السياحة و الأثار

كُتّاب “درب سعادة” المبني مهدد بالإنهيار

كتب : دكتور نفر
منطقة فى قلب القاهرة الفاطمية تحمل اسم “درب سعادة”، ممرات ضيقة ومبان مختلطة ما بين القديم الذى يحمل أسرار التاريخ والجديد الذى لا يبالى بالحاضر ولا المستقبل، فى وسط هذا وذاك يوجد “كُتّاب درب سعادة أو الشيخ إبراهيم” الذى تحول إلى بيت للأشباح بسبب الإهمال.
“أنا حفظت القرآن فى كتاب الشيخ إبراهيم أيام ما كان بتعريفة ونكلة”، هكذا قال أحد سكان منطقة “درب سعادة” بباب الخلق التى يتمنى أهلها أن يكون لهم نصيب من اسم منطقتهم، فإنها تحمل اسمًا فقط دون أى صفة منه.
“كُتّاب درب سعادة” هذا المبنى الذى يحمل من العمر مئات السنين، طرازه فريد يحمل من الجمال إبداع العامل المصرى الذى إندثر مع غزو الصناعة الصينية للوطن العربى، تحول الكتاب بقدرة قادر من مكان تملأه أصوات الأطفال وهم يرددون آيات الله عز وجل إلى مكان تملأه أصوات الأشباح وهم يحتفلون بالحالة المتردية التى وصل إليها، مبنى أثرى رائع التصميم تحيطه القمامة من جميع الجهات، الإهمال لم يرحم حتى أعلى المبنى فالأهالى يتخلصون من القمامة بإلقائها من شرفاتهم عليه يوميًا. محمد يوسف أحد سكان منطقة درب سعادة، يبلغ من العمر أكثر من 70 عامًا روى لفيديو7 قناة اليوم السابع المصورة، ما مر به كٌتّاب الشيخ إبراهيم حتى وصل إلى بيت للأشباح، وقال إن “الشيخ إبراهيم قام بتأجير الكتاب من وزارة الأوقاف ليكون منبرًا لتحفيظ القرآن الكريم وإعطاء دروس لأبناء الحى”
الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد “أنه لا توجد نفقات كافية لعمل الترميم اللازم للآثار الإسلامية، إلا أنه توجد بعض الدخول البسيطة التى تتم من خلال المنافذ الخاصة من خلال المواقع الأثرية التى تكون مبالغ بسيطة جداً، وتساعد فى ترميم بعض الآثار”.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه يتم عمل بعض اللقاءات والإجتماعات بين وزيرى الأوقاف والآثار لتسهيل إجراءات صرف المبالغ اللازمة للتمويل.

زر الذهاب إلى الأعلى