مقالات واراء

علم بلا دافع كأعمى لايدرى إلى أين هو ذاهب !!

بقلم / أحمد وهبى حسين
كثرت الأقاويل فى الفترة الأخيرة لبلدنا الحبيبة مصر وخاصة للسيناريوهات الأخيرة لما بعد ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو ، عن العلم والتدريس والمناهج الدراسية وكيف نحن نتقدم بدون ميلاد العلماء الذى تصنعه العقول النييرة .
لا ينكر أحد بأنه لا علم بدون دافع ولا دافع بدون حافز وباعث نفسى لشخصنة العلم فى نفوس النشء والشباب ، والغالبية العظمى منهم يبحث عن الدافع والحافز كالذى يبحث عن الإبرة وسط قش الأرز وكل ما يتعمق فى البحث فلا يجد إلا أقاويل قد تجعله الوحيد المتخصص الذى تلقنه عظماء الجهل الثقافى والجاهل المتخصص بفنه وعلمه الغزير حول تطفيش التلاميذ من العلم .
وكلنا نعلم جيداً بأن الأعمى نوعان إحداها أعمى البصر والأخرى أعمى البصيرة ، فأ‘عمى البصر وجد نفسه هكذا وهذا النوع بالتأكيد مغلوب على أمره لأنه خلق لكى يكون عبرة لغيره ، ولو نظرنا لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فهذا الأديب أعمى البصر ولكنه قوى البصيرة ومنفتح وأفقه فاق المتفوقون بعمله وأدبياته ، أما أعمى البصيرة أيضاً وجد نفسه هكذا ولكنه مصنوع البيئة ويطلق عليه إبن بيئته فهو يحدق بعينيه فى عنان السماء ولمدى قوة بصره (عينيه) يتحدق يميناً ويساراً ولكن الكثير منهم يمتلكون بصيرة هاوية تسكن خنادق الظلام التى لم يخرج منها إلا بمنقب روحانى يرسله المولى عز وجل لكى يخرج به إلى النور وينافس البيئة التى تركها بإرادته التى انغمست فى شهواته .
فالعلم هو مجموعة الحقائق والمعارف والمعلومات باستخدام المنهج العلمى ، والمنهج العلمى هو الطريق الأقصر والأسلم وصولاً ، وعليه كيف نصل للحقائق والمعلومات بدون أن نتبع المنهج العلمى السليم لكى نسير بالطريق السليم والقصير لكى لا نتوه فى خنادق الظلام .
بالعلم تحيا الأمم وتنمو البلاد

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى