كتب: محمد العمدة
يذهب بعض المؤرخين إلى إبطال تلك الرواية التي يذكر فيها حرق السفن ويستدلون لذلك بأدلة منها:
1- إن خبر الإحراق لم يذكره أحد من جنده أو معاصريه وإنما قيلت بعده بقرون.
2- لم يقل طارق إني أحرقت السفن أو أمرت بذلك , وإنما فهم بعض المتأخرين ذلك من خطبته ورد فيها ((أيها الناس أين المفر ؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم )) فهموا من هذا الكلام أن البحر وراءهم وليس فيه وسيلة تنقلهم إلى العدوة المغربية وهو فيه شيء من السقم.
3- السفن ليست ملكا لطارق حتى يتصرف بها كيف يشاء.
4- لم يحاسب طارقا أحد من قادته سواء أكان القائد العام موسى بن نصير أم الخليفة الوليد بن عبد الملك.
5- ألا يمكن لطارق أن يأمر بالسفن فتعود إلى العدوة المغربية فيصل إلى النتيجة نفسها وذلك أفضل من أن يحرقها ويخسرها المسلمون.
6- ألا يتوقع طارق طلب مدد ؟ وهذا ماحدث، فعلى أي شيء انتقل هذا المدد ؟ لقد انتقل على السفن نفسها.
7- من أين جاء موسى بن نصير بالسفن التي انتقل عليها إلى الأندلس مع بقية الجيش عندما خاف على المسلمين الذين توغلوا بعيدا داخل الأندلس ؟ لقد انتقل على السفن نفسها.
8- لايمكن لقائد بعيد النظر مثل طارق أن لاينظر إلى المستقبل فيترك جيشه الصغير في بلاد الأندلس الواسعة التي من ورائها أوروبا تدعمها وبين مخالب دولة القوط الحاقدة المتربصة بالمسلمين التي تنتظر الفرصة لتعمل مخالبها فيهم.
9- لم تكن عملية إحراق السفن بالطريقة التي تلقي الحماسة في نفوس المسلمين، فقد عرف من جهادهم أن غايتهم إحدى الحسنيين.
10- إحراق السفن لايفيد عندما يقع الهلع في النفوس.
أقرأ التالي
17/06/2024
إيران ..أکثر الانتخابات صعوبة يواجهها خامنئي
17/06/2024
إعتراف بعزلة النظام الايراني
15/06/2024
إيران ..انتخابات خامنئي الرئاسية عبارة عن عرض يتضمن 6 مهرجين في دور واحد!
14/06/2024
نظرة على التوازن السياسي في نظام إيران بعد وفاة رئيسي
14/06/2024
رهانات الغرب وحصان طهران الهزيل
12/06/2024
رئيسي مثل سليماني الى مزبلة التأريخ
زر الذهاب إلى الأعلى