الأدب و الأدباء

القدس الأسير

لقد اهتزت العروبة كلها
و عروش الحكام غضبا من مكانها
و أرسلوا تهديدا وتوعيدا
بليغ صارم مرعب و للتنفيذ
و وجهت فوراً
صواريخ العرب انتقاما وتنفيذا
أتدنس القدس حقاً
وحكام العرب روح تحمل أكفانا
حلم ياليته حقيقة
كنت خرفانا
بكيت أنا حال الإسلام
ظننتُ الفاروق عمَّر
مازال حيا حاكم البلاد
وقعت في الحقيقة خوفا ً
نحن في القرن بعد العشرين
وما بعد ألفين من السنين
رأيت حكاما
إحياء أموات المقام والمنطق
يشابهون النعام بالمنطق
سلموكَ يا أقصى
لقراصنة بدون منطق
وباعوك ببصمة ذل بلا عهدٍ
وبدلوا القدس !!
بكرسي مخملي بالدم مغمس
دنس القدس مستعمر ٍمؤيد
وداسو مقدساتنا
أهانوا شرف إسلامنا
وقتلوا النساء أمامنا
أين الرجال ؟؟
أين من كانوا
يقولون والشارب مبرم
رؤساؤنا أمراؤنا النائمون دوما
أين أنتم من حدث يصير
تتسامرون و العدو ليلاً
والنهار لهم شجب وتهديد
أضعتم القدس
بين دعوات و استنكار
وحروب بها أنا محتار
ربيع مزيف محتار
ودولة إسلام
لا تعرف الإسلام أصلاًً
والكرسي للحكام شيء مقدس
والشعب لهم مهمش
يقتل شنقا ًمن خالفهم
والرئيس بالكرسي ملتصق
عائم على جثث شعبه المدمر
والإسلام لهم إرهاب مخطط
محكم من الغرب مصدق
والصهوني مدافع مسكين مدلل
استيقظوا أيها الغجر
ترعون في المزارع كالبقر
وتؤمرون أنتم
كالكلاب المدربة فقط للقتل
متى سيعود الميزان للأرض
كانوا أسيادا لكم
رجال يأمرون الصخر
يتصدع خوفا للأمر
يحرقون الأرض جبراً
تحت من فكر يوماً
أن يمس ذرة رمل
أو تاريخ ديننا المؤكد

…. عمَّار قدح

زر الذهاب إلى الأعلى