مقالات واراء

ما زلنا نكابر ولا نتخذ الماضى عبرة لنا 

بقلم / سعيد الشربينى
فى تصريح لها قالت السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة السابقة لرئاسة منظمة اليونسكو، إنها والبعثة المصرية، كان لديهم أمل كبير حتى الجولة الأخيرة في الحسم لصالحة مصر، موضحة أنها كانت تحتاج فقط لصوت واحد في الجولة الثالثة لتفوز بالانتخابات.
وأشارت “خطاب” خلال لقائها ببرنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد”، إلى أنها كانت تتوقع حصول المرشح القطري على أكبر الأصوات منذ الجولة الأولى، مضيفة أن سبب ذلك رصد ردود الفعل للدول التى تحدثت معهم خلال فترة الحملة. ( منقول )
مما يؤكد حرص السفيرة والبعثة المصرية على ايجاد المبررات وأن الحائل دون تحقيق النجاح وتقلدها رأسة اليونيسكوا هو مرشح قطر !!
والتى قالت وعلى لسانها بأنها كانت تتوقع حصول المرشح القطرى على اعلى نسبة اصوات أثناء المراحل الانتخابية .
بمعنى ادق أن السفيرة والبعثة المرافقة لها كانت قد ذهبت لخوض انتخابات اليونيسكو وهى تحمل فى رأسها مبارزة المرشح القطرى وليس الحصول على رأسة اليونيسكو
ولذلك خسرت السفيرة وبعثتها السباق سريعآ ومن الجولة الآولى التى اظهرت النتائج الاولية وقدرة السفيرة وبعثتها لأستكمال السباق والنجاح الملحوظ والقوى والمتطور لقراءة الاحداث على الارض بالنسبة للمرشح القطرى الذى نجح هو وبعثته فى جعل السفيرة وبعثتها أن تنشغل بمحاولة اسقاطه . وتركت التفكير والاعداد والتجهيز والاصرار للحصول على رأسة اليونيسكو .
ومن هنا نرى أن السفيرة قد قررت أن تخوض النزال وهى تحمل روح الهزيمة وليس روح الانتصار . فأذا ما حدث ذلك لدولة تريد أن تتقدم وتلحق بركب العالم . اسرعت بطى هذه الصفحة وتعيد قراءة الاحداث وتدرس اسباب الفشل وتضع الرؤى والحلول لتفادى ذلك فى المرة القادمة فيتحقق لها النجاح أو مناطحة الدول المرشحة معها .
ولكننا ومازلنا نكابر ولا نتخذ من الماضى العبر ونصارح انفسنا بحقائق الامور نرى اننا نحاول ايجاد المبررات والمسببات الواهية لنعلق عليها فشلنا وايهام الرأى العام به وتصدير الفشل كأنه انجازآ تعمل الدولة على تكريمه بكل مؤسساتها ويهلل لها مجلس النواب ومجلس الوزراء وكأنها قد حققت فشلآ لن نحققه من قبل .!!
فترسيخ مفاهيم الفشل على أنه نجاح قد يكون له مردوده السلبى على الدولة والمجتمع فى البعيد فما نشاهده اليوم يعد من عجب العجاب !!
فالذى يستحق التكريم ونحن ننطق بها اسف هو المرشح القطرى الذىقد نجح فى افشال السفيرة والبعثة المصرية واحال بينها وبين تحقيق الانتصار والنجاح .
فلقد تعلمنا من الصغر فى مدارسنا أن الفشل هو نوع من التقصير لايسأل عنه الا من وقع فيه ولن تقبل المبررات الواهية لأنها دومآ ما تكون الشماعة التى تعلق عليها الاخفاقات ولن نستطيع بعد ذلك الخروج من دائرة الفشل هذه .
فالسؤال الذى يجب علينا الآن الاجابة عليه :
لماذا خسرت السفيرة وبعثتها انتخابات اليونيسكو؟
وهل كنا حقآ مستعدين ودارسين وقارئين ونحمل روح الانتصار لنحقق النجاح ؟ ام لانتعلم من الماضى ونصر على دفن الرؤوس فى الرمال دون النظر للمستقبل ؟
علينا أن نعيد تقيم انفسنا ونثق بها وننظر الى الامام دومآ ولكن ليس بالشعارات الجوفاء والوطنية العمياء بل بعقول مستنيرة فكرها متجدد يتناسب مع واقع عالمنا الحديث وليس من زمن الماضى .
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )

زر الذهاب إلى الأعلى