الحوادث و القضايا

الدروس الخصوصية مدخل لااقامة العلاقات الغير شرعية

كتب / مصطفى حماد

يقول البيت الشعري كاد المعلم أن يكون رسولًا، كان شوقي وهو يقول هذا البيت يقصد الرسالة التي تقع على عاتق المعلمين كمهنة مسئولة عن تربية أجيال وصناعة
لمستقبل الوطن، المدرس الذي كاد أن يكون رسولًا تخلى عن ذلك كله فتحولت المهنة إلى «سبوبة» من خلال الدروس الخصوصية.
ورغم أن وزارة التربية والتعليم أعلنت حملة عن محاصرة الدروس الخصوصية إلا أن الأمر مستمر بما يشير إلى أن القضاء عليها أمر صعب، الأمر لم يكتف عند دروس خصوصية وابتزاز أولياء الأمور فقط ليتحول إلى مدخل لإقامة العلاقات غير الشرعية والتي يحاسب عليها القانون.

كان آخر تلك الحوادث ما حدث بمنطقة بشتيل بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على زوجة بعد أن قتلت زوجها بمساعد عشيقها الذي يعمل مدرسًا.

وبدأت القصة
وفق التحريات بتردد المدرس على منزلها بحجة الدرس الخصوصية لأولادها، إلا أن تطور الأمر إلى إقامة علاقات كاملة، حتى فكروا في التخلص من الزوج
بواسطة وضع السم في العصير الذي قدمته المتهمة لزوجها ليتم إلقاؤه بعد ذلك بترعة بشتيل وبعد  إثبات الواقعة في التحقيقات قرر المستشار أحمد الحمزاوى مدير نيابة حوادث شمال الجيزة حبس المتهم وعشيقها المدرس 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجنى عليه.

ابتزاز الطالبات

الأمر ليس الأول من نوعه ففي مارس الماضي كشفت تحقيقات النيابة الإدارية وجود قضية فساد أخلاقي بعد أن اتهمت إحدى الطالبات أحد المدرسين الأزهريين بمحاولة استغلالها جنسيًا.

ووفق القضية التي حملت رقم 293 لعام 2014 وبعد رصد المكالمات المسجلة للمدرس المتهم تبين محاولة المدرس ابتزاز أولياء الأمور
وكشفت إحدى السيدات التي حاول المدرس ابتزازها أن المذكور أعطى ابنها دروسا خصوصية وكان يتكلم كثيرًا في أمور شخصية حتى وصل إلى مناداتها بأسماء «دلع»، ليعرض عليها بعد ذلك الزواج العرفي.

ولية أمر أحد الطلاب، أكدت في شهادتها أمام النيابة، أن نجلها كان يأخذ دروسا خصوصية عند المتهم، وكان الأخير يتردد على منزلها لهذا الغرض ويتصل بها تليفونيا، وتحدث معها في البداية عن ابنها ومستواه العلمي، ثم تطرق إلى أمور شخصية وحاول التودد لها كثيرا وكان يناديها بـ ”صافي”، إلا أن طلب منها الزواج العرفي وهو ما رفضته.

تصوير الطالبات عرايا

وفي 2013 كشفت نيابة أبوالمطامير بالبحيرة عن قيام أحد المدرسين ويدعي «محمود أ س» بإجبار الطالبات على

التصوير عرايا حتى يجبرهن على ممارسة الجنس معه، وذلك بعد أن تم العثور على 9 فيديوهات للطالبات في أوضاع مخلة داخل منزله.
وأوضحت التحقيقات أن المدرس استغل براءة وسذاجة الطالبات الريفيات واستدرجهن عن طريق السكرتيرة الخاصة به بمركز الدروس الخصوصية الذي يعمل به، فكانت تتصل بالطالبات واحدة تلو الأخر للاتفاق على مواعيد الدروس ويطلب منهن الذهب إليه بمساكن الإرشاد بأبو المطامير وهناك يقوم بالضغط عليهن وتصويرهن عرايا حتى يتم إجبارهن على ممارسة الجنس ويتم تحميلها على الأقراص المدمجة.

شمال الجيزة

وفي نفس العام قررت إدارة شمال الجيزة نقل 11 مدرسًا من مدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات بعد أن تثبت تورطهم في إعطاء دروس خصوصوية واستغلال
الشقق المجاورة للمدرسة لإعطاء الدروس الخصوصية قبل أن تفضحهم إحدى الطالبات التي أكدت إنهن يجبرن الطالبات على التصوير عرايا، وتم التحقيق في هذا القضية وإيقاف أحد المدرسين عن العمل نهائيً

زر الذهاب إلى الأعلى