وباء الكوليرا ، يجد له موطيء قدم في بغداد :

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
في الوقت الذي يقف الشعب العراقي ، صفا واحدا لمواجهة الارهاب المتمثل بتنظيم داعش التكفيري الظلامي ، في هذا الوقت بالذات ، ينتشر وباء الكوليرا في اماكن متعددة في بلاد الرافدين ، اضافة الى الهبوط الحاد في اسعار النفط وما تقوم به الجماهير الشعبية من حراك مدني لمواجهة ظواهر الفساد والمحاصصة والطائفية ، كل هذا وحكومة العبادي مصرة على المضي قدما في طريق الاصلاحات ، مستندة في موقفها الاصلاحي على التفويض الشعبي وموقف المرجعية الموقرة وتصويت مجلس النواب على حزم الاصلاحات التي اطلقها العبادي منذ ما يزيد على شهر تقريبا .
لكن وباء الكوليرا يأتي ليضيف هما جديدا ، يضاف لجملة المشاكل والعقبات التي تقف بوجه حكومة العبادي ، المثقلة بالكثير . الا ان وباء الكوليرا بات يستحوذ على الاهتمامات الاخرى لانه يتعلق بحياة المجتمع وصحة الناس .
ولذلك فقد اتخذت حكومة السيد العبادي جملة اجراءات وقائية للحد من انتشار الوباء والعمل على محاصرته وتطويق اضراره باسرع مايمكن .
ومن تلك الاجراءات اعلان حالة الطواري في المستشفيات والمراكز الصحية وتشكيل خلية ازمة لمتابعة الوباء بكل جدية ومثابرة ونشاط .
حتى هذه الساعة ، تشهد وزارة الصحة حركة دؤوبة وفاعلة ، ونشاط يومي متواصل لتطويق وباء الكوليرا .. وانقاذ المصابين وتوفير العلاجات الضرورية .
كما ان المنظمات الدولية تحاول ان تقف مع العراق وتقديم ما تحتاجه المؤسسات الصحية من ادوية ومستلزمات ولقاحات وغيرها .
وهناك حملة اعلامية واسعة تحث المواطنين للابتعاد عن مسببات الوباء مثل المياه غير المعقمة والماكولات المعرضة للاتربة والخضروات وغيرها .