السياحة و الأثار

آثريون يسخرون من تامر أمين عقب كلامه عن التاريخ المصري وهرم خوفو

كتب : دكتور نفر
التاريخ المصرى ملعوب والتاريخ المصرى تم تزييفه والمؤرخون ضحكوا علينا ولم يسجلوا التاريخ بأحداثه الحقيقة، هكذا تحدث الإعلامى “تامر أمين” فى برنامجه “من الآخر”، وأضاف، أن الهرم الأكبر لم يبنه الملك “خوفو” بل ملك ربما يكون اسمه “خنوفو” أو “خنفرو” وتم إلصاقه بـ”خوفو”، وإذا بحثنا عن خوفو سنجد أنه لا يوجد له سوى تمثال صغير موجود بقبو المتحف ولا يشبه الفراعنة إنما يشبه الفنان على الكسار.
سخر الدكتور عبد الحليم نور الدين، عالم المصريات وأستاذ اللغة المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، مما قاله تامر أمين قائلاً : ما علاقة تامر أمين بالتاريخ، وأضاف، أن كان الهرم لم يبنه “خوفو” فمن الذى بناه هل “نتينياهو”؟!، ووصف ما يقوله “أمين” بالتخاريف، فالهرم الأكبر الذى بناه هو “خوفو” ابن الملك “سنفرو” الذى ينسب له هرمين بمنطقة دهشور.
وأكد “نور الدين” أنه يكتب التاريخ من اللغة المصرية القديمة ويعلم جيداً كيف يمكن أن يكتب التاريخ، وأضاف، كلام تامر أمين غير صحيح ومحبط، فنحن نعلم حوالى 99% من النصوص التاريخية التى ساعدتنا فى معرفة التاريخ وكل ما نعرفه يتم عمل نشر علمى ومؤتمرات، وتساءل “نور الدين” “كيف سأكتب تاريخاً مزوراً فذلك ضياع للتاريخ ولنفسى”.
الدكتور علاء شاهين، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن تامر أمين ليس دارساً للآثار أو التاريخ حتى يطلق مثل هذه الأحكام، وعليه كيف سنناقشه إذا كان ما يقال ليس عليه أى دليل أثرى أو إثبات علمى وطالما أنها وجهة نظر، فهى وجهة نظر مدانة. وأضاف “شاهين” التاريخ ليس مسلمًا به وعندما يتم الكشف عن أثر جديد يتم تعديل النظريات السابقة، لكن حتى الآن المثبت وبالدلائل أن الملك “خوفو” هو صاحب الهرم الأكبر وأن التاريخ المصرى ليس به أى عيب أو تزييف.
ومن جانبه قال مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كلام “تامر أمين” عار تماماً من الصحة، وتساءل أين تامر أمين من علماء الآثار بالعالم كله؟ وإذا تم وضع أى شىء عن الطريق الخطأ يتم تعديله.
وأضاف “مصطفى أمين”، الدليل على أن خوفو هو من بنى الهرم الأكبر أن الخراطيش الموجودة بالغرف الخمسة فوق الحجرة الكبيرة بالهرم عليها اسمه كاملًا، وأيضاً الخراطيش التى على مراكب الشمس التى تخص الملك “خوفو” والمكتشف منها حتى الآن إثنان، واحدة موجودة بمتحف الشمس والأخرى تعمل البعثة الأثرية اليابانية المصرية بتجميعها وذلك تأكيد ودليل أكيد على كون “خوفو” صاحب الهرم. أما الدكتور أحمد بدران، الأستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة، أن ما يقوله “تامر أمين” ليس به أى إثبات أو أساس ويجب ألا نلتفت إليها ومن الجيد أن نرجع لأهل الإختصاص والدارسين لمعرفة الصحيح، وقال إن التاريخ المصرى صحيح تماماً، حيث يوجد الكثير من المؤرخين الذين كتبوا عن الفترات التاريخية المختلفة بوجود إثبات علمى أو تاريخى مثل مانيتون الذى قسم التاريخ المصرى القديم إلى 30 أسرة والكشوفات الأثرية بعد ذلك تثبت ما يقوله هؤلاء المؤرخون فلا زيف فى الحضارة أو التاريخ المصرى القديم أو الحديث. وأضاف أحمد بدران، أن الملك “خوفو” هو صاحب الهرم الأكبر بالدليل الأثرى، حيث وجد اسمه “حرفياً” فى الغرف الخمسة الموجودة أعلى غرفة دفن الملكية والتى تم إنشاؤها لتخفيف الضغط والحمل عليها، وليس “خنوفو” كما يقال، فكانت جملة “تم بناء الهرم فى العام الـ17 من حكم الملك خوفو”، كما أن هناك إثباتًا آخر وهو أماكن العمال التى تم إكتشافها بهضبة الجيزة والتى وجد فيه تسجيلات للعمال أنهم كانوا يبنون الهرم للملك “خوفو”.

زر الذهاب إلى الأعلى