بقلم / سعيد الشربينى
……………………
الفساد آفة مجتمعية ، عرفتها المجتمعات الإنسانية منذ فجر التـاريخ ، فقـد تعمقت جذوره ،
وانتشر كانتشار النار في الهشيم ، أدى إلى تعطيل مصالح النـاسوألحق بأصحاب الحقوق الضرر ظلماً وضيماً ،
وارتبط ظهورالفساد او ستمراره برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب ماديـة أومعنوية ،
استخدم فيهـا شـتى الوسـائل المشـروعة منهـا وغيـ ر المشـروعة .كما يشكل الفساد خطراً داهماً ، يواجه الدول الناميةوالمتقدمة على حد سواء .
باعتباره عائقاً رئي سياً لتحقيق التنمية المستدامة ويؤدي الفساد إلى الإضرار بالاقتصاد والبيئة ، ويتسـبب فـي تبـا طؤ الإقتصادي ، وإضعاف كفاءة القطاع العام وأدائه ، ويحجب الاسـتثمار الأجنبـي .
كما أدى تغلغل أصحاب النفوذ المالي في السلطة إلى السيطرة على القرارات التى تتماشى مع المصالح الخاصة ، مما أدى إلى تـدميرالاقتصاد والقدرات المالية والإدارية للدولة ،
مسبباً عجز الموازنات فـي مواجهـةتحديات الإعمار ، أو إعادة الإعمار وبناء البنى التحتية اللازم ة للنمو .
ولا تقتصر عواقب الفساد الوخيمة على الدول الفقيرة ، بل تمتد بصورة أكثر حـدةً إلى البلدان
فتخفض من معدلات تحسين مستويات المعيشة ، وتساعد علـى تعاظم التفاوت في الدخول ، بفعل الإثراء غيـر المشـروع النـاتج عـن السـلوك المنحرف للقلة من الناس ، كما يؤدي إلى زيادة نفوذ مرتكبيه ، وإقصاء الشرفاء من ابناء الوطن .
وعلى الرغم من علم الدولة بكل هذا الا انه هناك فى الامر شيئآ يثير الشكوك والدهشة !! ؟
حيث انها مازالت تتمسك ببعض هؤلاء الفشلة الفسدة والتستر عليهم رغم كل ما يقدم ضد هؤلاء بالصوت والصورة والنشر الا انه هناك بعض المنتفعين اللذين لايردون صلاح الدولة يتمسكون بهؤلاء ويدافعون عنهم ! ؟
ولن نذهب ببعيد ونحن نضرب لكم الامثال فى ذلك . فأن ما قدمناه وما نقدمه للقيادة السياسية والرأى العام حول اداء محافظ الشرقية المتدنى والذى زاد المحافظة سوءآ على كافة المستويات بجانب الاتلاف الشديد للمال العام وهذا واضحآ جليآ للمواطن الشرقاوى وكافة المسؤلين بالدولة .التى صمت آذانها وعميت بصيرتها قد جعلته يتخذ العديد من القرارات الخاطئة والمخالفة للقوانيين واختيار العناصر التى تبعد كل البعد عن معاير الكفاءة مثل التربية والتعليم والصحة والمحليات وخلافه .
والتى ادت بطبيعة الحال الى تدنى مستوى الخدمات فى هذه المؤسسات . والغريب فى الامر ايضآ عجز وصمت نواب الشعب عن محافظة الشرقية اللذين جعلوا المواطن الشرقاوى الان يتأكد له أن فى الامر ( ان ) ؟؟
واذا كان هذا حال نوابنا اللذين خاب آمالنا بهم . فهل يخيب آمالنا ايضآ فى الحكومة التى اصبحت لاتسمع ولا ترى الا بالعين المجردة ؟
( حمى الله مصر وزعيمها وشعبها من كل سوء )
تحريرآ فى 20 / 12 / 2016
