أهم الاخباراخبار عربية وعالمية

إيران تطلق صاروخ متوسط المدي والخبراء يقرون بإنتهاك القرارات الدولية

متابعة  : سناء عبد الله
اجتمع مجلس الامن الدولي بعد ظهر الثلاثاء قالت سفيرة الولايات المتحدة سامنتا باول التي تترأس المجلس في شهر ديسمبر ان واشنطن ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للتأكد من ان الاجراءات التي اتخذتها الامم المتحدة مطبقة بشكل جيد
واضافت سوف نستمر في المطالبة بحسابات من ايران بسبب انتهاكاتها واوضحت ان مجلس الامن لا يمكن ان يترك ايران تفكر بانها قادرة على انتهاك قرارات الامم المتحدة بدون عقاب
ولكن المجلس لم يعلن عن عقوبات جديدة كما ان باور والاعضاء البارزين في المجلس لم يتحدثوا علنا عن هذا الاحتمال.
اما مساعد المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة فيليب بيرتو فاعتبر ان اطلاق الصاروخ هو انتهاك لا يمكن ان يبقى بلا رد وسوف يتطلب ردا مناسبا من لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة.
ومن ناحيته اكد السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية ماثيو رايكروفت ان من المهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة وخصوصا حيال الكونغرس ان يرد المجلس في شكل فاعل على ما يبدو انه انتهاك لا لاتفاق يوليو النووي بل لقرارات سابقة
وقال مسؤول أمريكي كبير لم يشأ كشف هويته ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها لبلورة رد ذي دلالة على هذا الانتهاك مضيفا ان ضمان احترام الاجراءات التي تتخذها الامم المتحدة في شكل حازم وتام هو امر اساسي
وذكر بان عقوبات وطنية يمكن فرضها على افراد أو كيانات ضالعة في البرنامج البالستي الايراني الحالي
وأكدت هيئة خبراء تابعة للامم المتحدة في تقرير الثلاثاء ان قيام إيران بتجربة اطلاق صاروخ متوسط المدى يمكن تجهيزه برأس نووي ينتهك قرارات المنظمة الدولية، ما يمكن ان يمهد لفرض عقوبات صارمة علي ايران
وكانت إيران اجرت تجربة اطلاق لهذا الصاروخ من طراز عماد في العاشر من اكتوبر وعلى الاثر طلبت فرنسا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن الدولي التحقيق في اطلاق هذا الصاروخ البالستي الايراني
واعتبرت هذه الدول أن اطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا للقرار 1929 الصادر عن مجلس الامن الدولي في 2010
وفي تقريرهم الذي تلقت فرانس برس نسخة منه خلص الخبراء استنادا إلى التحليلات ونتائج التحقيق ان اطلاق الصاروخ عماد يشكل انتهاكا من جانب ايران للفقرة التاسعة من القرار 1929
واعتبرت المجموعة أن مدى صاروخ عماد لا يقل عن الف كلم مع شحنة لا تقل عن الف كيلوغرام وان هذا الاطلاق جرى باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية
ويحظر القرار 1929 وخصوصا فقرته التاسعة على ايران اجراء انشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن ان تحمل اسلحة نووية بما في ذلك اجراء عمليات اطلاق تعتمد على تكنولوجيا الصواريخ البالستية
من جهتها تؤكد طهران أن صواريخها البالستية محض دفاعية ولم يتم صنعها لحمل رؤوس نووية ما يعني ان ايا من قرارات الامم المتحدة لا يستهدفها
ومن شان ما توصل اليه الخبراء ان يفضي الى عقوبات جديدة لمجلس الامن بحق ايران. لكن دبلوماسيين غربيين لا يرجحون هذا الامر بالنظر الى الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع بين طهران والقوى الكبرى في يوليو
ولفرض عقوبات على طهران لا بد ايضا من موافقة روسيا والصين لقوتهم لعرقلة اى قرارات

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى