اسليدراهم المقالات

شباب بلا إعاقة = شباب دائما

كتب – عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
عندما يملك الانسان أدواته من إيمان بالله وطموح حقيقى ورؤية إلى المستقبل والتوكل على الله وليس التواكل لتحقيق تلك الرؤى والحفاظ على اللياقة البدنية والنفسية فأنه بذلك يملك سن الشباب مهما كان سنه فهناك أطفال تجد عقولهم أكبر بكثير من أعمارهم فتجد منهم المخترع والممثل والحافظ لكتاب لله والحاصل على بطولات على مستوى الجمهورية أو بطولات عالمية أحيانا وممكن نرى من هم فى سن الشباب ولكن منهم من لا يملك هذا الطموح وتجد منهم من يستسلم للعقبات أو المصاعب التى تواجه أغلب الشباب وهناك من عبروا سن الشباب بسنوات كثيرة ولكنهم لم يفقدوا أبدعاتهم وأنجازتهم على أرض الواقع حتى وأن أهلك المرض مثلا أبدانهم فتجد منهم من لا يبخل بالنصائح وأعطاء الخبرات لمن هم أقل منه خبرة وسنا وقد تحدثت من قبل فى مقالة بعنوان ( أهتف قول أنا مش معاق أنا إنسان ) على أن الاعاقة لا تكون فى الجسد أبدا بقدر ما تكون الاعاقة الصادمة التى تضر البلاد والعباد وهى إعاقة الفكر والثقافة فكم نرى من شباب متعلم مثقف خريج الجامعات الحكومية والخاصة يتلفظ بأفظع الشتائم ويفعل الكثير والكثير من الاشياء التى تضر صحته كالادمان والزنا وغير ذلك أو ينتمى إلى أفكار مسمومة تضر بسمعة وطننا ؟- إن اللافت للنظر أن هناك غياب للقدوة الحقيقية لدى الشباب وفقدانهم الثقة فى من يسمون أنفسهم أو يلقبهم الناس ( بالنخبة أو القدوة) فهناك مثلا جوانب سلبية ( لبعض االاساتذة فى المدارس والجامعات) سواء توجيه الطلبة إلى أتجاهات معينة فكرية سياسية أو غير ذلك أو معاملة سيئة من إجل أهداف تجارية أو شهوانية مثل إجبار الطلبة والطالبات على دروس خصوصية أو محاولة الضغط على الطالبات من إجل فعل ما لا يرضى الله حتى ينجحن – لا يمكننا أن ندفن رؤسنا فى النعال وننكرأن هذا موجود من سنوات فى بعض مدراسنا وجامعتنا من ( بعض الاساتذة) وللاسف موجود أيضا من بعض رجال الدين و الادهى من ذلك ما تتأذى به أسماعنا من أنتشار زنا المحارم وتبادل الزوجات وغير ذلك كل ذلك يجعلنا نكرر السؤال أين الواعظ الديني والفكري لمن يفعلون تلك السلبيات ويحرمون شبابنا من معانى القدوة الحقيقية ؟وماذا فعلنا نحن بثقافتنا للتصدى لهذه الامور ؟
لقد أعطينا الفرصة للدراما للاسف أن تنقل صورة سيئة عن مجتمعنا المصرى ان تصور شبابنا كأنه كل ما سبق وأن القدوة غائبة تماما وأن الشباب المصرى أغلبه يعيش فى مصائد الادمان أو الانحرافات الجنسية او الفكرية لمجرد وجود فقط تلك العناصر لكن هناك مئات من شبابنا عكس ذلك تماما ومئات من أساتذة المدارس والجامعات ومن أباء وأمهات أفاضل ولكننا لما خجلنا وأنكرنا وجود السلبيات من أصلها أعطينا الفرصة لمن يبالغ كثيرا جدا وينقل صورة جزئية لسلبيات ويتجاهل ما قلناه ونكرره وسنظل نكرره مئات المبادرات والفرق والمؤسسات المستقلة الوطنية التى