مقالات واراء

قصة تحدث بالفعل اليوم انا والدولار

33

بقلم ممدوح غريب

ذهب رجل الى عمله فى الصباح قاصد باب الكريم بالرغم من مرضه المتفشى فيه من سكر وضغط وغير ذلك الا انه راضى بحاله فكان يخرج فبل موعده بوقت كبير ليكون قبل الموعد ايضا بالعمل من الممكن ان تصل الى ساعه مبكرا عن ميعاد العمل وبالرغم من بعد سكنه عن العمل الى انه رجل يقدر وقته كثيرا ودائما منضبط فى هذا وكان له موعدا من كل اسبوع مع صيداليه ليحضر الادويه له بمخصص يخصصه من راتبه المتواضع والحريص دائما على تقسيمه ليستره ولايجعله يمد يده للغير كل هم هذا الرجل ان يعيش مستورا فى حياته فذهب بالفعل الى الصيداليه ليحضر الانسوليين الميكس طارد وكان يدفع 31 جنيه قيمة الانبول الذى بالكاد يحقن به نفسه لمدة اسبوع ليعيش فعندما ذهب اليوم وكما كان يقول للصيدللى التعيين بتاعى يادكتور على سبيل المداعبه منه فرد عليه الدكتور الصيدلى حاضر بس على فكره زاد السعر عما سبق فرد لاانت بتهزر يادكتور قاله لا والله بقى ب38 جنيه اصل الدولار رفع فأندهش الرجل واخذ الانسوليين وسار فى طريقه بص للى فى جيبه قال اكمل علشان استر البيت فراح عند فرارجى بكام الفراخ البيضاء ياحاج قاله الكيلوا ب21.50 قاله ليه كده رد عليه الفرارجى معلش يابيه اصل الدولار رفع المهم اخذ الرجل يضرب كفا على كف لما يحدث فعندما اجمع ماكان يحضره كل اسبوع تم دفع فارق اليوم اكثر من 100 جنيه وعندما حسبها لمدة شهر وجد 400 فارق اى بمعدل ثلث مرتبه فى الاسعار التى فعلها الدولار المجنون فى نفس الاشياء التى يحضرها كل شهر فضحك بسخريه هههههههههههههه يعنى انا بتقاضى فى عمللى فى الشهر بمعدل 100 دولار تقريبا وصابر وحامد ربنا على كل شىء ادفع فى الاشياء الضروريه والعلاج 300 دولار طب اعمل ايه اسرق ولاايه وان كنا فى مصر كل ماتكلم حد يقولك اصل الدولار رفع يعنى بنتعامل بيه رغم انفنا فليهخ مايحاسبنيش فى عملى ايضا بالدولار واخذ يضحك الرجل ضحكا هستيريا حتى تحجرت عيناه وسكن بدنه والسبب الدولار
كيف يعيش الانسان فى حياه كريمه وهو يعمل ولايأخذ الا فتات وصراع دائم بين الاجر الذى يتقاضاه والاسعار التى تتزايد فهل من حل فى هذا ام اننا نعمل جاهديين على رفعة عملنا وفى الاخر نموت ساخريين ممن حولنا ؟
هذا سؤالى فهل من مجيب

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى