الأدب و الأدباء

سأَحْضِنُ عَاطَفٓتي

بقلمي/فريدة عاشور

***

سَأَحْضِنُ عَاطِفَتِي فَالودَاع
يحٓارِبُ أوردتي العَاشِقَة
وأجْمَعُ شوقَ العِنَاقِ البَعِيدِ
وإطْلالَةُ الأنْجُم المَارِقَة
سَأرْفَعُ هَذَا الحِصَار العَنِيد
عَلَى نَبْضَة الغِبْطَة الخَافِقَةِ
وأسْكُبُ خَمْرِي عَلَى مهجتي
وأشْرَبُ حُلُمِي بدون ارْتواء
وأمْزِجُ عِشْقِي بثغرِ الحَبِيبِ
لأدْفِئ مُهْجَتَهُ الرَّاجِفَةِ
فَإنِّي أزُّفُّ إليهِ الشَّفَاةَ
وأَلْعَقُ مِنْ ثَغْرَةِ الإِحْتواء

سَأحْضِنُ عَاطِفَتِي فَالحَبِيب
يودُّ وصَالاَ بوقتٍ قَرِيب
وأشْفِقُ أنْ تَتَجَنَّى السَّمَاءُ
عَلَى دَرْبِهِ السَّرْمَدِيِّ الرَّحِيبِ
عَلَى رَضْوٓةٍ حَفِظَتْهَا الفُصُول
وطَوَّعَهَا عطرها بِالوجِيبِ
تَشُدُّ إليهَا ذِرَاعَ الكَمَالِ
بإكليلِ ورْدٍ عَجِيبٍ عَجِيب
وكَانَتْ تمُدُّ البَقَاءَ فَسَادَتْ
تَبُثُّ المُنَى والنَّدَى والوئِامَ
أمُدُّ إليهَا بِعُمْرِي فَأجُرّفَ
حبًّا وأمْلِكُ أيدَ الزِّمَامِ

سَأحْضِنُ عَاطِفَتِي بِالسّٓرٍيرَة
و لنْ يخْتَفِي نَجْمُهَا الشَّارِدُ
تَصُبُّ بصيرتها فِي هُدُوءٍ
ولن ينتهي عطْرهَا الوارِد
يحَاصِرُنِي عُنْقهَا الزَّنْبَقِيّ
ويُرْبِكُنِي صَمْتُهَا الخَالِدُ
وأينَ المراد؟؟ تَكَادُ المَصَائِر
تَغْسِلُ رَغْباَتِي المُشْرِقَة
وأيْنَ المراد؟؟ وهَذَا الحَبِيبُ
يدَوّخُنِي نَبْضُهُ الواعِد

أتَانِي العَشِيقُ ودربي
الطَّبِيعَةُ يا للْمُصَاحَبَة المُذْهِلَة
سأصمتُ حتّى ينام الدجى
وأحْمِلُ هَذَا الوجِيب المُضِيئَ
عَلَى دَفَّةٍ مِنْ جنون اللقاء
أكُونُ بَأعْمَاقِهِ مُخْمَلًا
عَتِيقُ الهَوى كَخلود البقَاءِ
وتَتْبَعُنِي هَمْسَاتُ التَّفَرِّدِ
مَصْفُوفَةً فِي مُنَى و ورُودٍ

وفِي أثَرِ المَوعِدِ المُتَورِّدِ
ودٌ يضيّعه فِي اخْتِفَاءٍ
وفِي أثَرِ المَوعْدِ المُتَفَرِّدِ
ودٌ يضيّعُهُ فِي جُحُودٍ
ومن ألقِ اللؤلؤ المتوحد
غٓيمٌ أغادرهُ في شرود

سَئِمْتُ الحَنِينَ سَئِمْتُ الحَياةَ
وهَذِي القلوب قساة البُطينِ
عَزَفْت لَهَا لَحْنُ قَلْبِي الحَزِينِ
وقَدْ بَاتَ يثْملُ كَأس الآنينِ
وقَدْ بَاتَ يثْملُ كَأس الأنينِ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏
زر الذهاب إلى الأعلى