التقارير والتحقيقات

مجلس النواب وطموحات الشعب

الغربيه هانى حسين
بقلم الكاتب الصحفى وسفير النوايا الحسنة ومستشار تحكيم دولى مركز جنيف وسكرتير تحرير جريدة المساء وكاتب رسام كاريكاتيرالأستاذ /محمد سراج
المعروف أن كل نائب جاء حاملاً معه هموم دائرته ويسعي بكل جهد لينال تأييد ناخبيه من خلال الخدمات التي يقدمها.. بالإضافة إلي تراكمات الوطن خلال العقود الماضية إذن فهو مجلس يعبِّر عن الشعب ويترجم أحلامه وطموحاته إلي واقع ملموس علي الأرض.
ولكن ما نراه يبث عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب غير ذلك نجد مبارزة واستعراضاً ومشاجرات وأصبحت أخبار النواب أكثر من إنجازاتهم ثم طرد النائب فلان وتم ضرب النائب علاَّن وتم سب هذا وذاك وكلها أخبار شخصية لا تفيد المواطن البسيط الذين تجمعوا من أجله هذا التصرف ذكرني بالمطرب الذي صنع نجوميته من أخبار زواجه وطلاقه ومرضه وعلاقاته العاطفية وليس في رصيده أعمال فنية تركت بصمة تتحدث عنه وتاريخه خاو.
ليت كل نائب يتذكر يومياً القسم الذي تلاه في الجلسة الإجرائية للمجلس ويرجع بالذاكرة لوعوده لناخبيه لأن تواجده بالمجلس بمثابة تكليف وليس تشريفاً.. والاستعداد لتوفير المناخ لتفعيل دور السلطات التشريعية.
هناك علي سبيل المثال لا الحصر عشرات اللجان يجب تفعيل واضح لدورها لاحتكاكها بشكل مباشر للمواطن يومياً في حياته منها لجنة النقل لابد أن تعلم أن “الميكروباص” مازال هو متصدر المشهد في العديد من المواقف العشوائية في القري والمراكز بالمحافظات دون رقابة.. وبالنسبة للجنة الإدارة المحلية أين انتخابات المجلس الشعبي المحلي وهو البرلمان المصغر لكل وحدة محلية مراقباً لأدائها ومتابعة المحليات.. أما لجنة الشباب فانتخابات مجالس إدارات مراكز الشباب مازالت حبيسة الأدراج منذ عشرة أعوام والعديد منهم أصابتهم تخمة من المال العام وصرف ميزانية ليس لها علاقة بالواقع.. والأمثلة كثيرة وإن كان بينهم نماذج مشرفة وإن كانت قليلة.
نريد أن نري وجهاً آخر لهذا البرلمان الذي جاء بعد ثورتين.. لأن الشعب يتطلع إلي دور البرلمان في تحقيق أحلامه وطموحاته والنهوض بدوره في الرقابة والتشريع الشعب متعطش لهذا الدور الرائد.

زر الذهاب إلى الأعلى