مقالات واراء

إدانة الانتهاكات المستمرة والممنهجة لأبسط حقوق الإنسان في إيران في مؤتمر عقد يوم الخميس عبر الانترنت

كتب / أمير ماجد
في مٶتمر مباشر عبر الانترنت تم عقده يوم الخميس 3 سبتمبر2015 شارك فيه نخبة من أبرز لاعضاء من البرلمانين البريطاني و الايرلندي و نشطاء في مجال حقوق المرأة و حقوقيين من المملکة المتحدة، حيث أدان المشارکون الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران، ودعوا المجتمع الدولي للتحدث ضد هذه الفظائع ودعم الخطة ذو النقاط العشرة المطروحة من جانب السيدة مريم رجوي لايران ديمقراطية في المستقبل كبديل للنظام الثيوقراطي الحالي.
المٶتمر کان بإدارة السيدة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في المملکة المتحدة حيث تم خلاله تناول الاوضاع المروعة في مخيم ليبرتي الذي يقطنه معارضون إيرانيون هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة وتفرض عليهم قيودا و أوضاع صارمة لاتتسم بالانسانية.

وأكد المشاركون أن حكومة الولايات المتحدة والأمم المتحدة يجب أن تعملا على الوفاء بوعودها لهؤلاء اللاجئين العزل وضمان أمنهم ورفاههم عن طريق الاعتراف بمعسكر ليبرتي كمخيم للاجئين وممارسة الضغط على الحكومة العراقية لرفع جميع القيود عن هذا المعسکر.

وأعرب السير ديفيد إيميس، النائب المحافظ في مجلس العموم البريطاني، عن خيبة أمله بسبب سياسة إدارة أوباما تجاه إيران. وحذر من أن الاتفاق النووي تحت النص الحالي سوف يشجع فقط النظام في طهران واعدا الانضمام الى زملائه لتحدي موقف الحكومة البريطانية الحالية بشأن إيران في مجلس النواب.
کما أدان تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران مشيرا إلى زيادة عدد عمليات الإعدام في البلاد، وقال: “أنها ليست سوى خطاب النظام الذي تم تغييره ولكن الفظائع المروعة لا تزال مستمرة”.

في كلمته، أكد ستيف مكابي، النائب العمالي في مجلس العموم، على دور المقاومة الايرانية وقال “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة فضحا انتهاكات حقوق الإنسان في النظام الإيراني حتى نعرف حقيقة ما يحدث في إيران، ونعرف عن عمليات الإعدام “.
“رئيس ما يسمى مجلس حقوق الإنسان في إيران يدافع عن العقوبات الوحشية، مثل الرجم والشنق .. لن ننسى الشعب المظلوم في إيران الذين يعانون في ظل نظام مستبد … “.
وفيما يتعلق بالوضع المروع في ليبرتي، قال ستيف مکابي “نحن سوف لا ننسى سكان معسكر ليبرتي وسنواصل جهودنا لضمان حقوقهم وحمايتهم”.

وقال اللورد ماغيانيس من درومغلاس، والذي هو عضو مجلس اللوردات “مسؤولينا لا يرون إلا من خلال الأكاذيب القادمة من طهران … ويبدو أننا عمدا وعن علم تجاهل الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران … الحكومة البريطانية يجب أن تعتمد سياسة أكثر حزما تجاه إيران والاعتراف انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث “. وتساءل “ماذا تعرف حكومتنا عن سبعة اشخاص الذين احتجزوا رهائن خلال المذبحة “.

السيدة كوربيت، ناشطة في مجال حقوق المرأة وزوجة الراحل اللورد كوربت من كاسل فالي، مؤسس اللجنة البرلمانية البريطانية من أجل حرية إيران، أعربت عن قلقها إزاء ما يحدث في إيران اليوم من الإعدامات والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. وأضافت “يبدو أن المصالح الاقتصادية والمال يتم منحه الأولوية من قبل الحكومات الأوروبية بدلا من الحديث ضد هذه الفظائع الجارية”. وحيت سکان ليبرتي في الذکرى الخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية في إيران.
وأضاف السيدة كوربيت، “النظام الإيراني يمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لفرض قيود على معسكر ليبرتي. أنا حقا أريد أن أعرف ما يقوم به الإيرانيون ومايقدمونه للعراق ولكن أظن أنه من الأموال والأسلحة إلى الميليشيات “.
وقالت نحن حذرنا من الفظائع القادمة في معسکر ليبرتي لکن العالم رفض الاستماع عندما تم قتل 52 فردا من سکان أشرف بدم بارد من جانب قوات تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالکي.

مالكوم فاولر، وهو محام وعضو لجنة حقوق الإنسان وجمعية القانون، أکد على دعم جمعية القانون من أجل حقوق سكان معسكر ليبرتي، وقال: “نحن نحتفل بالذكرى السنوي الثانية لمذبحة أشرف ولكن علينا أن نتذكر أن أعمال القتل بدأت فعلا في عام 2009 مع الهجمات والحصار الطبي اللاانساني “.
فيما يتعلق بإيران، أكد السيد فاولر على الخطة المکونة من 10 نقاط للسيدة مريم رجويوالتي تشمل الضروريات الرئيسية والقيم الديمقراطية وينبغي دعمها من قبل الحكومات الأوروبية والمجتمع الدولي.
وأضاف “يجب علينا (المجتمع الدولي) أن نوضح للنظام الإيراني إن التجارة لاتعني عدم وجود حقوق الانسان وخصوصا فيما يتعلق بالطفرة الأخيرة من التداولات الأوروبية والزيارات التي يقوم بها وزراء أوروبي رفيع المستوى إلى طهران.

بيتر ماتيوز، عضو البرلمان الايرلندي، حث الحكومات الأوروبية، قادة الدول الديمقراطية وقادة العالم الى اظهار المزيد من الشجاعة والكلام ضد انتهاكات النظام الإيراني في مجال حقوق الإنسان وتنفيذ أحكام الإعدام.
وقال بيتر ماثيوز أن المجلس الوطني للمقاومة و الرئيسة المنتخبة، السيدة مريم رجوي، يجسدان كل ما هو عادل وجيد بالنسبة لإيران وخطتها المکونة من عشرة نقاط تطرح القيم الديمقراطية التي تعتبر أساسية لخلق مجتمع حر في هذا البلد في المستقبل. “إنني أحث الجميع من زملائي والقادة الأوروبيين إلى بذل الجهود لتفعيل خطتها”.
وأضاف، ” في معسكر ليبرتي يشوه الواقع، وهو ليس بالمخيم وانما سجن للسكان”.

من جانبها شکرت السيدة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بريطانيا، شکرت المشارکين على دعمهم المستمر لقضية حقوق الانسان في إيران و التطلعات الديمقراطية للشعب الايراني.
وأشارت أيضا إلى أن سجل حقوق الإنسان روحاني هو في الواقع أسوأ من أحمدي نجاد حيث تم تنفيذ أكثر من 2000 إعدام ، بما في ذلك 56 امرأة، وكثير منهم شنقوا في الأماكن العامة.
السيدة نوروزي دعت المشارکين أيضا الى مواصلة تقديم الالتماسات لحکوماتهم من أجل الحث أن تکون العلاقات الاقتصادية مع إيران مشروطة بوضع حد لعمليات الاعدام و إنتهاکات حقوق الانسان.
كما دعت المجتمع الدولي، وبخاصة الأمم المتحدة والحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية ورفاه سكان معسكر ليبرتي من خلال الضغط على الحكومة العراقية لرفع القيود القمعية وإنهاء المضايقات السلبية والمتمثلة بالحصار على السكان .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى