الثقافةصفحات من تاريخ مصر

** مدينة دسوق **

بقلم المهندس/ طارق بدراوى

 

دسوق مدينة مصرية تلقب بعروس النيل تقع في أقصى شمال مصر وتتبع محافظة كفر الشيخ إدرايا وهي أيضا عاصمة مركز دسوق وتبلغ مساحة مدينة دسوق 2906 فدان بما يعادل ذلك حوالي 12 كم² بينما تبلغ مساحة مركز دسوق 70353 فدان بما يعادل حوالي 296 كم² وبذلك تمثل نسبة مساحة المركز من إجمالي مساحة المحافظة حوالي 8% من مساحة المحافظة الكلية وقد بلغ عدد سكانها حوالي 138 ألف نسمة عام 2011 م ولذلك فهي الثانية من حيث كبر المساحة والتعداد السكاني بالمحافظة وتقع دسوق أقصى شمال الدلتا وتطل على فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل وتبعد عن مدينة القاهرة مسافة 167 كيلومترا جهة الشمال وعن مدينة الإسكندرية 85 كيلومترا جهة الشرق والمدينة أشبه ماتكون بالمثلث القائم الزاوية رأسه في الشمال الشرقي وقاعدته في الجنوب الغربي على ساحل نهر النيل فرع رشيد بإمتداد مسافة 6 كيلومترات وتحيط بالمدينة أرض سهلية منبسطة من جميع الجهات ماعدا جهة الغرب والجنوب الغربي حيث نهر النيل فرع رشيد الذي يتوسطه جزيرتان هما جزيرة الرحمانية وجزيرة الوكيل اللتان تشكلت تربتهما من الطمي المكون لدلتا النيل والتي يبلغ سمكها نحو عشرة أمتار أرسبتها مياه فيضان النيل ويقدر عمرها بنحو 10 آلاف سنة علي الأقل وتتكون تلك التربة من حبيبات دقيقة من مواد معدنية تختلط بها الرمال بنسب صغيرة وترتكز هذه الطبقة على طبقات سفلى أقدم منها عمرا وبالتالي فهذه التربة صالحة جدا للزراعة وتقع مدينة دسوق غرب محافظة كفر الشيخ حيث يحدها من الشمال مركزا فوة وسيدي سالم ومن الشرق مركزا كفر الشيخ وقلين ومن الغرب نهر النيل فرع رشيد ثم مركزا الرحمانية وشبراخيت بمحافظة البحيرة ومن الجنوب مركز بسيون بمحافظة الغربية المتاخمة لمحافظة كفر الشيخ ……

13939606_10208430388935103_6041608647955568963_n

صورة بانورامية داخل مدينة دسوق ويرى مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي في الخلفية


وتضم دسوق عددا من المعالم الشهيرة على المستوى الوطني والعالمي ومن أبرز معالمها مدينة بوتو القديمة التي كانت عاصمة مملكة شمال مصر في عصر ما قبل توحيد القطرين على يد الملك نارمر عام 3200 ق.م ومسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقي الذي يزوره أكثر من مليون زائر سنويا بجانب العديد من المزارات والأضرحة الصوفية الأخرى التي تنتشر في معظم أحياء ومناطق المدينة ومعهد دسوق الديني الأزهري الذي يعد من أقدم ثلاث معاهد أزهرية في مصر إلي جانب كنيسة مار جرجس التي تعد من أقدم كنائس المحافظة وتتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقد تأسست عام 1919 بمرسوم من السلطان فؤاد الأول ثم أعيد ترميمها عام 1967 في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصروالكنيسة تقدم خدمات مختلفة لرعاية المحتاجين وكبار السن إلى جانب بعض الأنشطة الرياضية والثقافية …..
والمدينة عضو مؤسس في منظمة العواصم والمدن الإسلامية نظرا لمكانتها الدينية بالنسبة للطرق الصوفية وذلك لأنها مسقط رأس إبراهيم الدسوقي آخر الأقطاب الأربعة الصوفية ورئيسهم وتدرج المدينة تحت تصنيف المدن السياحية الإقليمية ولذلك تظهر السياحة بها على أربع أشكال هي السياحة الدينية والسياحة التاريخية والسياحة الترفيهية والسياحة النيلية ونظرا لتوسط موقع المدينة بين محافظات كفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية والغربية وإشرافها على نهر النيل ووقوعها كحد فاصل بين إقليم الحاصلات التقليدية جنوبا وإقليم الأرز شمالا فقد أصبحت عقدة حضرية ذات طابع تجاري لتقاطع خطوط الطرق بها سواء كانت هذه الطرق برية بأنواعها أو طرق ملاحة نهرية ولذلك فدسوق مدينة تجارية من الدرجة الأولى فالمشتغلون بالتجارة من سكان المدينة يشكلون نسبة 64,8% من جملة العاملين بالتجارة بمحافظة كفر الشيخ رغم أن نسبتهم من جملة العاملين بالمدينة 17,8% فقط …..

14089138_10208430395055256_6877481003267387995_n

مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق


ومن أشهر معالم دسوق مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي والذي يزوره سنويا أكثر من مليون زائر في المتوسط ومدفون به القطب الصوفي الأخير الإمام إبراهيم الدسوقي وقد تأسس حوالي عام 1277م أى منذ حوالي 739 سنة وهو مبني على مساحة 6400 م² وبه قسم مخصص للنساء مبني على مساحة 600 م² مما جعله أحد أكبر مساجد العالم الإسلامي من حيث المساحة وبه مكتبة إسلامية جامعة وهناك أيضا بالمدينة العديد من المساجد والأضرحة وكلها تخص أتباع الطرق الصوفية السنية مثل مسجد الشيخ أحمد ربيع وضريح جلال الدين الكركي هذا ويقام بمدينة دسوق إحتفال سنوي بمناسبة مولد إبراهيم الدسوقي في شهر أكتوبر ويستمر لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة ويحتفل بالذكرى عدد 77 طريقة صوفية من مختلف أنحاء العالم حيث يزور المدينة في هذا الوقت من العام أكثر من مليون زائرمن مختلف محافظات مصر ومن بعض دول العالم ويعد هذا المولد من أكبر الإحتفالات الدينية في مصر ومن مظاهر هذا الإحتفال أن يمتطي خليفة المقام الإبراهيمي حصانا ويزف به في كافة شوارع دسوق بعد صلاة العصر في اليوم الختامي للإحتفال ويقام أيضا احتفال آخر سنوى يسمي بالمولد الرجبي يقام في الفترة من أواخر شهر أبريل وأوائل شهر مايو من كل عام ويقام لمدة أسبوع أيضا ……
ومن المعالم القديمة التاريخية في مدينة دسوق نجد العديد من الآثار الفرعونية بمدينة بوتو القديمة والتي كانت العاصمة السياسية لمملكة الشمال قبل توحيد القطرين الشمالي والجنوبي علي يد الملك مينا ويرجع تاريخ إنشائها إلى عصر ما قبل الأسرات وهي تقع شمال شرق مدينة دسوق علي بعد حوالي 12 كم منها وكانت مركز ديني عظيم حيث وجب على كل ملك أو أمير عند تمكنه من الحكم أن يذهب إلى بوتو لإضفاء الشرعية عليه وعلي حكمه من قِبل الكهنة وكذلك من أجل التعبد للآلهة وتقديم القرابين والتقرب إليها والتبرك بها وكانت واجت ربة المدينة من المحاور الرئيسية في الأسطورة المصرية الشهيرة القديمة إيزيس وأوزوريس وتتميز المنطقة بعدد من الآثار التي تعود بعضها إلى عصر ما قبل الأسرات مثل معبد الآلهة واجت ولوحة هبات وتمثال حورس الصقر وتمثال مزدوج للآلهة سخمت والملك رمسيس الثاني والعديد من الآثار الأخرى والمنطقة تسمى محليا بتل الفراعين نسبة إلى الفراعنة المؤسسين لها وتقع على مساحة 175 فدان وبتعاون رئاسة مجلس مدينة دسوق مع بعض شركات السياحة تم فتح قنوات إتصال للترويج عالميا عن المنطقة من حيث أهميتها التاريخية والأثرية ونجحت تلك الإتصالات حيث كان من نتائجها بدء توافد عدة أفواج سياحية من عدة دول أجنبية لزيارة المنطقة وذلك بعد أن كانت المنطقة مهملة إعلاميا عشرات السنين ولايأتيها إلا عدد قليل من السياح ويعاني الموقع حاليا من إرتفاع منسوب المياه الجوفية الذي يهدد الآثار والمعابد المدفونة تحت الأرض ولذلك تنبه المجلس الأعلى للآثار مؤخرا بضرورة حماية الموقع وذلك بإنشاء سور حول المدينة الأثرية بطول 5 كيلومترات حيث كانت المنطقة تفتقد لوسائل الأمن والحماية على مدار مئات السنين كما تم إنشاء متحف مفتوح يشمل عرضا مكشوفا للعناصر المعمارية والتي تصلح للعرض المفتوح …..

14063901_10208430391895177_2862656627133820226_n

كوبرى دسوق المعدني القديم


وتوجد في دسوق مجموعة كبيرة من الحدائق والمتنزهات تمكن أهل المدينة والمدن والقرى المجاورة من تنفيذ برامج سياحة اليوم الواحد أولها حديقة الأسرة والطفولة وتقع على نهر النيل فرع رشيد على مساحة 4 أفدنة كاملة المرافق ويتوسطها مكتبة صغيرة للطفل مكونة من طابقين الطابق الرضي مجهز لإستقبال الأطفال للإطلاع والإستعارة من خلال 4000 كتاب والدور العلوي منها عبارة عن قاعة مخصصة لإستقبال كبار الزوار وبالحديقة شاليهات وكبائن مجهزة لقضاء سياحة اليوم الواحد وبها حديقة حيوان ومدينة ملاهي وركن مخصص لهواة الصيد وثانيها حديقة أم القرى وتقع علي مدخل دسوق من ناحية طريق مدينة كفر الشيخ والطريق الدائري وتصل مساحة الحديقة إلى فدانين وهي مجهزة بأنواع الزراعات المختلفة ويوجد بها كافتيريا وكافة المرافق الأخرى اللازمة وثالثها حدائق الميدان الإبراهيمي وتقع بوسط المدينة أمام مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي على مساحة حوالي 5 أفدنة وهي من أنواع الحدائق المفتوحة ومجهزة بمقاعد وكراسي وتم دعمها بأنواع النباتات وأشجار الزينة ورابعها حديقة 6 أكتوبر وتقع علي جانبي مدخل دسوق من ناحية طريق طنطا وكوبري دسوق العلوي الذي يعد أطول الجسور على نهر النيل وتطل علي نهر النيل ومساحتها 2250 م² وهي مجهزة بأنواع من الأشجار المختلفة والمسطحات الخضراء وخامسها حديقة الصفا وهي حديقة تم تجهيزها وإعدادها علي مساحة 6 أفدنة وهي بذلك أكبر حدائق المدينة وبها مدينة ملاهي وقاعتان للأفراح وسينما ومسرح وسادسها حديقة النادي الرياضي وتصل مساحتها إلى 2100 م² ويوجد بها أنواع نادرة من الزهور ونباتات الزينة وسابعها حديقة نادي المعلمين وتقع على مساحة 1000 م² وتطل على نهر النيل مباشرة وثامنها حديقة الفردوس وهي حديقة صغيرة تبلغ مساحتها 300 م² وتقع أمام حديقة الصفا وهي عبارة عن مثلث محاط بالنباتات والأشجار وبها مقاعد للإستراحة وتاسعها حديقة وادي النيل وهي تقع على مساحة 500 م² وتطل على ساحل نهر النيل هذا إلي جانب حديقة ميدان المحطة وهي حديقة صغيرة تقع على مساحة 200 م² وحديقة مبنى الوحدة المحلية وهي حديقة صغيرة تقع على مساحة 400 م² …..
كما تشتهر دسوق بالسياحة النيلية التي تتمثل في شاطئ النيل فرع رشيد بطول ستة كيلومترات وعليه كورنيش النيل الذي يحتوي على مراسي كثيرة بطول الساحل ويتوسط النهر عددا من الجزر النيلية الخضراء أكبرها جزيرة الرحمانية وجزيرة الوكيل ويتم التنقل من وإلى تلك الجزر بإستخدام البواخر النيلية والزوارق الصغيرة وفي حقيقة الأمر فإن إتساع نهر النيل أمام المدينة ساعد على تنشيط سياحة القوارب النيلية وصيد الأسماك لذلك توجد قوارب وزوارق شراعية صغيرة وبواخر نيلية للتنزه عـلى ضفتي نهر النيل ويأتي رواد هذه السياحة من جميع محافظات مصر خاصةً الشمالية أى محافظات الوجه البحري والدلتا وتقوم وحدتا إنقاذ نهري بالإضافة لشرطة المسطحات المائية بالتواجد في المنطقة بشكل دوري لضمان أمن وأمان الزوار الذين يفدون إلي المنطقة للتنزه في نهر النيل ومراقبة إلتزام البواخر والقوارب النيلية بمعايير الأمن والسلامة محافظة علي أرواح الزائرين إلي جانب سرعة التصرف وإجراء عمليات الإنقاذ في حالة تعرض أى مركب أو باخرة أو زائر لخطر الغرق لا قدر الله …..

14064122_10208434953729220_1166942540166284988_n

معهد دسوق الديني الأزهرى


وعن التعليم في مدينة دسوق فهو يتوافر بالمدينة بجميع مراحله بداية من محو الأمية والتعليم الأساسي حتى التعليم الجامعي كما يوجد تعليم حكومي وتعليم خاص وتعليم ديني أزهري حيث يوجد العديد من فصول محو الأمية ومعظمها في القرى التابعة للمركز ويلاحظ زيادة المقيدين بالفصول عن نسبة المستهدف تعليمهم بنسبة 80% حسب إحصاءات عام 2007م وبخصوص مدارس رياض الأطفال فتظهر إحصاءات العام الدراسي 2009م / 2010م بوضوح كثرة عدد مدارس رياض الأطفال التي وصلت إلى 55 مدرسة بعدد إجمالي للتلاميذ وصل إلى حوالي 11 تلميذ وتلميذة وتقل مدارس اللغات بفارق شاسع عن المدارس الأخرى حيث تم حصرها في ثلاث مدارس فقط وتستوعب تلك المدارس الخاصة الثلاث فقط عدد 383 تلميذ وتلميذة أما المرحلة الإبتدائية فتشير إحصاءات العام الدراسي 2008م / 2009م أن عدد المدارس الحكومية عدد 12 مدرسة بإجمالي عدد تلاميذ وصل إلى أكثر من 30 ألف تلميذ وتلميذة أما المدارس الخاصة بمصروفات فهي مدرستان فقط تستوعبان فقط عدد 590 تلميذ وتلميذة وهناك مدرسة واحدة فقط للغات ويبلغ عدد التلاميذ بها 365 تلميذ وتلميذة ومن أمثلة مدارس هذه المرحلة مدرسة أبو بكر الصديق ومدرسة أبو الأنبياء ومدرسة لطفي السيد ومدارس التربية الحديثة الخاصة للغات فإذا ما إنتقلنا إلي المرحلة الإعدادية فتظهر إحصاءات العام الدراسي 2007م / 2008م أن عدد مدارس المرحلة الإعدادية تبلغ 10 مدارس وتضم تلك المدارس إجماليا حوالي 5200 تلميذا وتلميذة كما توجد مدرسة إعدادية مهنية واحدة فقط تستوعب حوالي 230 تلميذ ومن أمثلة مدارس هذه المرحلة مدرسة الشهيد نجيب فوزي سالم ومدرسة الشهيد الصيحي ومدرسة الدسوقي ومدرسة النجاح أما عن التعليم الثانوى فتشير إحصاءات العام الدراسي 2009م / 2010م لمراحل الثانوية العامة والثانوي الزراعي والصناعي والتجاري إلي أنه يبلغ عدد مدارس الثانوية العامة بالمدينة 4 مدارس منهم مدرسة واحدة خاصة أما عدد الطلبة بتلك المدارس مجتمعة فيشكلون حوالي 2300 طالب وطالبة ومن أمثلة مدارس تلك المرحلة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية العسكرية ومدرسة أحمد زويل ومدرسة دسوق للبنات ومدرسة الإبراهيمية الخاصة كما توجد مدرسة ثانوية زراعية واحدة فقط بالمدينة وهي مدرسة دسوق الثانوية الزراعية ويبلغ عدد الطلبة بها نحو 1800 طالب وطالبة كما يبلغ عدد مدارس التعليم الثانوي الصناعي بالمدينة مدرستان فقط ويبلغ عدد الطلبة بكل منهما نحو700 طالب وطالبة ومن أمثلة مدارس تلك المرحلة مدرسة دسوق الثانوية الصناعية للبنين ومدرسة دسوق الثانوية الصناعية للبنات وبخصوص المدارس الثانوية التجارية فيبلغ عدد مدارس تلك المرحلة مدرستان ويبلغ عدد الطلبة الدارسين بالتعليم الثانوي التجاري نحو 1900 طالب وطالبة في المدرستين ومن مدارس تلك المرحلة مدرسة دسوق الثانوية التجارية للبنين ومدرسة دسوق الثانوية التجارية للبنات ….
وإلي جانب ماسبق فبخصوص التعليم الأزهرى يوجد في دسوق معهد من أقدم معاهد مصر حيث تم إنشاؤه عام 1300 هجرية الموافق عام 1882م في عهد الخديوى توفيق أى أن عمره الآن 134 سنة ومن خريجيه الزعيم سعد زغلول باشا والرقيب محمد فوزي البرقوقي شهيد الضفادع البشرية الوحيد في عملية الهجوم علي ميناء إيلات الإسرائيلي في شهر نوفمبر عام 1969م ويبلغ عدد المعاهد الأزهرية بالمدينة 6 معاهد بواقع عدد معهدين لكل مرحلة من مراحل التعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوى وعدد الطلبة بها مجتمعين يصل لحوالي 1500 طالب وطالبة وذلك حسب إحصاءات العام الدراسي 2007م / 2008م …..
أما عن التعليم الجامعي فيوجد بدسوق كلية الدراسات الإسلامية والعربية التابعة لجامعة الأزهر والتي أنشئت بقرار رئيس الوزراء رقم 1860 لعام 1994م أى منذ 22 سنة بناءا على اقتراح من منظمة العواصم والمدن الإسلامية وتنقسم الكلية إلى ثلاثة أقسام هي قسم اللغة العربية وقسم أصول الدين وقسم الشريعة الإسلامية وكل قسم يعتبر كليّة مستقلة بذاتها مثل نظيرتها في الجامعة الأم أما عن الطلبة فمعظمهم مصريين ويبلغ عددهم 5750 طالب مصرى حسب إحصاءات العام الجامعي 2007م / 2008م بجانب عدد محدود من الطلاب الوافدين من ماليزيا وسوريا وجزر القمر وقد تقرر إنشاء فرع لجامعة كفر الشيخ في مدينة دسوق يضم عدد من الكليات والمعاهد ومقرها في شارع الإستاد الرياضي ولطلبة دسوق المتخرجين من الثانوية العامة الحق في دخول ثلاث جامعات وهم جامعة كفر الشيخ وجامعة طنطا وجامعة الإسكندرية وجامعة دمنهوروذلك لقرب الجامعات الأربعة من المدينة ……

14080055_10208434954289234_3049982124301983341_n

قصر ثقافة دسوق


وعن الثقافة فإن مدينة دسوق تضم العديد من المنشآت الثقافية حيث يوجد بالمدينة قصر للثقافة ويقع في شارع الإستاد الرياضي في حي شمال وتقام به جميع الأنشطة الثقافية المختلفة لجميع الأعمار مثل المحاضرات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية ومعارض الفنون التشكيلية وغير ذلك من الأنشطة المختلفة كما يوجد بالمدينة مكتبتان عامتان وعدد 3 مكتبات خاصة بالأطفال أولها مكتبة الطفل وهي مكتبة مخصصة للأطفال تقع في شارع الجيش في مدخل حديقة الأسرة والطفولة وتتسع لعدد 108 قراء من الأطفال في وقت واحد وثانيها المركز الإستكشافي للعلوم والذى تم إفتتاحه في شهر يناير عام 2003م بمبنى مكون من خمسة أدوار ومكانه بشارع مجمع المدارس بجوار كلية الدراسات الإسلامية والعربية ويحتوي المركز على عدة أنشطة منها المتحف العلمي ونادي العلوم وقاعة العلماء والمرصد الفلكي ومعمل اللغات والدورات الطلابية والورشة الإنتاجية والحاسب الآلي وقاعة الفنون وأخيرا القاعة الصينية وهي منحة علمية من جمهورية الصين الشعبية وهي عبارة عن قاعة خاصة للتعليم عن بعد وثالثها مركز التطوير التكنولوجي ويقع بشارع مجمع المدارس ومن أنشطته متابعة المعامل المطورة بالمدارس وتنشيطها في إطار الأوساط المتطورة والبث الفضائي والتعليم الإلكتروني وصيانة جميع أجهزة الحاسب الالي المعطلة وأجهزة العرض بالمدارس لقطاع دسوق وفوة و مطوبس وأيضا الإشراف على الدورات التدريبية للعاملين بوزارة التربية والتعليم والمتعاقدين الجدد ومن الدورات التي يتم تنظيمها به الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر ودورات التعليم الإلكتروني وغيرها كما ينتشر بالمدينة العديد من النوادي الإجتماعية كما أنه يقام بالمدينة معرض دولي للكتاب في شهر مارس من كل عام …..
ويربط دسوق بما حولها من مدن وقرى شبكة كبيرة من الطرق والجسوروهي تربط محافظة محافظة كفر الشيخ بوجه عام بالمحافظات المجاورة مما جعلها بوابة المحافظة من جهة الغرب ولكن للأسف نجد كثير من تلك الطرق ضيقة وتعاني من الإهمال الشديد مثل تأخر وسوء أعمال الصيانة والرصف وقد أدى هذا لعدم كفائتها بالشكل الجيد وأهم تلك الطرق طريق دسوق كفر الشيخ بطول 35 كم وطريق دسوق قلين القاهرة بطول 22 كم حتى قلين وبإجمالي طول 167 كم حتى القاهرة وطريق دسوق فوة بطول 14 كم وهذا الطريق يصل حتى مدينة مطوبس وإجمالي طول الطريق من دسوق حتى مطوبس 28 كم ويوازي فرع رشيد من الجهة الشرقية وطريق دسوق دمنهورعاصمة محافظة البحيرة بطول 23 كم والذي ينتهي إلى الطريق الزراعي القاهرة الإسكندرية بإجمالي طول من دسوق حتي الإسكندرية حوالي85 كم وطريق دسوق طنطا عاصمة محافظة الغربية بطول 85 كم ويمر بمدينة بسيون علي بعد 31 كم جنوب دسوق وطريق دسوق سيدي سالم بطول 31 كم والطريق الدائري ويربط شمال دسوق بجنوبها ويتخلله كوبري البدالة العلوي وإلي جانب ذلك فإنه تتميز دسوق بوجود كوبري دسوق المعدني القديم على نهر النيل والذى يعد من أهم الكبارى في مصر حيث يربط محافظات شرق ووسط الدلتا بمحافظات غرب الدلتا وبه شريط السكك الحديدية المتجه إلى محافظتي البحيرة والإسكندرية والذي تم بناؤه مرتين الأولى عام 1897م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني وأعيد بناؤه مرة ثانية عام 1927م في عهد الملك فؤاد الأول وبالإضافة إلي ذلك تم منذ سنوات تشييد كوبري دسوق العلوي الجديد الذى يصل بين ضفتي نهر النيل وهو أطول الجسور المقامة على طول مجرى نهر النيل حاليا …..

زر الذهاب إلى الأعلى