أهم الاخباراسليدر

تهديد أمريكى للمصريين ” الأيام القادمة أكثر سوادا عليكم “

إيمان مكاوي

ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية, أن الأوضاع في مصر تبدو قاتمة, خاصة مع احتدام الأزمة الاقتصادية, واستمرار هجمات المسلحين في سيناء.

وأضافت الشبكة في تقرير لها في 28 إبريل, أن قرار نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية, فاقم أيضا من الأزمة في مصر, حيث أدى إلى تنامي الغضب الشعبي, وخروج المظاهرات في البلاد مجددا.

وتابعت ” قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات التي خرجت في 25 إبريل, احتجاجا على موضوع الجزيرتين”.

واستطردت الشبكة  ” مصر لم تشهد استقرارا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك, إلا أن الأزمة في البلاد ازدادت سوءا “.

 وتابعت ” منذ عام 2011, يتطلع المصريون إلى اقتصاد أفضل, وهو ما لم يتحقق، حيث زادت البطالة وارتفعت أسعار المواد الغذائية, بالإضافة إلى تزايد الهجمات الإرهابية جرأة, وتراجع قطاع السياحة بشدة”. وخلصت “سي إن إن” إلى القول :”إن مصر تقف على أرض غير مستقرة, بعد خمس سنوات من اندلاع الربيع العربي “.

وكانت “سي إن إن” الإخبارية, علقت في وقت سابق على دعوات التظاهر في مصر في 25 إبريل, قائلة إن هناك أزمات أخرى بجانب قضية جزيرتي تيران وصنافير, زادت من الاستياء الشعبي ضد النظام الحالي في البلاد, حسب تعبيرها.

وأضافت الشبكة في تقرير لها في 25 إبريل, أن من أبرز هذه الأزمات ما سمته “القمع”, واعتقال المعارضين السياسيين , وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وتابعت ” مصر شهدت أيضا في 15 إبريل احتجاجات كبيرة ضد قرار نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية”. واستطردت ” السلطات المصرية كثفت إجراءاتها الأمنية, استباقا لمظاهرات 25 إبريل”, مشيرة إلى أن الجيش قام  بنشر قوات لتأمين المنشآت العامة.

وأشارت الشبكة إلى أن ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان يؤكد أن “تيران وصنافير” مصريتان, ولذا هناك من يرى أن “التنازل عنهما بمثابة خيانة”, حسب تعبيرها.

وأطلق العشرات من الشخصيات السياسية المصرية -وغالبيتها تنتمي لأحزاب يسارية وليبرالية- حملة “مصر مش للبيع”, التي تهدف بالأساس إلى جمع توقيعات لرفض ما تعتبره هذه الشخصيات “تنازلا” من السلطات عن أراض مصرية.

وكانت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، قالت أيضا إن رد الفعل الشعبي الغاضب إزاء نقل تبعية جزيرتي ” تيران وصنافير” للسعودية, كان بمثابة “مفاجأة” غير سارة للنظام الحالي في مصر, حسب تعبيرها.

وأضافت المجلة في تقرير لها في 22 إبريل, أن ما سمته “القمع” في مصر أدى إلى تراجع شعبية النظام , إلا أن الغضب الشعبي وصل ذروته, إثر التخلي عن الجزيرتين.

وتابعت “حجم الغضب الشعبي كان كبيرا الغاية, وهو ما وضع النظام المصري في مأزق”. واستطردت ” كثيرون في مصر اعتبروا التخلي عن الجزيرتين إهانة لكرامة بلادهم, رغم التأكيد الحكومي أنه تم إعادة الجزيرتين لمالكهما الحقيقي، لأن السعودية كانت حولت إدارتهما إلى مصر في عام 1950, لخوفها من سيطرة إسرائيل عليهما”.

وأشارت المجلة إلى أن ما زاد من مأزق النظام المصري, أن تظاهرات “جمعة الأرض” في 15 إبريل, كانت الأكبر من نوعها منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة قبل عامين تقريبا.

وأضافت ” هذه التظاهرات شهدت أيضا عودة شعار ثورة يناير (الشعب يريد إسقاط النظام)”, وهو ما اعتبرته دليلا على تصاعد الغضب الشعبي في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى