محسن میردامادي
حذر محسن ميردامادي عضو سابق لمجلس شورى النظام من تفاقم الاحتجاجات التي اندلعت في 28 ديسمبر الماضي وقال: يمكن أن تظهر الاحتجاجات بعد مدة بشكل أكثر احتداما لو لا نعالج مشكلات الناس بشكل جذري.
وقال في مقابلة مع موقع جماران الحكومي: تختلف الأحداث والاحتجاجات التي وقعت في الشهرين الماضيين عن الماضي، وكانت نادرة بل فريدة من نوعها من وجهة نظري.
أي أننا لم نر مظاهرة احتجاج هكذا في السنوات الأربعين التي أعقبت الثورة، في بادئ الأمر انطلقت بشرارة في مدينة مشهد ، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء البلاد. المظاهرات التي عرضت نفسها في مدن مختلفة كانت بروز استياءعميق وخطير على مستوى المجتمع المحلي حيث أظهر نفسه في شكل مظاهرة كهذه.
هذه التظاهرات تشبه ظهور الحمى التي هي علامة على وجود مرض داخلي لدى المريض يمثل قضايا ذات جذور عميقة في طبقات المجتمع.
برأيي ، إن عدم الرضا والغضب في المجتمع واسع وعميق للغاية، ومن المهم أن تأخذ السلطة الاحتجاجات الأخيرة بمأخذ الجد.
لأن الأحداث الأخيرة يمكن تكون بمثابة جس النبض لاحتجاجات قد تحدث في المستقبل.
قد تستجيب السيطرة على المدى القصير، ولكن إذا لم تحل الأسباب الجذرية لمشاكل الناس، يمكن أن تظهر الاحتجاجات بعد فترة.
وأضاف: «بعد هذه الاحتجاجات، تم القبض على العديد من الناس ويحاكمون، وهذا تكرار للماضي. إذا كانت الاعتقالات طريقة حل في الماضي ، فإنها تجيب هنا أيضًا. فيما تظهر التجربة أن الاعتقالات لم تكن ايجابية قط».
وأضاف هذا العضو في مجلس شورى النظام: «هذه الاحتجاجات نتجت عن أداا أركان السلطة المختلفة على مدى فترة زمنية طويلة نسبيا.
وإذا لا تعيد السلطة النظر في سياساتها وممارساتها ولا تتخذ خطوات لمعالجة العيوب، فإن الاحتجاجات ستشتد.
