بين المواطنين, وليسوا مصابين بعقدة الجلوس في المكاتب المكيفة, والنماذج التالية لقري من عده محافظات, ملخص مشاكلها جميعا ينحصر في القدرة علي اتخاذ القرار!

 

واشتكى أهالي مركز ومدينة جرجا من عدم الحصول على مياه شرب نظيفة وأن خطوط المياه الخاصة بهيئة مياه الشرب والصرف الصحى سعتها صغيره منذ نشأة الهيئة وحتى الآن يصعب ضخ المياه من هذا المواسير لأنها حاليًا تحولت إلى بوصة بسبب الشوائب التي تراكمت منذ زمن بعيد كما تعانى مئات المشروعات للصرف الصحى بجميع مركز ومدينة جرجا من الإهمال بحجة عدم توافر الاعتمادات المالية لاستكمالها بعدما تم إنفاق ملايين الجنيهات عليها ما يعد إهدارًا للمال العام كما أن هناك شبكات أصبحت خارج الخدمة وتهدد حياة آلاف السكان بالخطر.

 

واشتكى الأهالي من انتشار أكوام القمامة بشكل يسبب انتشار الذباب والأمراض المضرة بأطفالهم ويندد الأهالي بتجاهل المسئولين شكواهم.

 

ومن جانبه يقول ” محمد عبد الموجود  ” ، جرجا ولا زالت مدينة تجارية هامة من أهم المدن في صعيد مصر تعرف جرجا بمدينة العلم والعلماء ، ولكنها مثلها مثل المراكز كثيرة، سقطت من ذاكرة المسئولين، ويعاني أهلها العديد من المشكلات وعلى رأسها عدم توافر الخدمات والرعاية الصحية والتعليمية ، و أهلها يفتقدون لأبسط الحقوق الآدمية فشوارعها الداخلية غير ممهدة في وقت تنعم فيه مراكز آخري برصف شوارعها، ومحرومة من الخدمات .

 

يقول  ”  مازن  محمد ” . إن الظلام يعم بالعديد كبير من قرى والعزب والنجوع جرجا، بسبب عدم وجود كشافات إنارة في الطرق الرئيسية. ناهيك عن عدم تجديد الأعمدة ومحولات الكهرباء ،حتي الآن لدرجة إن معظم الأعمدة آيلة للسقوط. أما بالنسبة لأسلاك الكهرباء فإنه تم تجديدها وإحلالها في مناطق معينة ولا تزال باقي المناطق بدون تجديد معرضة حياة الأهالي لمخاطر عدة. وقد حدث خلال الأعوام الماضية .

 

يشاركه الرأي  ” حسن محمد  ” . قائلا إن أسلاك الكهرباء أصبحت تهدد حياتنا. كما إن الأعمدة علي وشك السقوط وهذا بسبب إهمال المسئولين لنا وعدم تحركهم لتغيير الواقع المرير الذي نعيشه. حتي أصبحت قريتنا محرومة من الخدمات لدرجة أننا نشعر بعزلة تامة حتي فقدنا إحساسنا بتبعيتنا لمحافظة سوهاج. ولم نعد نعرف لا أسم رئيس المدينة ولا محافظ سوهاج .

 

 كما يقول ” كيرلس صابر هواش ” احد أبناء جرجا،  إن مشاكل القري معروفة ومحدودة ، وأولها مشكلة الصرف الصحي التي أصبحت عائق أمامنا ، ومياه شرب بدون تنقية مما زادت من الفشل الكلوي والإمراض ،وقري تساعد في تنمية الثروة الحيوانية دون توفير وحدة بيطرية لهم .

ويضيف”  تاج على محمود ” احد أبناء جرجا ، مواطنين القري علي استعداد دائما للتعاون مع الدولة حتي ولو بالجهود الذاتية ، ولكن الأمر لا يحتاج أكثر من مسئولين يتخذون القرار المناسب وتنفيذه بعيدا عن المحسوبية.

 

وفي السياق ذاته يقول ” محمود سلام ” ، “مزارع”: “نعاني من نقص شديد في وصول المياه وانسداد مستمر في الترع الرئيسية بفعل ردم الأفرع المغذية للترعة”، مشيرًا إلى أن جموع الفلاحين للجوء إلى المصارف الملوثة والمدمرة للبيئة والتي تؤدي لإصابة المزارعين بأمراض خطيرة بفعل المواد السامة التي تلقيها فيها.

 

أما ”   الزهراء  ” احد أبناء جرجا. فقالت إن القري تعاني من عدم وجود مركز شباب فعلية تخدم القري. حتي أصبح الشباب العاطل عن العمل وهم يمثلون شريحة كبيرة لا مأوي لهم سوي ارتياد المقاهي والجلوس علي قارعة الطرقات ،  وربما هذا ما يجعلنا نتألم أكثر ونحن ننظر لمراكز المجاورة لنا وهي تعيش حياة كلها رفاهية وطرق مرصوفة وأسلاك كهرباء عازلة وكشافات إنارة حديثة بينما نشعر إننا نعيش في القرون الوسطي كلما نظرنا لحالنا وحال المراكز المجاورة لنا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى