مقالات واراء

بين النظام والمعارضة وطن يتمزق.

كتب: محمود ابوالفتوح
نظام الحكم فى مصر يجعل منها وطن ممزق لانه يعتمد على الحل الامنى فى سياسته بالرغم من عدم نجاحه ولو لمره واحده،وما يحدث دائما هو العكس الصيحيح ويصحبه نتائج كارثيه تتكرر على فترات متباعده او متقاربه.
ودائما نجد وراء هذه الكوارث حركات واحزاب وجماعات معارضه للنظام ولا شك على الاطلاق ان اقدمها هى جماعة الاخوان المسلمين،هى اسلامية التوجه وتأسست فى الإسماعيليه على يد الاستاذ حسن البنا،وواصلت نشاطها حتى اصبحت فى جميع ارجاء مصر،و دائما معارضه لنظام الحكم.
ويأتى بعدها حركة كفاية:
وهذه الحركة كانت تجمع فضفاض من مختلف القوى السياسية المصرية ظهرت إبان ترشح الرئيس المخلوع حسني مبارك لمدته الرئاسية الاخيرة، وكان هدفها الأساسي الاعتراض على توريث الحكم واستمرار الرئيس لعقود طويلة، وتأسيس شرعية جديدة في مصروكانت قيادة الحركة ذات توجه ليبرالي ويأتى بعدها حركة شباب ٦ أبريل.
نشأت هذه الحركة عقب إضرابات العمال في المحلة الكبرى فى عام 2008، وهي حركة ليبرالية التوجه وظهر نشاطها في مناسبات عديدة قبل الثورة،ويأتى بعدها الجمعية الوطنية للتغيير:
نشأت هذه الجمعية من عدد من المثقفين الليبراليين وبعض الإسلاميين، وكان في المقدمة من هؤلاء الدكتور البرادعي والدكتور أبو الغار والشاعر عبد الرحمن يوسف والأديب علاء الأسواني والدكتور حسام عيسى والمهندس أبو العلا ماضي والأستاذ عصام سلطان وانضم إليهم من حركة كفاية الأستاذ جورج اسحق.
حاولت الجمعية الحصول على توقيع أكبر عدد من المصريين على توجهاتها،عبر موقعها الالكترونى فتمكنت الجمعية من الحصول على حوالي المليون توقيع علي بيان معاً سنغيّر، في أقل من سبعة أشهر من تاريخ إصداره في الثاني من مارس لعام 2010، وهو الهدف الذي شكّك في إمكانية تحقيقه الموالون للنظام حينها، وهذا من خلال موقع الجمعية، و الموقع الذي أطلقته جماعة الإخوان المسلمون، وحملة طرق الأبواب التي يقوم بها شباب الجمعية والحركات المشاركة بها.
وأخيرا وليس اخرا أتت ثورة الخامس والعشرين من يناير التى دعت اليها حركة (كلنا خالد سعيد) للخروج فى مظاهرات بالعاصمه فى يوم عيد الشرطه للتنديد بممارساتها القمعيه والا انسانيه،لا اتحدث عنها كثيرا لاننا جميعا عاصرناها ولدينا تسجيلاتها بالصوت والصوره.
مطالب الثورة:
يتفق علماء السياسة على أن جماهير الشعب الغاضبة ضد استبداد فرد أو فئة بالسلطة دون رضا غالبية الشعب لها الحق فى ان تثور ضد هذا الفرد أو الفئة لتعزلها عن إدارة شئون البلاد لتعيد للشعب الحرية في اختيار من يدير شئونه، وهذا عكس ما روجت له وسائل الإعلام ومدعي الثقافة والموالين لنظام المخلوع مبارك بأن الثوار هم الذين عليهم إدارة شئون الدولة، وكأنها مكافأه لهم على ثورتهم،حتى هذه اللحظة كانت كل القوى على خط واحد من النظام الحاكم ومتساوية سواء فى الاخطاء او الاهداف وكان الصراع مع طرف واحد،اذا كانت كل القوى المعارضة مازالت تريد التغيير ولديها النية الصادقة فى التغيير رأفتاً بشعب وثق بهم يوماً ما لابد ان يوقفوا الصراع الايدلوجى القائم بينهم ويعودون جميعاً الى نفس النقطة التى تفرقوا منها لنلملم جراح وطننا الغالى.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى