الأدب و الأدباءالثقافة

الأمل والعمل

بقلم / طلعت الفاوى
مبادرة عظيمة أطلقها رئيس الدولة عبد الفتاح السيسى فى منظمة الأمم المتحدة للقضاء على الارهاب ومكافحة التطرف واستغلال طاقات الشباب فى التنمية الشاملة وهى مبادرة الأمل والعمل وهو كلام جميل نظريا وبالفعل هى حل لمشاكل كثيرة منها التطرف .ولكن الأهم هو كيفية تطبيق هذة المبادرة على أرض الواقع عن طريق توفير فرص عمل للشباب حتى يمكن الاستفادة منهم ومن طاقتهم ولكن هل من الممكن ايجاد تلك الفرص فى ظل غلق المصانع وتهديد مصانع أخرى بالغلق لتعثرها ماديا مثل مصنع الكوك ومصنع الحديد والصلب أو لعدم امدادها بالطاقة اللازمة لتشغيلها مثل ما يحدث مع مصانع الأسمدة هذة الأيام فى ظل سكوت تام من الحكومة وهو ما يؤدى الى تدمير الاقتصاد وزيادة البطالة وعدم توفير العملة الصعبة وحدوث أزمات فى توفير سلع هامة مثل الحديد والاسمنت والأسمدة .وهل من الممكن وجود أمل عند المزارعين بعد أن تكبدوا الأمرين وعانوا فى زراعة أرضهم وأشتروا السماد من السوق السوداء بأغلى الأسعار وتعبوا للحصول على الغاز وللمياة لرى أرضهم ثم بعد كل تلك المعاناة فى الزراعة يقوموا بجنى محصولهم ويظل الى جوارهم لعدم شرائة من الحكومة أمر غريب يفقد الأمل ولا يصدق ولكنه حدث بالفعل حدث مع مزارعى قصب السكر فى جنوب الصعيد وحدث مع مزارعى القطن فى بنى سويف والوجه البحرى أبعد هذا يكون لهؤلاء المزارعين أمل وهل يستطيعون العمل بعد أن تم تدميرهم . اذا أردنا تطبيق مبادرة الأمل والعمل علينا حل مشاكل المصانع المتعثرة وعودتها للعمل بكامل طاقتها وعلينا امداد المصانع بالطاقة اللازمة لتشغيلها لاستعياب الشباب ولابد من اعادة تشغيل المصانع المتوقفة فورا ولابد من حل مشاكل المزارعين بتوفير السماد والغاز والمياة لزراعتة ولابد من شراء محصولة وتسويقة له حتى يحقق هامش ربح له يعطى له أمل ويعطى له حيوية ونشاط للعمل الجديد بكل اخلاص . اذا قمنا بذلك نستطيع تحقيق مبادرة الأمل والعمل فعليا على أرض الوافع

 

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى