اهم المقالات

دعوة للتآخي

 

بقلم . علي تمام الحامدي
العلاقات أصبحت بيننا كحساء بارد .في ليلة شتاء قارس. يغريك برائحته وتنصدم عند تزوقه
اصبح كل ما يربط ابناء العروبة جميعا ببعضهم الانتماء لمسمي الوطن العربي والاشتراك في اللغة والعقيدة رغم انقسامها وتعدد فئاتها واشكالها . بل ساد الاختلاف والتناحر فيما يعتقدون ويدينون . تعالوا لنتفق ونتآخي ونتقاسم الهموم والمشكلات ونتوحد علي كلمة واحدة ومعتقدات واحدة وهدف واحد . احلموا معي .
أحلم بأن تتشابك الأيدي العربية. وتكون العلاقات بينها قوية حارة في الشتاء القارس ورطبة في الصيف الحار.
ولما لا؟
ليس هذا من ضرب المستحيل. لكننا بعدنا عن عروبتنا وتخلينا عن مبادئنا. فضعفت إرادتنا. وهزلت قوتنا. فكان لنا ما يحدث الآن. من قتل ودمار للحي واليابس وهوان علي الأعداد. وتخريب وتهميش وانحدار للادني
بأيدينا نحن فقط. إن نغير ما ورثناه. من زعمائنا العرب والمسلمين. وتتشابك أيدينا ونستشعر الحب والود فيما بيننا. لنعيش مستقبل أفضل كله عزة وكرامة وكبرياء. تعلوا فيه رايتنا. وتسود العالم. ونكون الأفضل دائما.
فليس هذا مستحيل. نملك من الجيوش اقواها ومن الأديان أسماها ومن الأموال أكثرها. ومن العقول اذكاها. امدد يدك أيها العربي لاخيك. في السلم والحرب. في السر والعلن. ولا تحمل للعار كفن. ان لم يكن لك. فلا يكن لمن تتركه ورائك بعد أن تترك الدنيا ويحتويك الكفن.
أخي الشاب العربي. واختي العربية. ان تهاونا في حق أنفسنا. فلا ننتظر غير الهوان والمذله. والرجوع للوراء. بالحسرة على ما كان وهوان القادم في المستقبل.
تماسكوا تشابكوا الأيدي. تكاثروا تقاربوا. فلا يكن لكم عزة وكرامة. ولا أمام العدو مكانة ومهابة. أن لم تتحدوا وتكونوا يد واحدة. تعبد إله واحد. وأمام العدو ضربة قاضية واحدة

زر الذهاب إلى الأعلى