أهم الاخبارالأدب و الأدباء

(السباحه عكس التيار)

كتب : محمد شعلان
الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية

الاختلاف بين بني البشر سنة من سنن الله عز وجل في كونه ، فلا يمكن أن يكون الناس على فكر واحد ولا يجتمعون على رأي واحد ولا يكون لونا واحدا ، هكذا أرادها الله سنة ماضية من خلق البشرية والى قيامة الساعه ، وعلى بساطة هذه الفكرة ووضوحها إلا أن الكثير من البشر لا زال يقاتل في سبيل فرض رأية بالقوة وجعله حقيقة مطلقة لا تقبل اختلافها ولا نقاشها ، وان من يخالفه فإنما هو اما مارق في الدين او متخلف او جاهل لا يعلم اي شئ ، ويمضي عمره يبيع هذه الافكار على الناس ويسوقها في المجتمع حتى اصبح الناس مقتسمين على انفسهم ، يحاربون اناسا من ابناء جنسهم ووطنهم لا لشئ إلا لان مفكر قالهم لهم في محاضرة او ندوة علمية او في لقاء فكري على هامش مؤتمر او عبر احدى القنوات الفضائية ان اولئك القوم علمانيون او ليبراليون او تغريبيون ، ويجب ان تكرههم وترفض اي فكر مغاير لما هو عليه، لان هذا المفكر يكرههم ، ولان هذا المفكر نفسه لا يدرك لها تعريفا وانما وجد من كان قبله يرددها فرددها هو من وراءه كما سيرددها من بعد من ببغاوات الفكر العقيم.
لقد اكتشف الانسان القاديم(القانون) وعندما اكتشف حقيقة أنه لا يمكن التعايش بين البشر على هذه البسيطة دون وجود قواعد تحكم مصالحهم المتضاربة المتعارضة. فوصلوا الى الاتفاق على قواعد واحكام تنظيم شؤونهم اليومية، واصبح القانون هو الذي يؤدب من لا يؤدب .
وللموضوع بقية اذا كان في العمر بقية
تحياتي
محمد شعلان
2016/12/15

 
زر الذهاب إلى الأعلى