الأدب و الأدباء

الى زهرة الحب

كتبت : منى حامد

يا حُباً ملأَ الفؤادُ عِشقاً
في المَساءِ يعلو سمائي نجماً
و يرنو مع الفجرِ شروقاً و شمساً

يُبعثِر أشواقي على الأوراقِ حِبراً
و بين طياتِ السماءِ سُحُباً و نغماً
للظلامِ أنتَ نوراً يلِجُ ضيَّاً …
و من عينِ الشمسِ غُلَّةً و سِتراً

إن أسيرُ بِكَ والدَّربُ نُزُلاً …
أَتوه بين الِوديانِ مَعكَ فخراً
أبداً لا اخشى نائبةً ولا دهراً
فبك أعشقُ ايامي و أطمئن قلباً ..

ماذا يُضيرُ في الحياةِ عاشقاً مُحباً
اذا الليل من جُوانِحَه يُشرقُ شَمساً
فأستارَه فِضَّةً لُجَّا تشُعُّ بالحبِ وَهَجاً

واذا البحرُ مِن مَرقَده يقِفُ سَكناً
يُداعِبُ المَوجُ مِنه وَجنَةَ الطَّيرِ رِفقاً
فالبيداءُ شغفاً تنثُر السَّماءَ زهراً
و تَمطُرُها السماءُ ماءاً و عِطراً …

هلا نجوبُ نشق الجِبالَ عُشباً
نحيلها رُطَباً بين أيدينا و صَهْرا
عسى تُهادينا من لَدُنها ذهباً

و هلا نُهادن الكَونَ لنَستمحيهِ عُذراً ..
أن نُعيده و الأيامَ لوْنا و رَسماً
نمحُو المُرادفات و نُجيزُه سَجعاً

نكتُب الحياة دواويناً و كُتباً
الأوراقُ قلوبُنا والحُب صُحُفاً
نملؤها من شِغافنا براءةً و طُهراً

نَقذُف البِحارَ و تلقَفُنا المواني جَذباً
نَكتبُ تاريخَ البِلدان حضارةً و مجداً
نُعلي رايات الحُبّ قُلوباً و شَهداً
نمحو الطغيان و نَستبيحُ العُتاةَ عدلاً

تكون أدم وأكون حَوَّا …
فنعيد الخليقةُ نشأةً و زهواً
و نكتُب نهايةً للخطيئةِ فلا يعود ذنباً
ولا إثماً

نعيد لبنةَ الكون الإنسان خُلُقاً
ونبني أرضَ السَّلامِ محبَّة و سِلماً
نشُقُّ دروبِنا بين القُلوب نهَرا
فالأيمانَ وفاءَ عَهداً ..

حُُباً يعلو الدنيا يُطهرها ذنباً
يَجلو احزاناً و يبني فَضائل و طُهراً
ليحيي بنا الكون … غاية و رشدا ..

زر الذهاب إلى الأعلى