حصرى لــ"العالم الحر"مقالات واراء

دور الإعلام في دعم السلطات المختلفة وتأثيره علي الرأي العام

كتبت: حنان فتح الباب
السلطة الرابعة تتميز عن غيرها من السلطات الأخري التشريعة والتنفذية والقضائية بأنها تلعب دوراً مهماً في تشكيل الرأي العام والتأثير فيه وتتوقف أهمية هذا الدور علي الهدف من وراء هذا التأثير وتوجيهه ولتحقيق أي مصلحة.فقدت أصبحت المؤسسات الإعلامية تتمتع بقدر كبير من السلطة خاصة بعد التطور الكبير في الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية ولكن اذا سيطرت إحدي السلطات الثلاثة السابقة علي الإعلام أصبح خطراً علي الديمقراطية، لأنه يعتبر بوسائله المتطورة أقوي أدوات الإتصال العصرية التي من خلالها يمكن شرح القضايا وطرحها علي الرأي العام.وفي الدول التي تسيطر فيها الدولة بشكل كبير يجوز لها فرض رقابة علي المحتوي الذي تراه غير قانوني أو غير أخلاقي أو غير مصلحة النظام، فالإعلام هنا بمثابة المتحدث المدافع عن أيدولوجيا النظام وتقل سيطرة الحكومة علي الإعلام في الدول الأكثر إنفتاحاً وتقدماً ومدنية وفي هذه الحالة يمكنه تقديم تغطية أكثر موضوعية.ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للإعلام الخاص أما تحتويه الدولة أو تقصيه، أو السماح بقدر ضئيل من الحريه لا تسمح بموضوعية وحيادية كاملة. ووهنا يكون من السهل السيطرة علي عقل الجمهور المتلقي من وسائل الإعلام المختلفة خاصة إذا كان يتمتع بنسبه أميه عالية.وحدوث الأزمات الحقيقة تعبر عن تقييم للأداء الإعلامي أمام التحديات المستمرة وذلك خلال الثورات التي شكلت سقوط الأنظمة وكان للإعلام دوراً بارزاً في نجاح هذه الثورات وعن تأثير الصحافة المطبوعة كوسيلة إعلامية يقول د. محرز غالي أستاذ الصحافة بكلية الأعلام جامعة القاهرة.لاشك أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في تشكيل إتجاهات الرأي العام نحو القضايا والأحداث المختلفة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وذلك من خلال تسليط الضوء علي هذه القضايا والأحداث، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلي إنشغال الرأي العام بهذة القضايا والتفاعل معها ولا يدل على ذلك من الدور الذي لعبه الإعلام في التمهيد للثورة في تعبئة وحشد الجماهير لمساندتها ودعمها ولا تشكيل الرأي العام نحو قضايا وأحداث مثل الإرهاب ومساندة القضايا والمشروعات القومية فبدون الإعلام لا تستطيع اي دولة أن تقنع الرأي العام بتبني سياساتها ودعم خططها ومشروعاتها.وأضاف أنه لايستطيع أي تيار سياسي آخر أن يمارس تأثيراً على الرأي العام فيما يتعلق بالقضايا التي يتبناها ويروج لها الإ عن طريق أستخدام وسائل الإعلام المختلفة، ولكن العبرة في السؤال التالي لمصلحة من يسعي تشكيل الرأي العام وتوجيهه؟هل يسعي الأعلام لتشكيل الرأي العام من منظور وطني أم يستهدف تحقيق مصالح خاصة أوحزبية أو أيدولوجية وإقتصادية؟وأشار محرز أن لابد أن نركز علي الهدف وفي إي اتجاه يسعي الإعلام لممارسة تأثيره هناك وسائل إعلام موجهة لخدمة أغراض خاصة وأحداث خاصة بعيداً عن إعتبارات المصلحة العامة والوطنية، وهو الأمر الذي يبرز الدور التأثيري والسلبي لوسائل الإعلام في الجانب الآخر والذي يجب علينا أن لا نغفل عنه.وعن دور الإعلام المسموع والمرئي وتأثيره في تشكيل الرأي العام يقول ا. د. محمد المرسي رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن دور الإذاعة والتليفزيون في تشكيل الراي العام دور في غاية الأهمية في مناقشة قضايا المجتمع السياسية والإقتصادية والإجتماعية.وأضاف أن إتحاد الإذاعة والتليفزيون إعلام الدولة وليس إعلاماً للنظام والذي كان دوره ضعيفاً في التأُثير في الرأي العام في ثورة 25يناير سنة 2011 ولكن هذا الدور تعاظم أثناء ثورة 30 يونيه.وأكد د. المرسي علي ضرورة وجود مجلس أعلي للإعلام وهيئة وطنية للصحافة والراديو والتليفزيون، وذلك بنص الدستور لأن ذلك سوف يحدث تغيير في إعلام الدولة وإعطاء قدر من الحرية لوسائل الإعلام.وأوضح أن الإعلام مؤثر بشكل كبير مع وجود نسبة كبيرة من الأمية ويجب تقوية التأثير الاعلامي بوسائل أخري مثل الإتصال المباشر Sabry Samir خلف الله عطالله الأنصارى

 

صورة ‏‎Hanan Fathelbab‎‏.

صورة ‏‎Hanan Fathelbab‎‏.

صورة ‏‎Hanan Fathelbab‎‏.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى