اسليدرالاسلاميات

مبحث في شرعية صلاة الجمعة وشروطها ووقت إدراكها وفضائلهاوالأدلة علي وجوبها.

كتبت/أسماء محمود
شرعت صلاة الجمعة يوم الجمعة وكان هذا اليوم قبل الاسلام يسمي بيوم العروبة وقد اختلفت الروايات في أول جمعة صلاها المسلمون في المدينه المنورة.
وقد فُرضت صلاة الجمعة بمكة ولكن النبي لم يقمها بمكة ولكن أمر بها مصعب بن عمير أن يقيمها في المدينة نظراً لأحوال مكة قبل فتحها وقبل الهجرة .
قال رسول الله (ص) “أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وللنصاري يوم الأحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة” رواه مسلم.
وقد دلت الاحاديث التي وردت عن كعب بن مالك أنه اول من قام في المسلمين بتفعيل صلاة الجمعة وخطب في الناس هو الأسعد بن زراره.
وكانت أول جمعة جمعها رسول الله (ص)بأصحابة كانت من قبيلة بن سالم بن عوف في بطن واد لهم وقد اتخذت القبيله بعدها في ذلك الموضع مسجداً وذلك عند قدوم النبي الي المدينة مهاجراً .
وشروط صلاة الجمعة هو دخول وقتها فلا تصح الجمعه الا بدخول وقتها لقوله تعالي “ان الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتا” ووقت أدائها بعد زوال الشمس والاحوط هو وقت الظهر وهناك خلاف بين العلماء في انها بعد الزوال أو قبل الزوال .
ومن الشروط ايضاً أن يكون المصلون بمساكن مبنية أي ان تكون اقامة المصلون إقتمة دائمة ببيوتهم المبنية وليست مخيمات .
وأن تكون جمعة المسلمين من الذكور فلا يجب تجميع النساء لكي تسمي صلاة جمعة.
ومن شروط الجمعة السلامة من العاهات المعقدة مثل الشيخوخة الشديدة والعمي والشلل وغيرها من المعوقات . بالإضافة الي شروط الصلاة مثل العقل والبلوغ والاسلام. عن النبي (ص) “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعه الا مريضاً أو مسافراً أو امرأه أو صبياً أو مملوكاً”.
والخلاف بين الفقهاء علي عدد الرجال الذين يقومون بأداء الجمعة بين الشافعية والحنابلة والمالكية فمنهم من قال تنعقد بأربعون رجلاً والراجح تنعقد بحصول ما يسمي عرفاً للجماعة من غير تعيين عدد معين وهذا رأي الحنفيه
وقد اشترط الحنفيه أن تقام صلاة الجمعة في مكان به إذن عام أي مكان مفتوح للجميع.
وتدرك صلاة الجمعة بركعة واحدة خلف الامام وتدرك الركعة بإتمام ركوعها وسجدتيها وذهب أهل العلم بالاتفاق علي أن من صلي خلف الامام ركعة فهو مدرك للجمعة وعليه أن يضيف اليها ركعه اخري بعد انتهاء الامام من الصلاة وقد ذهب الامام الشافعي واحمد بن حنبل واستدلوا بحديث بن عمر عن النبي أنه قال “من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف إليها أخري وقد تمت صلاته” ولحديث هريره عن النبي (ص) قال “من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها كلها”
ومن فضائل يوم الجمعة لحديث النبي (ص) ” من أفضل أيامكم يوم الجمعة”
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام” خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة وفيه خلق آدم وفيه أدخل الجنه وفيه اخرج منها ولا تقوم الساعة الا في يوم جمعة” رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى