الثقافةمقالات واراء

التنوير الادبي في كتاب رفاعة الطهطاوى فى باريس

كتبت / اسماء عبدالله
صدر كتاب رفاعة الطهطاوى فى باريس وهو الجزء الثالث من ثلاثية السيمفونية الخالدة للكاتب عاطف يوسف الذى يعيش بأمريكا منذ سنوات طويلة عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة وجاء الكتاب فى 368 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف للفنان أحمد طه

ويأتى على غلاف الكتاب عاد رفاعة الطهطاوى من باريس إلى عالمه العربى حيث الظلام المخيم وكان هو القناة الأولى التى تسرب منها شىء من شعاع التنوير إلى عالم شديد الظلمة والأهم فى كل ما فعله الطهطاوى أنه كان يمارس التنوير عن وعى تام بالدور الذى يقوم به أو يجب عليه أن يقوم به لقد كانت رحلته من الأزهر الشريف قلعة التقليد العتيقة إلى مدينة النور ليست مجرد تحول فى المكان وإنما تحول فى الوعى والأهم وأكرر هنا أنه كان واعيا بهذا التحول قدرنا أننا لابد أن نطرح التنوير وخطاب مساءلة التنوير فى آن خطاب الحداثة وخطاب ما بعد الحداثة لأننا لسنا فى السياق الراهن الثقافى والتاريخى الذى يحكم أوروبا وأمريكا فنأخذ بخطاب ما بعد الحداثة كما أننا لسنا فى سياق القرن ال 18 تماما حتى نأخذ بخطاب التنوير دونما توقف عند المرحلة التى يعيشها الغرب ثقافيا

جدير بالذكر أن الكاتب عاطف يوسف هاجر إلى فرنسا عام 1972 ودرس الاقتصاد بجامعة السربون ثم عمل فى وزارة الثقافة الفرنسية وبعدها انتقل عام 1997 إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث درس الأدب الأمريكى والمقايضة بجامعة هارفارد ثم عمل أستاذا فى الاقتصاد والتجارة الخارجية وصدر للكاتب من قبل رواية الجدع عن مركز الإسكندرية للكتاب وقصص الآنسة شروق عن دار سندباد للنشر بالقاهرة ورواية العربجي عن دار سندباد للنشر بالقاهرة 2012 وثلاثية السيمفونية الخالدة عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2015 الجزء الأول توفيق الحكيم فى باريس والجزء الثاني طه حسين فى باريس والجزء الثالث رفاعة الطهطاوى فى باريس

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى