اسليدرمنوعات ومجتمع

ريم خيري شلبي تكتب عن والدها فى ذكري مولده

خيرى شلبى الذى يخشاه أنصاف الموهبين فتعمدوا إبعاده فكانت أكبر خدمة قدموها له.

خيرى شلبى ذاك الطفل الذى تربى فى كنف أب مثقف متعلم يكتب الشعر ويمارس السياسة.

يهتم لكرامة الإنسان , تمرد على على خريطة حياته المرسومة من قبل أبيه .

وقرر أن يرسم خريطته بيديه الصغيرتين..

فكان عليه أن يدفع ثمن تمرده بالكد والكفاح والعمل ليل نهار..

بعد أن شق طريقه وسط مثقفى الأسكندرية .

هاجر للقاهرة وهو يحمل لقب الكاتب السكندرى خيرى عكاشة..

ليغير إسمه لخيرى شلبى هربا من أى محاولة ربط بينه وبين وزير الثقافة آن ذاك ثروت عكاشة.

كان شعلة من الكفاح والنشاط والعمل الجاد..

مابين الكتابة والقراءه ..وما بين المسرح والإذاعة ثم التليفزيون..

لم يكن لخيرى شلبى الوقت الزائد ليهدره فى النشاط السياسى .

سواء بالإنضمام للأحزاب أو التيارات المختلفة..

مما جعلهم يبعدوه عن عالمهم وتعمد تهميشه..

كان يرى أن الكاتب هو حزب فى حد ذاته..

مارس حبه للوطن من خلال كتابته وأعماله الفنية المختلفة..

حرص على إبراز مواطن الجمال فى النفس البشرية للمواطن المصرى سواء أكان عاملا أو فلاح أو موظف بسبط إلى آخره..

كان يجد نفسه وسط هؤلاء البسطاء والمهمشين.

.وبالكاد يزور من آن إلى آخر مجتمع المثقفين..

الذين تعالوا عليه للغته البسيطة التى تصل كل فئات المجتمع..

ربما لم يتقربوا منه إلا بعد أن بدأ فى كتابة المقال النقدى والبورتريه .

..كان يظن البعض أنه يكتب عن المقربين.

ولكنهم سرعان ما إكتشفوا أنه يكتب عن الموهوبين

أيا كان مجال موهبتهم وأيا كان مكانهم..

كثيرا ما كتب عن شخصيات لم يقابلها من قبل..

وكثيرا طرق باب بيتنا أناس أتوا فقط لشكره وإبداء تعجبهم من ذلك الرجل .

الذى يكتب عنهم دون محاولة للتملق أو إستغلال قلمه..

خيرى شلبى لم يستغل قلمه فى يوما من الأيام .

ولم يسعى لجائزة فى يوم من الأيام ولم ينتظر أكثر مما كتبه الله له.

.هنيئا له وهنيئا لنا به وبتاريخه وذكراه العطرة.

احمد فتحي رزق

المشرف العام
زر الذهاب إلى الأعلى