أهم الاخباراخبار التعليماسليدرالثقافةالمرأةمعلومات عامةمقالات واراءمنوعات ومجتمع

“شغف القراءة”

بقلم: دعاء جمال

الشغف مفتاح النجاح والسبب الرئيسي لتحقيق الأحلام والإنجازات وبدونه يبقي الإبداع خاليًا بلا روح.

وهنا أتحدث عن شغف القراءة تلك المهارة التي تشعرك بتطويرك ونضج أفكارك وتغير رؤيتك للأشياء والأشخاص.

وتعتبر القراءة عملية معرفية بها أجزاء كالمعرفة والاستيعاب الجيد وقدرتك علي تذكر المعلومات التي تم تخزينها في عقلك واستدعاء هذه المعلومات في حين الحاجة إليها.

وتختلف القراءة وأهميتها بين الأشخاص باختلاف انتمائاتهم.

وأنا دائما ما أقول أن القراءة هي منهج حياة وليست هواية.

وعندما يكون شغفك بالقراءة يعود ذلك بالنفع علي صحتك العقلية وقدراتك الذهنية.

فالقراءة من أكثر الأنشطة التي تحفز الدماغ وتطور القدرات الدماغية وتقوي عمل الوصلات العصبية.

وإذا كانت بصورة منتظمة فتقلل من فقدان الذاكرة وتحد من الإصابة بمرض الزهايمر، فقد أظهرت بعض الدراسات أن القراء المصابين بمرض الزهايمر ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالمرض في وقت متأخر مقارنة بغيرهم من غير القراء.

وبالطبع تنمي القراءة الجانب المعرفي للقارئ في المجال الذي يقرأ فيه وتجعله يكتسب خبرات ووجهات نظر مختلفة حول مواضيع ومجالات متعددة.

كما تساعد علي زيادة الحصيلة اللغوية، فأنا قبل أن أدخل بمجال الكتابة والصحافة دائما كنت أسأل أصدقائي الصحفيين والكتاب عن النصائح التي تساعدني علي الكتابة وكانت نصيحتهم جميعا كثرة القراءة لأنها تزيد من مفراداتك وتساعدك في تسهيل وصول ما تريده للقارئ.

وأريد أن أتطرق إلي مفهوم ظهر حديثًا وهو القراءة السريعة.

وهو أسلوب يساعدك في تحسين سرعتك في القراءة وزيادة إدراكك لوظائف عينيك وعقلك لمساعدتك على تطوير مفراداتك وتوفير وقتك ومنحك مزيدًا من الثقة بالنفس عند القراءة.

فهي توازن بين شقي المخ الأيسر والأيمن علي عكس ما يقال دائمًا أن الجانب الأيسر هو المسئول عن الجانب الأكاديمي فقط وأن الجانب الأيمن هو المسئول عن الجانب الإبداعي فقط فنحن نحتاج لتشغيل النصفين معًا لتحقيق النجاح في الجانبين الإبداعي والأكاديمي والتشغيل الجهاز العصبي بطريقة أفضل واستخدام القدرات العقلية بطريقة أعظم.

والمعدل الشائع للفرد خاصة العربي هو 150 كلمة في الدقيقة في حين المتوسط وهو ما بين 200-400 كلمة وضمن القراءة السريعة تصل إلى 600 كلمة فأنا أتكلم هنا عن قراءة سريعة ضمن المدي المعقول دون التأثير علي درجة الفهم بل زيادته.

وهذا ما أثبتته التجارب العلمية حول العلاقة الطردية بين السرعة والفهم.

وأنا سأعرض بعض من الأساليب التي تساعدك علي القراءة السريعة:-

١- اقرأ بعينيك دون أن تحرك شفاهك ولا تصدر صوت لأن ذلك يزيد من سرعة قراءتك.

٢- استخدم مؤشر أو مسطرة أثناء القراءة أسفل السطر الذي تقرأه وزود سرعة المؤشر تدريجيًا.

٣- إذا ورد عليك أثناء القراءة معلومة أو قصة تعرفها فتجاهل قراءتها اختصارًا للوقت.

٤- لا تركز مع الكلمات فقط افهم معني الجملة وإذا شعرت بعدم فهمك لجملة سابقة فلا ترجع لقراءتها مرة أخري وتابع القراءة.

٥- استخدم منبه وعد الكلمات في الدقيقة الواحدة ومدي تقدمك.

٦- اختر الوقت المناسب للقراءة.

٧- أقرأ كتاب” القراءة السريعة لتوني بوزان”.

٨- وسع مدار عينيك في قراءة كلمات في السطر واجعل حركة عينيك سريعة بين الكلمات.

٩- عند تدربك للقراءة السريعة اقرأ في المقالات التي كتبت علي شكل أعمدة كالتي في الجرائد لأن سرعة انتقالك ستساعدك علي القراءة السريعة للنص.

١٠- عند اكتمالك مثلا ١٠ ورقات اسأل نفسك عما تكلم الكاتب من هم الأشخاص الذين ورد ذكرهم وما هي الأحداث التي وردت؟

وأخيرًا كي تقيس سرعة قراءتك:-

١- احضر كتابًا تود قراءته ومنبهًا حيث تجعله يرن بعد وقت محدد من بدايتك للقراءة.

٢- أبدأ بالقراءة وطبق الأساليب التي عرضتها عليك في طرق تسريع القراءة.

٣- توقف بعد الزمن الذي حددته وكرر هذه العملية مرة بعد أخري ستصبح قراءتك أسرع وتنمي حواسك بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى