الأدب و الأدباءالثقافة

صدفه

كتبت / رانيا عادل

عندما ارد لي القدر ان افتش في ثقافة المجتمع المصري، ولم اكن اقصد ذلك وساقتني الظروف لحيث لم اتوقع او ربما توقعت ولكن الواقع اعياني من شده الصدمه.
فما اقسي سؤالك لشخص يقال انه متعلم بلغه مجتمعنا عن خوض تجربه للرقي بالوطن وانتشال الفساد من جذوره والعمل على بناء الامه .
فيأتي الرد بانشغاله عن هذا الواجب القومي بالمسميات عن طبيعه المهمه وتصنيفها علي انها لا تليق بي دون ان يبدي أي اهتمام للموضوع الأساسي وهو “حقك وواجبي تجاهك يا وطني”
والاصعب عندما تقال الجمله الشهيره “هي البلد دي عملتلنا ايه اصلا”
ولكن قد اعتدنا علي مثل ذلك من كثير من المصريين ولكن هنا تكمن المفارقه ويأتي السؤال
الا يستحق منكم هذا الوطن وهذه الأرض علي ان تمنحوها ولو بجزء من التفكير بعيدا عن مصالحكم الشخصية؟؟؟؟؟
انه لواقع مؤلم عندما يتصدر السفهاء المشهد ويتبرأ العلماء والدعاة من ادوارهم ونقع تحت طائلة المجرمين واصحاب الاقنعه الرخيصة!!!!!
وهنا يأتي قول الله عز وجل “لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم” ردا علي من يطلب التقدم والرقي إذا فلينظر لنفسه اولا ويحاسبها علي ما قدمت واخرت علي وطنها الذي يحتاج منها الكثير وتبخل عليه بالقليل.
فمجتمعنا المصري لديه افكار ومعتقدات تفوق القنابل النووية تدميرا، لذلك وجب على اولي الأمر الانتباه بوجود هذه القنابل الموقوته بنفوس البشر والتي لايبطل مفعولها إلا بقص واقتلاع اسلاك قنابل مجتمعنا واستبدالها بجرعات من حب الوطن .

زر الذهاب إلى الأعلى