مقالات واراء

السباحة عكس التيار

كتب : محمد شعلان

مجرد ادوات

منذ اكثر من مئة عام تقريبا نشر الاخوان المسلمون كما يطلق عليهم في بدايات نشأتهم شعارا يدغدغ المشاعر وعواطف المسلمين ويجذب العامة من الشعوب الاسلامية والشعار هو (( الاسلام هو الحل)) مدعين أن هذا هو مشروعهم الذي من اجله يناضلون وتحت ذلك الشعار طالبوا بتحكيم الخلافة في أرض المسلمين على الرغم من أن هناك خلافا جوهرياً على ذلك المصطلح الذي لم يظهر الا متأخراً ، فقد اشتهر لقب امير المؤمنين فقط في بداية العهد الاسلامي بخليفة المسلمين او امير المؤمنين.

وتتوالى الاحداث المتلاحقة التى يظهر من خلالها طموحهم السياسي وليس الديني كما يدعون والتحول من فكر ديني تلتف حوله عامة الشعوب الاسلامية الى فكر سياسي وعسكري وانشطه مشبوبه تضع حولها علامات استفهام.

ونظرا للضعف والوهن الذي اصاب الامة الاسلامية فقد بدء هذا الفكر الغير وسطي في النمو والتزايد والانتشار من مصر مهد هذا الفكر الشيطاني الى كافة الدول العربية والاسلامية ليصل الى 38 دولة عربية وإسلامية. ليس هذا وحسب بل انتشر في اوربا وامريكا .

المصيبة الكبرى التى قدمها الاخوان المسلمين تعامله بكل غرور في السياسة وكائن المرشد العام لهم هو خليفة المسلمين. ولكن الحقيقة هي انهم من يحملون تحت اجنحتهم المكر والخديعة والكذب ، وهم من تسبب في هذا الصدام والانشقاق العميق بين المكونات الشعبية في الدول الاسلامية بعضها البعض.

من منا لا يتذكر تلك المظاهرات الصاخبة في شوارع القاهرة ايام ثورة 25 يناير 2011 واضف اليها معظم الدول العربية والاسلامية.

اضافة لصدام الحضارات الواقع اليوم مع الغرب ، واليوم يطرح الاخوان شعاراً جديد الا وهو ((العلمانية هي الحل)) مستبدلينها بكل عين قوية (( الاسلام هو الحل)).

ولماذا الان يطلقون هذا الشعار. الكل يعلم من هي الدولة العلمانية جيداً.

في رأيي المتواضع أن ما فعلته تلك الجماعه هو تعمدهم فكرة جاهلية عامة الناس ، وتعمدو إبقاءهم في دوائرها حتى يصبحوا مجرد ادوات يتم تحريكها كيفما شاءوا ومتى ارادوا ، وهو ما نراه ونسمعه ومطبق فعلياً اليوم في كافة الشوارع العربية والاسلامية.
تحياتي

زر الذهاب إلى الأعلى