كتب/مصطفى حماد
قال الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الإسلامي، والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، في حواره ببرنامج “مصر تنتخب البرلمان” إن هناك مقارنة بين الأحداث الكبيرة التي مرت بمصر، سواء الثورات، أو الانتخابات السابقة، أو المشروعات القومية، ولكن الشعب لم “يمسك” شيئا في يده، أو يدخل جيبه مال، بل يضحى ويصبر، موضحا أن الشعب أرسل رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة أنه عظيم وصبور ومتحمل ولكنه في النهاية يقول “للصبر حدود”. وقدم الهلباوي التحية للمرأة المصرية، لأنه العنصر الأساسي في الانتخابات البرلمانية، وكأنها تقول “أنا ظلمت كثيرا”، مشيرا إلى أن المرأة لم تريد أن تخذل الدستور الذي أعطى لها حقها. ولفت إلى أن :”هناك راصدون من الداخل والخارج، ويجب أن نواجه المشكلة ومعرفة أسباب الرسالة التي حدثت، وهي ضعف الاقبال على التصويت، وانا فوجئت بأن كبار الإعلاميين اشتروا الناس والمرشحين، وكانوا يحذرون من الإخوان ليل نهار، ومن إيران، لذا لا يمكن أن يضيع وقت الشعب في قضايا وهمية”. وصرح بان :”القضية ليست الإخوان، لأنهم مخاصمون لخارطة الطريق، ويجب أن لا يحسوا بأن الشعب استجاب لدعوتهم للمقاطعة، لأن هذا خطأ، ولكن الوضع أن الشعب يعطي رسالة، ولكنها ليست لأجل الإخوان أو لأحد، ولهذا اسباب”. وأوضح أن أهم الأسباب هي استمرار أزمة البطالة، وتغيير الحكومات بلا تقديم جديد يتطلع إليه الشعب، قائلا :”الدستور حتى الأن به 82 مادة لا يوجد فيهم تفصيل قانوني، و400 قانون أخر لا علاقة له بالدستور، وسط معارك تقوم على الدستور بسبب تصريحات الرئيس عنه، فلا يجوز هذا لأن الطعن على الدستور يعني الطعن على شرعية الرئيس ذاته، كما أن هناك إحباط للشباب بشدة