تعمل بالدعم الذاتى ويحتشد فيها الشباب الحقيقى من كل الاعمار – هذا موجود ودائما أكرر رسالتى للدراما المصرية خاصة والاعلام عامة أنقلوا إيجابيات شبابنا أنقلوا إبدعاتهم وعطائهم لوطنهم – أبحثوا و تحدثوا عن المواهب والكنوز البشرية الحقيقية ولا يتاجر أحد أو يزايد على هؤلاء حتى يجعلهم يصابون باليأس من مسابقات وهمية أو مسابقات نتأجها محسومة قبل أجرائها بالمحسوبية والواسطة – لذا فعلينا أن نعود للثقافة الحقيقية وأن نطبقها وهنا رسالتى لوزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى نريد مناهج تعلم بحق الطلاب وتفيدهم فى حياتهم العملية وأختيار يلزمه الدقة المتناهية لكل من يعلم أبناء وطننا – نعم نحتاج لوجود ثقافة معاملة الطلاب وثقافة معاملة الطلاب لمعلميهم أيضا وهذا ليس صعبا ومن الممكن إجراء دورات تدريبية مجانية فى الاجازة وتكون فى نهاية تلك الدورات جوائز بسيطة من الوزارة للطالب والاستاذ ولكن لا يتحقق ذلك إلا بارادة حقيقية للتغيير فيجب لكى نصبح شباب دائما بمفهوم الشباب الحقيقى أن نعالج تلك السلبيات التى تؤثر على نفسية الشباب مما يجعلها تؤثر بالطبع عن طموحاتهم وأحوالهم النفسية والصحية فلنتصدى جميعا لكل أعاقة ذهنية وحركية وسمعية وبصرية تمنعنا عن ممارسة أبدعاتنا والتأكيد على أننا أصحاء بالفعل لا أصحاء المظهر فقط فأن هناك مئات من ذوى الاحتياجات الخاصة تحدوا أعاقتهم بكل قوة وحماس وأبهروا العالم بهم حتى وصلوا لانجازات حقيقية لا يصل إليها ممن يلقبون بالاصحاء لذلك فعلينا جميعا أن نصلح من أنفسنا ولا نهتم بتصنيف بعضنا حسب الانتماءات العقائدية أو السياسية او الكروية وأن يكون الشباب المثقف الحقيقى الذى يخدم وطنه بحق يسعى أكثر وأكثر بكل السبل إلى أنقاذ الاطفال وباقى الشباب الذين وقعوا فى كل ما يضر أنفسهم ومجتمعهم وأعلم أن ذلك موجود بفضل الله ولكن كلما توحدت الجهود وزاد التعاون بين كل تلك المبادرات والمجهودات الوطنية المستقلة كلما كان فرص رؤية وطننا فى أبهى صوره قريبا بامر الله بشبابه الطموح الذى أبتكر وأبدع ولازال يبتكر ويبدع وأخيرا حتى لا يقال إنى أتحدث من عالم الاحلام فانى أوضح لمن لا يعلم أن فريق طموح للكنوز البشرية الذى أسسه العبد لله منذ 6/4/2012 من إجل تنمية القدرات عامة ومن إجل الاخلاق والوسطية وإكتشاف المواهب والكنوز البشرية والتعاون مع كل المبادرات والفرق المستقلة من أغلب المحافظات وبعض الدول العربية ومن شباب حقيقى من كل الاعمار بدعم ذاتى لهو اكبر دليل أن مصر بخير ليس بفريق طموح وحده أبدا ولكن من يسعون إلا ينتموا ألا أحزاب او اى أنتماءات ويعملون لصالح وطنهم ليلا ونهارا بجهودهم الذاتية ليثبتوا أنهم شباب بلا إعاقة مما يعنى انهم شباب حقيقى وسيظل هكذا دائما نسأل الله أن يرزقنا جميعا الصدق فى القول والعمل ويجعل شبابنا مشرق دائما بالعمل والامل بكل أخلاص لما فيه صالح وطننا خاصة وأمتنا العربية والاسلامية عامة

زر الذهاب إلى الأعلى