الأدب و الأدباءالثقافة

قصيدة : فرحة اللقيا


كتب / مصعب أبوبكر أحمد

حبيبتي كم أودعتُكِ روحي ونفسي
فطاب مُقامُنا وعم شذانا
ما صبأ صباحٌ ولا تصدعَ جَفنٌ
بل عبد الخاطرُ فرحةَ لُقيانا
أندى الحقائقُ أنتِ ماعرِفتْ الحنايا سواكِ ولا رقَّتْ بغير نجوانا
كم شَكونا لشواطئ الوعدِ أشواقاً
والموجُ خفّاقٌ مُسرعٌ لسماعِ شكوانا
ظفرَ نسيمٌ بما أسررنا فرقَّ نديِّاً
وانثنى ذائعاً لكلِ عاشقٍ نشوانا
القمرُ في عليائه رقيبٌ ناضرُ الوجه
فهو عاشقٌ متيَّمٌ بالحب ريَّانا
زخَّاتٌ مِنْ القُبَلِ تناثرتْ فتحدَّر زهرٌ هرِعاً للثمها شَغِفاً ظمآنا

أ تذكرينَ كيف التحفنا رطيب الحُبِ حين غزلنا قسماتَ الفجر بُستانا
كيف ضلَلَنا الطرقَ وسرنا ، ماهمَّنا العَوْدُ ولا افتقاد مرسانا
وحملنا حُبنا ضوءاً ، تُهنا في براحِ عِناقٍ ذهبَ سناهُ بزفراتِ دُجانا
كيف امتلكنا الأرضَ فجادتْ بكنوزها قُرباناً وجادَ سمانا
نُسيمةُ الأسحارِ احفظي عهدنا عزيزاً ، واجعلي الأنفاسَ دوماً ملجانا

 
زر الذهاب إلى الأعلى